قمعت أجهزة أمن السلطة، مساء اليوم السبت، مظاهرة منددة باغتيال الناشط السياسي المغدور نزار بنات، وسط مدينة رام الله، واعتقلت عددًا من النشطاء.
وأفادت مجموعة محامون من أجل العدالة، بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت 15 ناشطاً قبيل مسيرة دعا لها نشطاء على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، تزامناً مع منع تلك المسيرة والتظاهرة.
ووفق محامون من أجل العدالة، فانه عرف من بين المعتقلين: الأسير المحرر ماهر الأخرس، والناشط جهاد عبدو، والبرفسور عماد البرغوثي، ويوسف شرقاوي، والأسير المحرر إبراهيم أبو حجلة، والناشط حمزة زبيدات، ومعين البرغوثي، والناشط عمر عساف، وعبادة القواسم، وموسى ابو شرار، وسالم قطش، والاسير المحرر أبي العابودي، والناشط غسان السعدي، والدكتورة كوثر العبويني.
وأشارت المجموعة، إلى أنه تم نقل الاسير المحرر ماهر الأخرس لقسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل عناصر الامن.
ويشار إلى أن الأجهزة الامنية برام الله تقمع أي وقفة سلمية على دوار المنارة، وسط مدينة رام الله، احتجاجا على مقتل الناشط السياسي نزار بنات، وتعتقل نشطاء وحقوقيون وصحفيون، وذلك بذريعة عدم وجود ترخيص من الجهات المختصة.
وكانت قوات الأمن في مدينة الخليل، يونيو الماضي، قد هاجمت منزلاً بداخله الناشط نزار بنات واقتحموه، ولم يتعاملوا مع نزار وفق أي منطق أو قانون بل بكل عنف وعنجهية وقاموا بتفجير الأبواب والشبابيك ومداهمة المكان بالقوة ولم يظهروا أي مذكرة اعتقال أو توقيف.
وقامت قوات الأمن وعددهم حوالي 25 عنصراً، بضربه فورًا بالهراوات على رأسه وبقطعة حديديّة ومن ثم قاموا بإفراغ ثلاث علب غاز فلفل بشكلٍ كامل في فمه وعلى وجهه، ولم تهدأ نارهم بعد ذلك، بل قاموا بالتمثيل في جسده وهو كان ما زال على قيد الحياة وقاموا بجره على الأرض بطريقة لا تليق بأي مواطن فلسطيني ولا بأي ناشط سياسي، وضربوه بأعقاب البنادق والمسدسات وقاموا بنقله إلى جهة غير معلومة.
كما ودعت والدة الناشط السياسي المغدور نزار بنات، في وقت سابق، كافة المتضامنين مع قضية نجلها إلى مواصلة مسيرته والسير على دربه.
وجاء ذلك، خلال وقفة تضامنية أمام منزلهم في مدينة الخليل شارك فيها المئات من أبناء شعبنا الغاضبين لحادثة اغتيال الناشط بنات، في أول أيام عيد الأضحى الماضي.
وعاهدت والدة بنات، نجلها الذي قضي على يد مجموعة من قوات أمن السلطة عقب اعتقاله من منزل يتواجد فيه بالخليل جنوب الضفة قبل نحو شهر، بالثأر له.
وقالت إن "روحك يا نزار معنا يا رفيق الدرب.. ودمك لن يذهب هدرا وسنأخذ الثأر لك"، مهاجمة، في حديثها السلطة وقادتها الذين لا زالوا يرفضون محاكمة قتلة نزار.