Menu

غزّة قاعدة للمقاومة..

الطاهر: الانقسام الفلسطيني تجذّر ومعيار الجديّة لإنهائه هو عنوان منظمة التحرير

ماهر الطاهر

دمشق _ بوابة الهدف

وجّه مسؤول دائرة العلاقات السياسيّة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين د.ماهر الطاهر، مساء اليوم الجمعة، التحيّة "لجيل الشباب الفلسطيني الجديد الذي يُدافع عن أرضه المحتلة ببسالة حتى الاستشهاد".

وأكَّد الطاهر خلال لقاءٍ عبر قناة الميادين الفضائية، أنّ "هذا الجيل المقاوم لا يؤمن بحلولٍ سياسيّة ولا مفاوضات ولا مساومات، بل يفكّر فقط في المواجهة والمقاومة".

وشدّد الطاهر على أنّه "وفي ظل الوضع الفلسطيني الراهن بعد 15 عامًا من مهزلة الانقسام نؤكّد أنّ الخطاب الفلسطيني القديم لم يعد صالحًا، بل أصبح مكرّرًا ولم يعد مقنعًا لشعبنا، وأقول لشعبنا أنّه لن تجري أي انتخابات لأنّ القائمين على الأمور لا يريدون ذلك، ويبدو أنّ الانقسام قد تجذّر وتمأسّس ولن نستطيع إنهائه بسرعة".

ولفت الطاهر إلى "أننا بحاجة إلى رؤية جذريّة جديدة لأنه لا يمكن إنهاء الانقسام في ظل استمرار الاعتراف بالكيان الصهيوني والعمل باتفاقات "أوسلو" والتنسيق الأمني، لذلك يجب أن نطوي هذه المرحلة القاتمة في تاريخ شعبنا وننتقل إلى مرحلةٍ جديدة".

وأشار الطاهر إلى أنّ "قطاع غزّة عبارة عن قاعدة للمقاومة ونحن نناضل من أجل تحرير كل الأرض المحتلة، لذلك يجب ألا تدخل في متاهات الانتخابات والسيطرة على السلطة".

كما بيّن الطاهر خلال حديثه، أنّ "من رسم المخطط لتقسيم الساحة الفلسطينيّة يريد استمرار الانقسام لأطول فترة ممكنة، وحتى ولو عادت مسألة الانتخابات فإنّ الاحتلال لن يوافق على إجراءها في مدينة القدس ، وسنعود لدوّامة الغاء الانتخابات من جديد".

وشدّد الطاهر على أنّ "هناك مخطط كبير يريد استمرار الانقسام، وشعبنا يدفع الثمن يوميًا جرّاء استمرار هذا الوضع"، مُتسائلاً: "على أي سلطة يتصارعون في ظل انهيار النظام الرسمي العربي وفي ظل ما يجري من أجل تصفية القضية الفلسطينيّة؟".

ودعا الطاهر إلى ضرورة "العودة إلى الينابيع والخروج برؤية جديدة بناءًا على ما برهنته معركة سيف القدس التي خلقت المعادلات الجديدة ووحدت شعبنا في كافة أماكن تواجده".

وبشأن العام الجديد، أكَّد الطاهر أنّه "سيكون عام تصعيد المواجهة ومقاومة الاحتلال، وكل المؤشرات تُشير إلى أنّ الضفة المحتلة جمرٌ تحت الرماد وسينفجر البركان في نهاية المطاف، لأنّ كل الشعب الفلسطيني الآن لم يعد يؤمن بالمفاوضات وما يُسمي بالرباعية".

وفي ختام حديثه، شدّد الطاهر على أنّ "شعبنا في النهاية سيقول كلمته، والأمور تسير باتجاه انتفاضة فلسطينيّة شاملة في ظل أنّ الاحتلال يسرق منّا كل شيء"، لافتًا إلى أنّ "معيار الجديّة في انهاء الانقسام هو عنوان منظمة التحرير الفلسطينيّة، وهذا هو المدخل الوحيد لمواجهة مخطط تجزئة وتفتيت شعبنا".