Menu

لليوم السابع على التوالي..

الاحتلال يواصل أعماله التهويدية في المقبرة اليوسفية بالقدس

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

لليوم السابع على التوالي، تواصل آليات الاحتلال في القدس ، تجريف نبش المقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى.

وقالت مصادر محلية، إن بلدية الاحتلال نصبت اليوم مجموعة جديدة من كاميرات المراقبة داخل المقبرة، الى جانب البوابة الحديدية التي نصبتها على أحد مداخلها بالسابق.

وأكدت المصادر، أن بلدية الاحتلال استحوذت على المقبرة، وسيطرت عليها بالكامل، مشيرا الى أن المقبرة تم تغطيتها بالكامل بالتراب، وهي تسعى بذلك الى طمس المعالم التاريخية بالمقبرة.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت قبل عدة أيام المدخل المؤدي إلى صرح الشهداء في المقبرة اليوسفية بصفائح حديدية، وأحكمت إغلاقها من الجهة الغربية، وسيجت المنطقة المحيطة بصرح الشهداء، ونشرت قوات خاصة على الأسوار، ومنعت المواطنين والصحفيين من الدخول.

يشار إلى أن طواقم بلدية الاحتلال طمست أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، ودمرت ونبشت عددا منها الأسبوع الماضي.

وقبل يومين، وأصيب عشرات المقدسيين بالاختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال تجاههم عند مدخل المقبرة، واعتقلت شابين.

وأدت عمليات الحفر والتهويد التي تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس للمقبرة، إلى ظهور رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، حيث هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، ولحماية قبور موتاهم.

كما ورفضت محكمة الصلح في القدس في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال من مواصلة أعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء.

وقامت جرافات الاحتلال قبل أسابيع بجرف وتدمير أجزاء من مقبرة ضريح الشهداء، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، حيث ظهرت أجزاء من رفات وعظام شهداء وموتى، ما أثار غضبا واسعا بين المقدسيين، وعقب ذلك، أعاد المواطنون دفن رفات الشهداء والموتى في المقبرة، قبل أن تجدد سلطات الاحتلال اليوم نبشها وطمسها بالكامل.

يذكر أن بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة توراتية كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.