قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، اليوم الأحد، إنّ "لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية عقدت اجتماعًا طارئًا، مساء أمس السبت، ناقشت فيه قضية أساسية ومركزية تهم شعبنا الفلسطيني المتمثلة بحقوق اللاجئين في مناطق العمليات الخمس من خلال استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتقديم الخدمات لها".
وأوضح مزهر خلال حديثه لبرنامج نبض البلد عبر إذاعة صوت الشعب، أنّ "يوم ال16 وال17 من هذا الشهر سيعقد مؤتمر المانحين في بروكسل بحضور 70 شخصية من 30 دولة مانحة، ويعقد لأول مرّة باتجاه خطوات جديدة منها حشد التمويل لمدة ثلاث سنوات قادمة لوكالة الأونروا، حيث كانت المؤتمرات السابقة تهدف لحشد التمويل لمدة عام أو تجديد التفويض لمدة ثلاث سنوات".
وأكَّد مزهر أنّ "جوهر الأزمة هو سياسي وليس مالي، خاصة خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي ترامب الذي زاد من الإرهاب والقرصنة على مؤسسة الوكالة وللأسف استطاع تشكيل ضغط على ما يسمى دول الرجعية العربية، ما أدى إلى تراجع الدعم المالي للاجئين الفلسطينيين، وهذا أدى إلى الدخول في أزمات تتعلق بطلاب المدارس وأنظمة التوظيف الجديد".
وكشف مزهر، أنّ "لجنة متابعة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية قررت عمل فعالية حاشدة صباح يوم الأربعاء القادم أمام مقر الأونروا في غزّة وسنكون أيضاً في فعالية حاشدة في السادس عشر من الشهر الجاري بهدف مشاركة كل جموع شعبنا الفلسطيني لإرسال رسالة واضحة للتأكيد على ضرورة استمرار وكالة الغوث في تقديم خدماتها".
وأكَّد مزهر أنّه "على المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته الوطنية والقانونية بتقديم جميع أشكال الدعم المالي لحين عودة اللاجئين وتحقيق الهدف الذي أنشئت لأجله".
ولفت مزهر إلى أنّ "اتحاد الموظفين سيعقد في الـ16 من نوفمبر مؤتمرًا مستقلاً، كما سنقدّم غدًا دعوة للصحفيين من فصائل العمل الوطني والفلسطيني لإعداد خطة إعلانية واضحة لنجاح المؤتمر وتوجيه رسائلنا لجموع اللاجئين وأبناء الأمة العربية والإسلامية".
