Menu

خلال ندوة سياسية في رفح

بالصورعوض الله: الجبهة ستخوض نضال ديمقراطي وحراك سياسي من أجل فرض المصالحة الوطنية

صورة من الندوة

غزة - بوابة الهدف

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة رفح اليوم الخميس في قاعة نادي جماعي رفح ندوة سياسية بعنوان (التطورات السياسية الراهنة وأفق المصالحة) بحضور جماهيري واسع، وممثلي عن القوى الوطنية والإسلامية وشخصيات اعتبارية ومخاتير ولجان إصلاح.

وأكد عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله أن المخاطر التي تهدد القضية الوطنية الفلسطينية في ظل العدوان الصهيوني الإجرامي الشامل على شعبنا، فضلاً عن السياسات الأمريكية المنُحازة والشريكة مع الاحتلال في عدوانه على شعبنا؛ تستوجب المسارعة في ترتيب البيت الفلسطيني وفي المقدمة منه منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية جامعة، انطلاقاً من الاستحقاقات الوطنية التي تم الاتفاق عليها في القاهرة وبيروت.

وشدد عوض الله في مداخلته على أن التحديات الخطيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية تُحَمل الجميع مسؤولية النضال لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، والضغط المتواصل على القيادة الفلسطينية المتنفذة من أجل التطبيق الفوري للقرارات التي تم الاتفاق عليها وطنياً وخاصة قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاق أوسلو والتزاماته الأمنية والسياسية والاقتصادية وسحب الاعتراف بالاحتلال.

واستدرك عوض الله قائلاً: " أن عزوف القيادة المتنفذة عن تنفيذ القرارات الوطنية، وعدم استجابة طرفي الانقسام إلى كل الدعوات المخلصة لإنهاء الانقسام، لمعالجة الوضع الفلسطيني فاقم من معاناة شعبنا وأدخل الوضع الداخلي الفلسطيني في نفق مظلم".

واعتبر عوض الله أن الخروج من الأزمة الراهنة يتطلب تعزيز مناخات الوحدة بالارتكاز على مجموعة من العناصر والمرتكزات الأساسية أهمها التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وتعزيز خيار مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والأشكال وعلى رأسها العمل المسلح، وإشاعة الحياة الديمقراطية في المجتمع ووقف كل أشكال التعديات على الحريات وحرية الرأي والتعبير، مروراً بإعادة بناء م.ت.ف على أسس ديمقراطية وفي المقدمة منها انتخاب مجلس وطني جديد، والعمل على تطوير الوحدة الميدانية من خلال تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لإدارة تكتيكات مواجهة الاحتلال والتصدي للمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

واستعرض عوض الله السياسات الامريكية تجاه المنطقة والقضية الفلسطينية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن، داعياً القيادة الفلسطينية إلى وقف المراهنة على الإدارة الأمريكية وأية أوهام بالعودة إلى مسار التسوية والمفاوضات العبثية.

وأضاف عوض الله أن الأولويات الأمريكية تغيرت ولم تعد القضية الفلسطينية تُشكّل أولوية لها، وأن الأوضاع الداخلية والآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على جائحة كورونا، والتهديد الروسي والصيني والخطر الإيراني باتت أولوية الإدارة الأمريكية، مما جعلها تعتمد سياسة التبريد وتسكين الصراع في المنطقة حمايةً للكيان الصهيوني، ولذلك هي تتقاطع مع المخططات الصهيونية القائمة على السلام الاقتصادي بديلاً عن أي حلول سياسية.

وأكد عوض الله أنه في سياق مواجهة المأزق السياسي الراهن، والمخاطر المترتبة على استمرار الانقسام، والتصدي للمشاريع الصهيونية فإن الجبهة قررت خوض نضال ديمقراطي وحراك سياسي من أجل فرض المصالحة الوطنية وفق أسس وطنية ثابتة، لافتاً أنه في إطار ذلك ستعقد لقاءات استراتيجية مع حركتي فتح وحماس من أجل تقريب وجهات النظر، وصولاً لحوار وطني شامل مع الكل الوطني، يطوي صفحة الانقسام الأسود، ويعيد بناء المؤسسة الوطنية الموحدة، ويصيغ الاستراتيجية الوطنية الموحدة التي تطلق العنان لانتفاضة شعبية عارمة ضد الاحتلال.

واعتبر عوض الله أن دعوات القيادة الفلسطينية المتنفذة لعقد اجتماع للمجلس المركزي أو اللجنة التنفيذية لا تُشكّل المدخل الأساسي لبناء الوحدة الوطنية أو مواجهة التحديات الراهنة، باعتبارها مؤسسات غير منتخبة متآكلة الشرعية ولا تمثل الكل الوطني الفلسطيني، مشدداً أن المدخل الأساسي هو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما يتطلب من القيادة المتنفذة سرعة تنفيذ الاستحقاقات الوطنية، والاتفاق على برنامج سياسي يُمثل القواسم المشتركة، والتحضير لانتخابات مجلس وطني جديد، أو اعتبار الإطار القيادي المؤقت هيئة انتقالية ومرجعية سياسية لشعبنا حتى تشكيل المجلس الوطني التوافقي الجديد، فضلاً عن الإفراج عن قرار إلغاء الانتخابات الشاملة، وتصعيد المقاومة الشعبية لرفع كلفة الاحتلال من خلال تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتصعيد المقاومة الشاملة، وتوسيع دوائر الاشتباك ضد الاحتلال.

وتوجه عوض الله خلال مداخلته بتحية الفخر والاعتزاز إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات، وإلى الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال وهم يخوضون معركةً بطولية مستمرة ضد السجان الصهيوني، موجهاً تحية فخر واعتزاز إلى روح الشهيد الأسير سامي العمور الذي استشهد فجر اليوم جراء سياسة الإهمال الطبي.

وختم عوض الله مداخلته، داعياً إلى تضافر جهود الجميع من أجل توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة، والضغط من أجل استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة، وإسناد جهود الجبهة والقوى في فرض المصالحة وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا، لإعادة الأمل من جديد لأبناء شعبنا.

من جهته، أكد القيادي في الجبهة الشعبية والحقوقي عدنان أبو ضاحي وفي معرض ردوده على أسئلة الحضور، أن الجبهة تبذل جهوداً كبيراً من أجل إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، لافتاً أن هذه الجهود لم تتوقف يوماً، لكن في الأيام القادمة سيتم تكثيف هذه الجهود من خلال حراك سياسي ولقاءات سياسية مع الكل الوطني.

وأوضح أبو ضاحي أن أي حراك جماهيري يجب أن يكون هدفه الضغط من أجل إنجاز المصالحة، وليس لأجندات حزبية هنا أو هناك.

واستعرض أبو ضاحي في مداخلته تفاصيل لقاءات الوفد القيادي مع الأشقاء المصريين، والجولة الخارجية لقيادة الجبهة في مصر وسوريا ولبنان، لافتاً أن وفد الجبهة ناقش مع الأخوة في مصر بحضور وزير المخابرات المصري الأخ عباس كامل الموضوع السياسي، والانقسام الداخلي، والأوضاع في غزة، إضافةً للعلاقات الثنائية.

وأضاف أبو ضاحي أن الاشقاء في مصر أبدوا اهتماماً كبيراً بموقف الجبهة ودورها وحضورها، واحتراماً لارثها النضالي والتاريخي، ورؤيتها السياسية، لذلك كانوا على قناعة أنها قادرة على إحداث حالة اختراق في موضوع المصالحة والضغط من أجل انهاء الانقسام.

WhatsApp Image 2021-11-18 at 9.44.25 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-11-18 at 9.44.25 PM (1).jpeg

 

WhatsApp Image 2021-11-18 at 9.44.26 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-11-18 at 9.44.27 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-11-18 at 9.44.26 PM (1).jpeg