أجّلت ما تُسمى "محكمة سالم العسكرية"، اليوم السبت، محاكمة الأسير الصحفي يزن جعفر أبو صلاح من مدينة جنين بالضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ محكمة الاحتلال أجّلت محاكمة أبو صلاح حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري، مع العلم أنّه معتقل منذ 19 شهرًا، ولا يزال موقوفًا.
ومدّدت محكمة الاحتلال توقيف الأسير الصحفي أبو صلاح لأكثر من مرّة منذ اعتقاله، حيث اعتقل بتاريخ 19 يناير 2020، على حاجز طيار بين زعترة وحوارة.
ووفق إفادة والده، فإنّ يزن يتعرّض لضغوطٍ نفسيّة وجسديّة وعُزلة كاملة لإرغامه على الاعتراف بالتهم المفبركة ضده، وعبّر الوالد عن قلقه الشديد على نجله، بسبب انقطاع الأخبار عنه ومنعه من لقاء المحامين، مناشدًا الصليب الأحمر والجهات المختصة بالأسرى التحرّك ومتابعة قضية عزل ابنه المتعمدة والمقصودة بهدف كسر إرادته والنيل من عزيمته.
وفي وقتٍ سابق، أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، بأنّ جهاز "الشاباك" يُمارس ضغوطًا مكثّفة ويبث دعاية موجهة من أجل تلفيق سلسلة من التهم للأسير الصحافي أبو صلاح، حيث نقل "حنظلة" عن والد الأسير الصحافي قوله إنّ: محققي جهاز "الشاباك" يمارسون ضغوطًا مكثفة ويبثون دعاية موجهة من أجل تلفيق سلسلة من التهم لنجله.
وتعقيبًا على رواية جهاز الشاباك التي نشرها الإعلام العبري وادعى فيها أنّ يزن عضو في مجموعة عسكرية كانت تخطط لتنفيذ عمليات فدائية وأسر جنود نفى والد أبو صلاح رواية الاحتلال، مُؤكدًا أنّ "نجله صحافي متعاقد مع أكثر من جهة إعلاميّة ولا يمارس أي مهنة أو مهمة خارج نطاق مهنته التي يعتبرها أداة ووسيلة لفضح جرائم الاحتلال الذي التفت لهذا الدور فقرّر تغييب صاحبه في السجون لأطول فترة ممكنة عبر تلفيق التهم له".
وأعلن جهاز "الشاباك" الصهيوني، صباح 21 يوليو 2020، أنّه "تم اعتقال خلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة"، زاعمًا أنّها "تلقت تمويلاً من إيران".
وادّعى "الشاباك" في بيانٍ له تحت بند سُمح بالنشر في حينه، أنّ "خلية الجبهة الشعبية التي تم اعتقالها كانت تخطّط لتنفيذ عمليات واختطاف جنود من أجل المساومة على إخراج أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال"، زاعمًا أنّ "الخلية على علاقةٍ وثيقة مع إيران وحزب الله".