Menu

نواجه أزمة وجودية..

لازاريني للعاملين بـ"أونروا": سويا يمكننا مواجهة تحديات هذا العام والأعوام القادمة

وكالات - بوابة الهدف

وجه المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني، مساء اليوم الثلاثاء، رسالة للعاملين في الوكالة الأممية، وذلك في ختام المؤتمر الوزاري الدولي حول استدامة حقوق لاجئي فلسطين وتنميتهم البشرية، قائلاً "سويا، يمكننا مواجهة تحديات هذا العام والأعوام القادمة".

وحضر المؤتمر 48 مانحا قدموا من كل ركن من أركان العالم، بعضهم وجاهيا والبعض الآخر افتراضيا، وكان أكثر من نصفهم ممثلا على المستوى الوزاري، حيث حضر المؤتمر البلدان المضيفة للاجئي فلسطين، إلى جانب المنظمات متعددة الأطراف، بما في ذلك البنك الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى جانب منظمات غير حكومية فلسطينية.

وبحسب رسالة لازاريني، أعرب الجميع عن دعمهم الهائل لـ"الأونروا" وللاجئي فلسطين، مثلما أكدوا مجددا على دور الوكالة الذي لا بديل له وعلى التزامكم وانجازاتكم المذهلة، على الرغم من التحديات الهائلة، وفي خطابه أمام المؤتمر، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أيضا بعملكم وبالتزامكم.

وقال المفوض العام، "في كلمتي أمام المؤتمر، أكدت للمانحين والشركاء أن الأونروا تواجه أزمة وجودية تحتاج إلى معالجة حاسمة، لقد حثثتهم على إيجاد حلول للتحديات المالية المتكررة للوكالة وعلى حماية لاجئي فلسطين من الهجمات ذات الدوافع السياسية التي تهدف إلى محو حقوقهم".

وتابع "لقد سلطت الضوء على الاحتياجات المتزايدة للاجئي فلسطين، وعلى تأثير سنوات من التقشف على الخدمات التي نقدمها وعلى التضحيات العديدة التي قدمتموها للمحافظة على هذه الخدمات الموجهة إلى مجتمعكم، وأكدت أيضا أن وضع الوكالة ليس عادلا للاجئين والموظفين ولا مستداما، لقد حذرت من أن الافتقار إلى وغياب الأفق السياسي وإرهاق المانحين من توفير الأموال ليسا عذرا للابتعاد عن التزامهم بحماية ومساعدة لاجئي فلسطين".

وأردف: لقد دعوت المجتمع الدولي اليوم إلى ضمان أن تبقى الأونروا شريان الحياة الذي لا يمكن الاستغناء عنه والموثوق به للاجئي فلسطين إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم، لقد قدمت رؤيتنا للمستقبل، وهي رؤية نتبنى فيها التحديث والرقمنة للابتكار وضمان توفير خدمات نوعية عالية، كما جاء.

وأضاف "لقد قدمت إلى المؤتمر بمطلبين رئيسيين: أولا، ناشدت المانحين لتوفير تمويل إضافي فوري للسماح لنا بمواصلة الخدمات حتى نهاية العام، وثانيا، طلبت منهم توفير استدامة مالية طويلة الأجل من خلال تمويل متعدد السنوات بما يتماشى مع دعمهم السياسي لتفويض الأونروا".

وجاء في الرسالة، التي وصلت بوابة الهدف نسخة عنها، "قد تم تقديم عدد من التعهدات في المؤتمر ساهمت في تحقيق هدفينا الرئيسين، وفيما يتعلق بالهدف الأول الأكثر  الحاحية الان، فإنه يسعدني أن اعلمكم بحصول الاونروا على تمويل جديد لعام 2021 اليوم بقيمة 38 مليون دولار، إن هذا سيقلل من متطلباتنا الحرجة لتغطية كافة الرواتب والمحافظة على الخدمات دونما انقطاع حتى نهاية العام إلى حوالي 60 مليون دولار، كما تعهد عدد من المانحين أيضا بتمويل متعدد السنوات، الأمر الذي سيمنحنا قدرا أكبر من القدرة على التنبؤ المالي في السنوات القادمة، ولكن ذلك ليس هو كل ما نأمله ونحتاج إليه كوكالة تقدم الخدمات مباشرة".

وبحسب ما جاء، تم الإعلان عن تعهدات إضافية خلال المؤتمر، ولكنها كانت تشير إلى الأموال التي تلقيناها بالفعل وساعدتنا في استمرار الخدمات حتى تشرين الأول، وتم تقديم تعهدات أخرى، والتي تشمل نسبة كبيرة من التعهد الألماني الذي تم الاعلان عنه اليوم والبالغ 72 مليون دولار، كانت مخصصة لمشروعات محددة خارج الميزانية البرامجية.

وأكد أنه في الأسبوع المقبل، سيقوم فريق العلاقات الخارجية لدينا التواصل مع الجهات المانحة بهدف توضيح الجدول الزمني لصرف كل تعهد جديد لعام 2021، وذلك كي نحدد متى سيتم تسلم هذه الأموال في حسابنا البنكي، قائلاً إن فريقي وانا نعمل بشكل متواصل ودونما انقطاع للتواصل مع كافة الجهات المانحة ولحشد الموارد المالية لتغطية العجز وتغطية احتياجاتنا للشهر الجاري والقادم.

وأشار إلى أنه وفي التاسع والعشرين والثلاثين من تشرين الثاني، ستجتمع اللجنة الاستشارية للأونروا، التي تجمع أكبر مانحينا والدول المضيفة، لتناقش نتائج المؤتمر والخطوات التالية المطلوبة، كما جاء.

وأضاف "يبقي التزامي الراسخ يتمثل في دفع رواتبكم بالكامل واستمرارية كافة خدماتنا كما فعلنا في العام الماضي، اسمحوا لي أيضا أن أوضح هنا وخلافا للإشاعات المنتشرة أنه لا توجد نية لتفعيل الإجازة الاستثنائية في الوقت الذي يبقى تركيزنا منصبا على جمع كافة الأموال اللازمة للحفاظ على الخدمات والرواتب".

وتابع "وقد كان من دواعي سروري أن رئيس المؤتمر العام لاتحادات العاملين والعديد من مسؤولي النقابات من الأقاليم والرئاسة العامة حضروا المؤتمر افتراضيا وشهدوا بشكل مباشر جهود الوكالة المبذولة ودعم شركائنا لنا، لقد دشن المؤتمر مرحلة جديدة وحيوية في عملنا وإنني أتطلع إلى استمرار الحوار بين قادة الاتحادات وكبار المديرين، إن هذا أمر مرحب به ويجب أن يستمر ومعا سنسعى لتحقيق هدفنا المشترك في خدمة الملايين من لاجئي فلسطين وحماية ولايتنا، أنا ملتزم ببذل كل ما في وسعي لضمان المضي قدما في تطبيق طريقة أكثر استقرارا لصرف رواتبكم".