Menu

بدران جابر: ما تشهده الخليل يؤكّد إجماع الشعب على ضرورة التصدّي للاحتلال

مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين

بوابة الهدف_ الخليل

أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر على أن ما تشهده الخليل من حالة إجماع شعبي على ضرورة التصدي لجرائم الاحتلال، هو تعبير حقيقي عن نبض الشارع الفلسطيني وتأكيد على أن الانتفاضة الشعبية لا يمكن احتواؤها وأن الشباب المنتفض في طريقه لتنظيم فعله الثوري، ما سيجعله يتواصل ويتعاظم ليكون خطوة مهمة على طريق زوال الاحتلال. 

وفي مقابلة خاصة لـ"بوابة الهدف"، أشار جابر إلى أن الجيل الشاب هو المتصدر لهذه الأحداث وهو الحاضر في الميدان، تعبيراً عن رفضه منهج الإذلال والمساس بحقوقه، أو رغبته بالحياة بكرامة وحرّية، مُستشهداً بالحكمة القائلة بأنّه لا يهمّ الشاة سلخها بعد ذبحها.

و حول تصدّر الخليل للأحداث الميدانية، قال جابر: "الخليل تعيش أسوأ الأوضاع في هذه الانتفاضة، نظراً لطبيعة التواجد "الإسرائيلي" والاستيطاني فيها، فهي تعاني من التقسيم ووجود تسعة نقاط استيطانية داخلها، وانتشار مكثف للجيش على كافة المداخل ووجود أكثر من 100 حاجز عسكري "إسرائيلي"، تُمثّل نقاط احتكاك مع جنود الاحتلال والمستوطنين، ولطالما استخدمت هذه الحواجز لإذلال أهل الخليل وملاحقتهم، حتى اضطرّوا الآن للدفاع عن النفس حفاظاً على الحق في الحياة والحرية والكرامة".

وأضاف جابر: أهل الخليل يعون تماماً أن الاستيطان المُستشري بالمدينة، وتعدّي الاحتلال ومستوطنيه المتواصل على حياة الفلسطينيين ومقدّساتهم، سيظل المحرّك الأساسي لهذه الانتفاضة الشعبية.

كما اعتبر أن ما جرى في القدس أدّى لارتداد في مدينة الخليل، وأن ما مس أهل القدس والمقدسات، خلق حالة من التوتر العالي داخل المحافظة بسبب صلة القربى بين المواطنين في هاتين المدينتين المتجاورتين.

وأشاد جابر بالروح التضحوية العالية لأهالي مدينة الخليل بمختلف فئاتهم العمريّة، مشيراً أنهم اليوم "يمتطون حصان المقاومة ويسيرون باتجاه خنادق العدو ويقتحمون معسكراتهم بالسكاكين".

وعن طبيعة تطوّر الأحداث الحاليّة، ومسارها المُقبل، لفت القيادي في الجبهة إلى أنّه من الصعب توقع الرد القادم من الشباب الثائر في الميدان، نتيجة استمرار التغوّل الاستيطاني وممارسات الاحتلال العنصرية وعمليات الإعدام المتكررة، خاصةً في شوارع مدينة الخليل.

مُحاولات مشبوهة

وحذر جابر من المحاولات المشبوهة للتحريض على الانتفاضة والفصائل والتقليل من شأنها، مشيراً أن هناك من يحاول ربط الأحداث ببعضها، ليبرز في الميدان ويركب موجة الانتفاضة الشعبية، بالتحريض على دور الفصائل، محاولة منهم لإبعادها عن الميدان، مشدّداً على أن هذه ممارسات غير مقبولة ومكشوفة على الشارع والميدان، حيث أن من يقودوا الميدان والمواجهات شباب له صلاته التنظيمية الواضحة مع الفصائل وليس بعيداً عنها.

كما حذّر من بعض الأيادي المشبوهة لشخصيات تحاول الالتفاف على الميدان الملتهب في وجه الاحتلال، وتلعب دور "الوساطة العقلانية" في هذه المرحلة، لافتاً إلى أن الخضوع لما يفرضه الاحتلال، في قضية تسليم جثامين الشهداء الـ12 المحتجزة، بشروط "إسرائيلية" تهدف لكبح جماح الهبّة الشعبية، كلها محاولات باءت بالفشل.

ووجه جابر رسائل لتلك الشخصيات قائلاً: دعوا جثامين شهدائنا الطاهرة عندهم لا نريد دفنهم مقابل اشتراطات، هم تلقوا أوسمة الشرف بتصديهم للمحتل ومهاجمة مواقعه والتضحية بروحهم من أجل ذلك، وأي دفن لا يليق بتضحيات أبنائنا لن نقبل به أبداً لأنهم عمّدوا هذه الهبة بدمائهم وبصلابتهم في المواجهة بالميدان.