Menu

بالصورالشعبية في رفح تنُظم وقفة جماهيرية حاشدة دعماً وإسناداً للأسيرات والأسرى واحتفاءً بتحرر المناضلة جرار

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة رفح، مساء أمس الأربعاء على دوار الشهداء وقفة جماهيرية حاشدة بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وحشد من المواطنين، دعماً وإسناداً للحركة الأسيرة، واحتفاءً بتحرر المناضلة الكبيرة الرفيقة خالدة جرار.

ورُفع في الوقفة أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور المناضلة أم يافا جرار والقائد أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورموز الحركة الأسيرة، واليافطات المساندة للأسيرات والأسرى، والمنددة بجرائم الاحتلال بحقهم.

وألقى القيادي في الجبهة الشعبية الرفيق عدنان أبو ضاحي كلمة، أكد خلالها على أهمية قضية الأسرى باعتبارها قضية وطنية مركزية يجب أن تحظى باهتمام كل الوطنيين، والتعاطي معها كأولوية تتصدر أجندة العمل الوطني بعيداً عن أي تباينات سياسية أو فصائلية ارتباطاً بالهدف الذي من أجله اعتقلوا وفي سبيله ضحوا وقدموا زهرة أعمارهم وريعان شبابهم.

وأضاف أبو ضاحي بكلمته أن الأسرى هم حراس الحرية وفرسان الكرامة ورمز التحدي وعنوان للكرامة الوطنية التي تأبى أن تنحني لظالم احتل الارض واقتلع الزرع وقتل الانسان واستباح حريته، وصادر ممتلكاته وهدم بيوته، ودمر قراه، واستهدف هويته.

وشدد أبو ضاحي بأن الاحتلال ومصلحة سجونه لم يتركوا أسلوب إلا اتبعوه، ولم يتركوا سياسة إلا جربوها، وجميعها كانت ترمي ولا زالت ترمي إلى قتل الروح الوطنية وإخماد روح الارادة والعزيمة في اسرانا، إلا أن الأسرى يثبتون دوماً أنهم أقوى من كل هذه السياسات وارداتهم تسمو وتتفولذ رغم الآلام.

كما توجه بالتحية الى الرفيقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أم يافا، بمناسبة تحررها من براثن وسجون الاحتلال النازي، مؤكداً أن ما مثلته من إيباء وصمود وأنفة سيبقى درساً تتناقله الاجيال ويتغنى به الثوار حول العالم.

وأشاد بتجربة الرفيقة جرار،  وتعنت الاحتلال بالسماح لها  بتوديع ابنتها سها والقاء نظرة الوداع الاخيرة عليها ، واصفاً ذلك بأنه خير دليل وأسطع برهان على حجم وصلف وفاشية هذا العدو، لتخرج رفيقتنا وتتنسم عبير الحرية مرفوعة الرأس لتنتصر لفلسطين وقضيها رغم الألم والجراح والمعاناة الشخصية والغصة التي حملتها كأم فقدت ابنتها وحرمت من وداعها.

وتوجه أبو ضاحي باسم جماهير شعبنا وكل  الوطنيين والأحرار في فلسطين والعالم بتحية فخر واعتزاز بالمناضلة جرار، واصفاً إياها بالمناضلة الصلبة والانسانة المكافحة والمقاتلة.

واعتبر أبو ضاحي بأن الوفاء للأسرى يتطلب مشاركة جماهرية واسعة وبرامج عمل شاملة تعم كل أرجاء الوطن يتزامن معها وقفات في كل الدول ينظمها فلسطينيون الخارج مع الاحرار في كل دول العالم، موجهاً التحية لروح الشهيد الأسير حسن مسالمة الذي ارتقى منذ أيام نتيجة الاهمال الطبي الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي وأدى إلى استشهاده ، مؤكداً أن الوفاء لروحه ولأرواح كل شهداء الحركة الاسيرة يتطلب وضع قضية الاسرى على رأس أجندة العمل الوطني.

كما توجه بالتحية لكل أسرانا الابطال والمعتقلين الإداريين، مؤكداً أن العمل الوطني سيبقى مقصراً ما لم يتصدر موضوع الاسرى رأس وسلم أولياتهم، وتنظيم بضع مسيرات أو فعاليات أو وقفات يجب أن تكون مقدمات لفعل شامل وواسع وممتد يفرض قضيتهم على العالم ويجبر الاحتلال على احترام القوانين الدولية الانسانية.

وطالب المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني بتحمل مسؤولياتهم والعمل على تسليط الضوء على معانيات أسرانا وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم بوصفهم مناضلين من أجل الحرية، معتبراً أي قصور في هذا الجانب مراعاة لشروط التمويل والدعم لهذه المؤسسات سيضعها في موضع التواطؤ، فالسكوت على هذه الجرائم واغفال التوجه الى بعض المنابر الدولية لا يمكن فهمه أو تفسيره.

ودعا للتوافق الوطني على صياغة رؤية وطنية شاملة للتصدي لسياسات الاحتلال بحق الأسرى، مطالباً الحركة الوطنية بوضع استراتيجية واضحة مهمتها انهاء معاناة الاسرى وصولاً لتحريرهم، واستنهاض الدور الوطني الفلسطيني المقاوم على كافة المستويات وتوحيد الصف الفلسطيني.

وفي ختام كلمته عاهد شعبنا وأسرانا بأن تظل الجبهة وفية لتضحياتهم، ومواصلة معركة تحريرهم من نير وظلم هذا الاحتلال ، معتبراً ذلك مسؤولية كل الوطنيين والفصائل وأمانة في اعناقنا خاصة وأن بعضهم قد امضى ما يقارب أربعة عقود.

ومن جهته، توجه عضو اللجنة المركزية العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا الرفيق عامر الجعب باسم القوى الوطنية والإسلامية وأهالي رفح للمناضلة خالدة جرار بالتحية بمناسبة تحررها، واصفاً إياها بأنها أسطورة الصمود والشموخ والتحدي، وأنها سطرت بصمودها ونضالها ورفيقات ورفاق الاسر أبهى صور الصمود والبطولة والفداء.

وأشاد بالاسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، واصفاً إياهم بأنهم عنوان المرحلة والمعركة والتضحية والكرامة والصمود والشموخ والتحدي، معتبراً ما يتعرضون لهم من بطش وتعذيب وحرمان من ابسط الحقوق الإنسانية يندرج ضمان الجرائم التي يجب أن تضاف إلى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا.

ودعا الجعب لضرورة مواصلة جهود تعزيز وحدة شعبنا الوطنية على أسس كفاحية ترتقي إلى ما قدموه من تضحيات وبطولة وفداء.

2348bb79-ac2b-4ba1-8b0b-7a0975c241e1.jpg
4d75b056-937c-4fc6-aac3-b3efbc04f411.jpg
188e054a-2cc9-4810-9097-367a13087bcf.jpg
35fc80f1-59ca-49d1-9267-05d3e4352b51.jpg
66bc9428-f0b5-42ca-9bd5-5d4e8e57551c.jpg
f9909bcd-de3e-41ca-b021-f16299c9211e.jpg
19438014-51e5-4a88-8459-0107be74c3dc.jpg
47aee777-8318-4b69-8657-ea97b41b601a.jpg
a3af4d80-8756-43e2-b9cf-cffa1ce58d82.jpg
f4e8aff0-a5fa-415e-9544-c5e2c29d01c5.jpg
9016497f-f156-409b-8a62-87244c2a34d3.jpg