نظّمت عائلاتُ الشهداء في جنين، مساء اليوم الأربعاء، وقفة جماهيرية للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الصهيوني، واسنادًا للأسرى.
وطالب المشاركون، خلال الوقفة التي نظمت بميدان عميد الأسرى كريم يونس مقابل المسجد الكبير، جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثامين تسعة شهداء محتجزة في ثلاجات الاحتلال من محافظة جنين وكافة جثامين الشهداء المحتجزة.
وأكد المشاركون في الوقفة، أنهم مستمرون في تنظيم سلسلة الفعاليات حتى يتم تسليم جثامينهم، ووقف سياسة العقاب التعسفي بحق الحركة الأسيرة، مطالبين ببذل مزيد من الحراك والتضامن مع الأسرى.
ومنذ 70 يومًا تنظم عائلات الشهداء، وفصائل العمل الوطني والإسلامي وفعاليات جنين ومخيمها وقفة يومية تطالب بالضغط على سلطات الاحتلال لإعادة جثامين الشهداء.
جدير بالذكر أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز مئات جثامين الشهداء العرب والفلسطينيين منذ أكثر من خمسة عقود ويجري دفنهم بشكل مجهول بأرقام محفورة على لوحات معدنية ملحقة بجثثهم أو بقاياهم.
وأشار مختصون حقوقيون خلال لقاء نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أن سلطات الاحتلال تحتجز رُفات 253 من ضحايا الحرب العرب والفلسطينيين، علاوة على احتجازها 51 جثمانا منذ العام 2016 بهدف استخدامهم كورقة للمفاوضات في اتفاقيات تبادل الاسرى مع المقاومة، رافضةً الكشف عن مصير 68 شخصًا آخرين مفقودين.
وترفض سلطات الاحتلال إعطاء شهادات وفاة لذوي الشهداء أو تقديم قوائم بأسماء من تحتجز جثامينهم وأماكن وظروف احتجازهم، بل اعترفت بالفوضى والإهمال في احتجاز الجثامين وفقدان بعضها.
وتحيي الجماهير الفلسطينية 27 أغسطس/ آب يومًا وطنيًا لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى العدو الصهيوني.