هنأت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لشعوب إسبانيا، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 54
وأشار الحزب، في بيان صحفي، وصل بوابة الهدف نسخة عنه، إلى أن تدخل الإمبريالية في الشرق الأوسط من أكثر الاحداث المهمة في القرن العشرين، حيث باتت شعوب المنطقة ضحايا لهذه المخططات والاتفاقيات الاستعمارية التي تستهدف الهيمنة والسيطرة بأي شكل.
ولفت إلى أن تحقيق هذا الهدف الاستعماري كان من خلال وضع كيان ينوب عنها في المنطقة تمثل بالكيان الصهيوني الذي يسعى للقضاء على إمكانية قيام دولة مستقلة ذات سيادة وديمقراطية.
وأوضح الحزب أن النتائج الكارثية لمثل هذه الأهداف كانت وستظل نتيجتها الإبادة الجماعية، الإرهاب، التعذيب، الاغتيالات، الاذلال، الخطف، الاختفاء، الاضطهاد، الهجرة، الدمار، وغيرها من الجرائم التي تم مشاهدتها مباشرة من خلال وسائل الاعلام الرسمية.
وقال "في مواجهة هذه الممارسات الإجرامية، يُقدم شعب فلسطين للعالم واحدة من أروع حلقات النضال من أجل استرداد حقوقه وسيادته، وإنجاز استقلاله الحقيقي، عبر التشبث ببقائه وتطوره من أجل ضمان أن يعيش بسلام، فالشعب الفلسطيني مثال حي للمقاومة والكرامة".
وأضاف "لقد برزت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كفصيل شجاع ومقاتل ومتفاني في خدمة قضايا الطبقة العاملة الفلسطينية، والدفاع عن الشعب الفلسطيني وباقي القطاعات الشعبية الفلسطينية، كضرورة موضوعية وتعبيراً عن ضمير أكثر القوى التقدمية، في ظل هذا المشهد المستمر للمأساة والحرب في فلسطين، قبل 54 عاماً".
وأعرب الحزب الشيوعي لشعوب إسبانيا عن فخره واعتزازه بالجبهة الشعبية التي أسسها جورج حبش ، والتي دفعت أثماناً عاليةً من التضحيات، حيث استشهد عدد كبير من قياداتها العسكريين وكوادرها السياسيين، في ظل مواصلة الكيان الصهيوني في "إسرائيل" اختطاف الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات، الذي حكمت عليه المحكمة الصهيونية غير الشرعية حكماً جائراً لمد 30 عاماً.
وأكد انسجامه مع الخطوط السياسية الأساسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تؤكد على حل الدولة الواحدة في المنطقة، والتي تشمل إقامة دولة فلسطين على الأراضي الفلسطينية التاريخية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، وعاصمتها القدس .
