قمع جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، المظاهرات الأسبوعيّة السلميّة التي تخرج في عدّة قرى ومدن في الضفة المحتلة رفضًا للاستيطان ومصادرة الأراضي، ولعل أبرزها الحالة النضاليّة المُستمرة في بلدة بيتا بنابلس.
وأفادت مصادر محلية، مساء اليوم الجمعة، بإصابة عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 17 عامًا.
وبيّنت المصادر، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت القرية فور انطلاق المسيرة، وأطلقت قنابل الغاز والأعيرة المعدنية، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
وفي نابلس، أصيب مواطنٍ بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وذلك خلال قمع الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان في بيت دجن شرق نابلس بالضفة المحتلة.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان في بيت دجن، ما أدى إلى إصابة مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانيًا.
وتعمل قوات الاحتلال كلّ أسبوع على قمع المواطنين السلميين المشاركين بالمسيرة بكلّ الطرق، مستخدمةً الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما تتعرّض "بيت دجن" بشكلٍ مستمر إلى هجمات من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.
وفي بيتا، أصيب 13 مواطنًا بالرصاص والعشرات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس، إذ أصيب مواطنًا بالرصاص الحي في منطقة الفخذ و12 مواطنًا أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في أنحاء متفرقة من أجسادهم، فيما أصيب 91 مواطنًا بالاختناق بقنابل الغاز خلال المواجهات.
أمّا في الخليل، فاعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، ثلاثة مواطنين ومتضامنين أجنبيين، بعد قمع وقفة منددة بالتوسع الاستيطاني، والاعتداءات المتكررة للمستوطنين في مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة المحتلة.
وخلال الوقفة، رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات المنددة بسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال بحق المواطنين.
وأكَّد المشاركون على تمسكهم بأرضهم، وأنّهم لن يسمحوا للاحتلال بتنفيذ مخططاته الاستيطانية وسلب أراضيهم.
يُذكر أنّ هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الفعاليات الأسبوعيّة التي تنظمها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وأصحاب الأراضي، ولجان الحماية والصمود.
