قال اتحاد الشباب التقدّمي الفلسطيني، اليوم الأحد، إنّ "شعبنا فُجع مُجددًا بحادثٍ مأساوي تعرّض له عدد من الشباب الفلسطيني الذي خرج من القطاع للمجهول ليشق عباب البحر بحثًا عن حياةٍ أفضل واستقرار وأمل، في ظل اشتداد العدوان والحصار، وحالة الحصار وتداعياتها الكارثية على الأوضاع المعيشيّة، وغياب الرؤية والحاضنة الوطنية التي من شأنها أن تُنهي معاناة الشباب من ظلمٍ وقهر وفقر وبطالة، ناتجةٍ عن سياسات خاطئة تنتهجها الجهات المسؤولة".
ولفت الاتحاد في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"، إلى أنّه "وأمام هذه الحادثة المؤلمة التي تعود مجددًا للمشهد الفلسطيني، وفي إطار المعالجة المسؤولة لمنع تكرارها فإننا نُعبر عن تضامننا الكامل مع الشباب وأسرهم، متمنين السلامة التامة لهم، والعثور على المفقودين".
ودعا الاتحاد "الجهات الرسمية الفلسطينية إلى ضرورة التواصل مع الجهات الدولية المعنية للإسراع في البحث عن المفقودين وتأمين ما يلزم لهم ولأسرهم وإطلاع شعبنا على تفاصيل ذلك"، فيما دعا "الجهات الرسمية والكل الوطني الفلسطيني إلى تحمّل مسؤولياته تجاه قضايا الشباب والعمل على توفير حاضنة وطنية ومنظومة تنموية اجتماعية تؤسّس لظروفٍ معيشيّة أفضل للشباب الفلسطيني، بما يعزّز من صموده على أرضه، ويواجه ويقاوم الحصار والعدوان المفروض على شعبنا".
وأكَّد الاتحاد أنّه "بات من الضروري الإسراع في إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية المبنية على الشراكة الكاملة وعلى برنامج مقاوم يعزز صمود شعبنا ويخلص الشباب من براثن الفقر والجوع والبطالة ليتمكن الشباب الفلسطيني من التفرغ لمحطة التحرير والعودة وتقرير المصير والمساهمة في بناء مؤسسات الوطن"، داعيًا "المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل رفع الحصار ووقف العدوان عن شعبنا باعتباره مصدرًا رئيسيًا لمآسي ومعاناة شعبنا وشبابنا الفلسطيني".
وفي ختام بيانه، وجّه الاتحاد "رسالة عاجلة للشباب بضرورة تجنب المخاطر أثناء سفرهم أو انتقالهم من بلدٍ لبلد، والبحث عن طرق آمنة وقانونية، وقادرة على استيعابهم".
