أكد الأسير يعقوب قادري، مساء اليوم الأربعاء، وهو أحد أسرى عملية "نفق الحرية" الـ6، أنه سيحاول الهروب مرة أخرى كباحث عن الحرية لأنه لا يوجد أجمل طعمها، مضيفاً أن قوات الاحتلال جردته من ملابسه عند اعتقاله وحققت معهم بشكل عاري.
وقال قادري، خلال لقائه بمحاميته من هيئة شؤون الأسرى، حنان الخطيب، إنه ورفاقه، تعرضوا لضغط نفسي كبير ولتحقيق قاس شارك فيه عدد كبير من المحققين، بالإضافة إلى عشرات الملثمين الذين كانوا يستعرضون عضلاتهم ويضغطون على الأسرى.
ونقلت المحامية الخطيب، عن قادري، أن معنوياته عالية قائلةً "وانا استمديت المعنويات منه"، مضيفةً "يتم احتجازه ورفاقه في زنزانة ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وطالبنا أن يتم توفير القرآن الكريم له داخل الزنزانة، كما جاء.
وقال لمحاميته "أفضل أيام حياتي الأيام الخمسة التي قضيتها في هواء فلسطين الطلق دون قيود، رأيت أطفالاً في الشارع وقبلت أحدهم، وهذا من أجمل ما حدث معي، وكانت رؤية فلسطين المحتلة حلما قد تحقق".
وخلال أيام الحرية تروي الخطيب نقلا عنه أنه رأى أطفالا برفقة اهاليهم وذهب وقبلهم كونه لم ير أطفالا منذ فترة طويلة.
ووجه التحية للنشطاء الذين تظاهروا أمام محكمة الناصرة، ومعرباً عن فخره بجميع الشعب الفلسطيني الذين وقفوا بجانبهم في الحرية.
وأضاف "أحد السجانين قام بدق بلاط الزنزانه وهو ما دفعنا للتعجيل بلحظة الخروج من السجن قبل الموعد المحدد بأسبوع"، مردفاً: كنت في بلدي بوريتي في جبال الكرمل، كنت سعيد جدًا بأن أكلت التين والصبر والبرتقال والبوملي.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين زكريا الزبيدي (45 عامًا) ومحمد قاسم العارضة (39 عامًا) في موقف للشاحنات في قرية أم الغنم بالقرب من جبل الطور، قبل أيّام، وذلك بعد ساعات من اعتقال الأسيرين محمود عبد الله العارضة (46 عامًا) ويعقوب محمد قادري (49 عامًا) في أطراف مدينة الناصرة، فيما وحتى الأن تمكن أسيران وهما أيهم كممجي ومناضل انفيعات من البقاء خارج أسوار السجن حتى اليوم.
ويُذكر أنّ إدارة سجون الاحتلال، شرعت بإجراءات قمعية بحق الأسرى منذ أن تمكن 6 أسرى من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع"، وطالت الإجراءات القمعية كافة أشكال وتفاصيل الظروف الحياتيّة للأسرى.