Menu

سوريا تكافح الإرهاب

قوات العدوان التركي تواصل اعتداءاتها على المناطق الآمنة بريف الحسكة

وكالات - بوابة الهدف

تواصل قوات العدوان التركي، اعتداءاتها على المناطق الآمنة بريف الحسكة في سوريا، في وقت تشير  معطياته إلى تراجع وجود أي عملية عسكرية جديدة تستهدف المنطقة.

وأفادت مصادر إخبارية، أن قوات العدوان التركي استهدفت بالمدفعية والقذائف الصاروخية قرية أم الكيف ومحيطها ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.

وأشارت المصادر إلى أنه لم تعرف بعد الأضرار والخسائر نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له القرية.

وصباح اليوم، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، باستشهاد 3 مدنيين سوريين وإصابة 10 آخرون بينهم نساء وأطفال، جرّاء قصف تركي مكثّف على بلدة أبو راسين وعدد من القرى في محيطها بريف الحسكة الشمالي بسوريا.

وأكدت "سانا"، أن قوات الاحتلال التركي استهدفت البلدة بنحو 250 قذيفةً خلال ساعةٍ ونصف ساعةٍ مساءً ما أدّى إلى حدوث موجة نزوحٍ لدى الأهالي إلى مناطق أكثر أمناُ في الريف الشرقي للبلدة.

وذكرت أنّ العدوان تسبب "باستشهاد امرأتين وإصابة عدد من الأطفال في قرية ربيعات وإصابة مدني في قرية تل الورد واستشهاد رجل طاعن بالسن في قرية الأسدية ناهيك عن الأضرار الكبيرة في منازل الأهالي ونزوح عشرات العائلات من منازلهم".

ويوم أمس، عادت موجة القصف والنزوح إلى قرى ريفي رأس العين وتل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي في سوريا، الواقعة على خطوط التماس بين الجيش التركي والفصائل الموالية له، ومناطق سيطرة "قسد"، بعد هدوء نسبي شهدته المنطقة.

وفي السياق، أشار رئيس وفد الجمهورية العربية السورية في الاجتماع الدولي الـ 17 بصيغة أستانا الدكتور أيمن سوسان، إلى استهدافات أن الاحتلال الأمريكي والتركي لبعض الأراضي السورية هو السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة السورية.

وشدد على أن سوريا ستواصل مكافحة الإرهاب ومطاردة فلوله على كامل ترابها حتى القضاء عليه بشكل نهائي، كما جاء.

وأكد سوسان في بيان الوفد بختام الاجتماع، أن الاحتلال الأمريكي والتركي لبعض الأراضي السورية هو السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة ومحاولة إعاقة توطيد الأمن والاستقرار في سوريا.

وأوضح بأن الممارسات العدوانية للنظام التركي من قطع المياه وسياسة التتريك ودعم الإرهاب ترقى إلى جرائم الحرب، وأن نهب الولايات المتحدة ثروات الشعب السوري من نفط وقمح ودعم ميليشيا "قسد" الانفصالية هو بمثابة جرائم ضد الإنسانية.

وشدد سوسان على أهمية إنهاء الاحتلال الأمريكي والتركي واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مجدداً التأكيد على أن مقاومة الاحتلال وطرده من الأرض السورية "حق مشروع" وفق القانون الدولي وهذا الاحتلال إلى زوال طال الزمان أم قصر.

في سياقٍ موازٍ، بين سوسان أن الاعتداءات "الإسرائيلية" على الأراضي السورية تؤكد الصبغة العدوانية لكيان الاحتلال وتزيد من تصعيد الأوضاع في المنطقة، مشدداً على أن هذه الاعتداءات لن تتمكن من إعادة الحياة للمجموعات الإرهابية والنيل من عزم سورية على ضرب أدوات الاحتلال حتى القضاء عليه.

وأعرب سوسان عن أسف بلاده لتجاهل إحاطة المبعوث الخاص إلى سوريا وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سورية قبل يومين حيث لم يذكرا هذه الوقائع كما هي وكما يجب أن تقال.

وأشار إلى أن الحيادية والتزام الموضوعية في تقارير الأمم المتحدة سر أساسي يحافظ على مصداقية الأمم المتحدة وموضوعيتها.