أكّدت الجمعية البحرين ية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ومركز حنظلة لشؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، أنّ الشعب العربي سيصطف حول حركته الأسيرة، داعين لأوسع حملة تضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأضافوا في بيان صحفي مشترك وصل "الهدف"، أن ما يمرّ به الأسرى في سجون الاحتلال ليس منفصلاً عن الهجمة التي تمر على الأمة العربية وقضيتها المركزية ومحاولة تصفيتها باسم صفقة القرن والسلام.
وأشار الطرفان إلى أنه وفي إطار الحملة المسعورة الأخيرة إثر عملية نفق الحرية، والتي واجهتها الحركة الأسيرة متوحدة وبكل عزم وشجاعة وإصرار وانتزعت جزءاً من حقوقها من الاحتلال وهو ما أعاد الحركة الاسيرة ومعاناتها إلى موقعها الطبيعي في أعلى سلم الأولويات.
وشدد البيان على جميع المناضلين والحركات الوطنية والقومية الاضطلاع بدورهم في سبيل توفير سبل حماية وصمود الحركة الاسيرة في مواجهة نازية الاحتلال الغاصب.
وأكّدوا على أن الدور المنوط بنا اليوم من المحيط إلى الخليج هو إسناد الشعب الفلسطيني في خطوط التماس الأمامية مع العدو، وعلى أن الواجب الوطني والقومي والإنساني على كل عربي وحر في هذا العالم يتمثل في أهمية أن لا يترك الأسرى والحركة الأسيرة وحيدة في مواجهة صلف وعنجهية النازية الصهيونية الفاشية.
ونوه الطرفان أن الصدفة شاءت أن تأتي معركة الأسرى مع السجان الصهيوني في ذات الوقت التي تخوض فيها الأمة العربية باسرها معركة في مواجهة مشاريع التصفية والتي تتركز فصولها الأعنف اليوم في داخل اقبية الموت في سجون الاحتلال ومتزامنة مع الذكرى السنوية الأولى لتوقيع حكومة البحرين اتفاق التطبيع المرفوض شعبياً مع العدو الغاصب، والذي بررته حكومة البحرين بزعم كون هذا الاتفاق يساهم في تحقيق إرادة الشعب الفلسطيني، موضحاً: "الثابت أن الاتفاق المزعوم منذ عقده وحتى اللحظة شجع الاحتلال على ابتلاع مزيد من الأراضي وقتل العشرات من الشهداء ومهاجمة الحركة الأسير وغيرها من الانتهاكات التي جاءت لترسخ ديدن الاحتلال وتكشف زيف ادعاءات السلام والاستسلام".
وأكد الطرفان على أن الفعاليات الشعبية سواء في البحرين أو في غيرها من الأقطار العربية تعيد تأكيد المؤكد والثابت وأن كافة اتفاقات التطبيع والانهزام والاستسلام سواء الحديث منها أو تلك التي مضى عليها عقود من الزمن لا تمثل بأي حال من الأحوال الإرادة الشعبية سواء البحرينية أو العربية، وهو الأمر الذي جددا معه دعوة حكومة البحرين لإلغاء الاتفاق وأن تكون انعكاساً لإرادة شعبها العربي الرافض لأي علاقة مع العدو الغاصب.
ولفت البيان إلى أن شعب البحرين والشعب العربي بأسره صاحب قضية وليس مناصراً لها فقط، وهو ما دفع الطرفين للتأسيس لتعاون مشترك بينهما، بالأخص وأن جريمة التطبيع التي ارتكبتها بعض الأنظمة العربية وتلك التي ما زالت تهرول في اتجاهها شجعت وحثت وأطلقت جنون الصهاينة الدموي ضد شعبنا الفلسطيني، معتقدين أن تطبيع الأنظمة وفتح حدود دولنا للصهاينة للسماح لهم بتدنيس أرضنا يعني اجتثاث القضية الفلسطينية من الوجود والوجدان العربي.
وأضاف الطرفان أنه يمكن للأنظمة إزالة الكيان الصهيوني والصهاينة من قائمة الأعداء ولكنهم بكل تأكيد لن يستطيعوا أن يزيلوا من عظام شعبنا العربي رائحة الشهداء والأسرى والجرحى والأسرى وضحايا الاحتلال الذين تركوا روائحهم راسخة في عظام شعب لا يعرف الخيانة.
وختم البيان بتوجيه التحية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، مؤكداً على أنهما لن يتركا الحركة الأسيرة تخوض معركتها وحيدة ضد الكيان الغاصب، وأنهما على ثقة تامة بان الشعب العربي كله سيصطف خلف أسراه ورأس حربته في مواجهة الثكنة العسكرية الدائمة لقوى الاستعمار العالمية في المنطقة العربية المسماة بالكيان