Menu

في ذكرى انطلاقة الشعبيّة:

"الشباب التقدمي والعمل الطلابي": يجب توفير الحاضنة الوطنية للشباب الفلسطيني

الضفة المحتلة_بوابة الهدف

شدد اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني وجبهة العمل الطلابي التقدمية، على ضرورة استمرار الضغط من أجل الاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة تستند لحقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني، وحق شعبنا بمقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل والأشكال النضالية والكفاحية، والعمل على إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وإعادة بناء مكونات النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة الكاملة، وإعادة الاعتبار للمؤسسات الوطنية الفلسطينية وإجراء الانتخابات الشاملة في كافة مؤسساتنا الوطنية وفي القلب منها المجلس الوطني الفلسطيني، وللوصول إلى ذلك ندعو لاعتبار منصة الأمناء العامون و/أو لجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف مرجعية سياسية لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج.

جاء ذلك في بيان لهما بمناسبة الذكرى 54 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت، توجها فيه بالتهنئة وتحية الفخر والاعتزاز لعموم قادة وكوادر وأعضاء وأنصار الجبهة وفي المقدمة منهم الرفيق الأمين العام أحمد سعدات، وعبرهم لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يحتفل بهذه المناسبة العظيمة على قلوب كل ثائر وحر في العالم، كما نوجه تحية الفخر والاعتزاز للشباب الفلسطيني الثائر في كل مكان وعلى وجه التحديد في بيتا وجبل صبيح وحي الشيخ جراح.

وبهذه المناسبة، دعا البيان إلى تعزيز صمود الشباب والطلبة وتوفير الحاضنة الوطنية على المستوى الرسمي والفصائلي والمؤسساتي من خلال إيجاد استراتيجيات تنموية تساعد الشباب على تجاوز مشاكلهم وهمومهم حتى يتمكن الشباب الفلسطيني من التفرغ لمواجهة التحديات والمخاطر الخارجية التي تواجه شعبنا الفلسطيني.

كما وطالب إدارات الجامعات لتوسيع مساحات الحريات النقابية الجماعية، وإعادة الاعتبار لدور الحركة الطلابية في الجامعات، وإخراج الجامعات الفلسطينية من دائرة التجاذبات والخلافات السياسية، والابتعاد عن المعالجات الخاطئة للمشكلات التي يعاني منها الطلبة في الجامعات، مؤكداً على ضرورة الوقوف أمام السياسات التعليمية بشكل وطني شامل، بما يتيح المجال للتخفيف عن كاهل الطلبة، ووقف حالة الاستنزاف والتسرب الحاصلة، فلا يعقل فرض رسوم مجنونة على شعب يتعرض للتجويع، إلى جانب، مراجعة مناهج التعليم، بما يكفل وطنيتها وديمقراطيتها.

كما ودعا لإقرار الانتخابات لاتحادات مجالس الطلبة باعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل، وعلى قاعدة ضمان إجراءها في ظل أجواء نزيهة وديمقراطية وشفافة وبجداول زمنية محددة، وبما يضمن وجود مجالس وحدوية، كممثل حقيقي للطلبة، يعكس واقع العمل النقابي المتنوع، ويوقف حالة الهيمنة والتفرد والانحياز من قبل مجالس الطلبة المكلفة و/أو التي فازت بالتزكية لإدارات الجامعات بسبب التوجه السياسي، مشدداً على أهمية الوقوف بحزم أمام حالات اللجوء للعنف في حل المشكلات بين الطلبة والأطر الطلابية، وبما يشمل محاسبة حملة السلاح.

وطالب بوقف التدخل الأمني وتحريم دخول الأجهزة الأمنية لحرم الجامعات، واعتقال أو استدعاء طلبتها، وتجنيب الطلبة ممارسة العمل المخابراتي والبوليسي، داعياً لتشجيع ثقافة الحوار والنقد البناء والوحدة والتسامح، ونبذ ثقافة الرفض للأخر ونفيه و ثقافة التهميش والعنف.

وختم اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني وجبهة العمل الطلابي التقدمية بيانهما مؤكدين على أن الحوار والحوار البناء والمستمر بين كافة الأطراف المعنية هو وحده الكفيل بإخراجنا من مأزقنا الشامل، وبما يجعل من الطلبة والشباب عموماً، قوة مؤثرة إيجاباً في محيطها، وبما ينعكس بشكل إيجابي على مجمل قضيتنا الفلسطينية.