داهمت الجرافات التابعة لما تسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" وسط حماية قوات من الشرطة، منطقة النقع الواقعة شرقي تل السبع المحتل لليوم الثاني على التوالي، وجرفت عدداً من الأراضي وأبادت المحاصيل الزراعية في المنطقة.
من جانبه، قال الناشط ورئيس المجلس الإقليمي للقرى الغير معترف بها حسين الرفايعة، "أنّه جرى مواجهات وقعت مع الشرطة بعد إغلاقها المنطقة ومنع وصول المواطنين إلى الأراضي للتصدي لعمليات تحريش الأراضي".
وأفاد بأن "هذه الانتهاكات المتكررة تسببت بأضرار نفسية ومادية بالغة للمواطنين"، لافتًا إلى أنّ "هناك حديث يدور عن عزم الاحتلال تجريف أراض بمساحة 45 ألف دونم في منطقة النقع التي تضم 6 قرى مسلوبة الاعتراف بتعداد سكاني يبلغ 30 ألف نسمة".
وأكّد الرفايعة على أنّ "هذه الإجراءات تندرج ضمن مخطط لترحيل المواطنين الأصليين في النقب والاستيلاء على أراضيهم"، مضيفًا "نحن هنا بحاجة لإنقاذ وموقف من أجل التصدي لمثل هذه المخططات".
وضمن إجراءاته الإحلالية يواصل العدو التضييق على المواطنين في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة بشكلٍ شبه يومي تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل وتهجير المواطنين.
هذا، ويعيش أكثر من 70 ألف مواطن في 35 قرية مسلوبة الاعتراف في النقب، تعايش بعضها عمليات هدمٍ يومية أبرزها قرية العراقيب، فيما يخوض سكان قرى منطقة نقع بئر السبع صراعًا مريرًا للبقاء في أراضيهم وانتزاع الاعتراف بقرى الغرة، خربة الوطن، بير الحمام، وادي المشاش والزرنوق.