شارك 43 فنانًا تشكيليًا ونحّاتًا من الجولان السوري المحتل و فلسطين في معرض فني حمل عنوان "ذاكرة السنديان".
وبحسب وكالة الأنباء السوريّة الرسميّة "سانا"، فإنّ معرض الجولان السنوي الذي يقيمه اتحاد الفنانين التشكيليين فرع القنيطرة في صالة الشعب يرسّخ علاقة الانسان بالأرض ويؤكّد على تمسك شعبنا في الجولان بوطنهم سورية وتعلق الشعب الفلسطيني بتراب وتراث فلسطين لنقله إلى الأجيال القادمة طالما بقي شبر من هذه الأرض محتلاً.
وبيّنت الوكالة أنّ الفنان التشكيلي حسام طالب شارك بثلاثة أعمال زيت على قماش منها واحد يوثق لطبيعة الجولان وتراثها تأكيدًا على تمسكه بهذه الأرض السورية الغالية، حيث أشارب إلى أنّ "فناني الجولان وصلوا الى مكانة متميزة في الفن التشكيلي ومنهم من وصل إلى العالمية".
كما شاركت الفنانة التشكيلية رفيدة هاشم بلوحتين اكريليك إضافة إلى ضربات زيت طبيعة صامتة وتحدثت عن أهمية الفن والرسم في الخروج من الحالة التي يعيشها الانسان في هذه الظروف متمنية على الجميع الاتجاه إلى الفن للتخفيف عن نفوسنا.
أمّا النحات نصر دياب الذي شارك بعملين نحتيين مستخدمًا الأسلوب التعبيري موضوعهما الحب ومادتهما الأسطورة، أكَّد على أهمية "بلدنا سورية الغنية بالتاريخ والفن فهي بلد الحضارات وتشكّل الأسطورة مادة مهمة للفنان التشكيلي والنحات لكي يوصل من خلالها رسالة للسلام والمحبة".
كما شاركت التشكيلية رجاء وبي بعمل نحتي من شجر الاكلوبتس أو الكينا عبارة عن عمل تعبيري يحمل النقيضين الواقع والحلم ضمن حالة لها بعد فلسفي لما للحلم من ضرورة في استمرار الحياة.
بدوره، بيّن المهندس عرفان أبو الشامات رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين أنّ "اسم المعرض نابع من جذور السنديان المتشبثة في الأرض والمعمرة دلالة على تمسك الانسان السوري بأرضه".
ولفت أبو الشامات إلى أنّ "الفنانين المشاركين وهم من عدة أجيال وتجارب قدموا أعمالاً تعبّر عن ارتباطهم في الأرض وما يجول في صدورهم من حنين وحب للوطن"، مُتمنيًا "لهذه المعارض الاستمرار لأنّها تؤكّد أصالة السوريين في الجولان وتشجع اللاجئين الفلسطينيين على إثبات وجودهم وتمسكهم بحقوقهم كما تعطي للأجيال الجديدة صورة لأصالة أجدادهم وتعزز صلتهم بالتاريخ والتراث".