أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزّة، ظهر اليوم الأحد، أنّه "وفي إطار متابعة الأجهزة الأمنية لحادثة اغتيال فـادي البطش في ماليزيا بتاريخ 21 أبريل 2018، ومن خلال التحقيقات الجارية لدى الأمن الداخـلي تشير اعترافات أحد الموقوفين بتورطه، وبتكليف من جهاز الموساد بالمشاركة في اغتياله ويجري استكمال التحقيقات في القضية".
وفي وقتٍ سابق، كشفت الشرطة الماليزية، عن تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وقال المفتش العام للشرطة تان سري محمد فوزي هارون، إنّ "التحقيقات توصلت إلى أنّ المشتبه بهما في قتل البطش استخدما جوازات سفر مزيفة من صربيا والجبل الأسود لدخول ماليزيا ويُعتقد أن لديهم جوازات سفر من دول أخرى"، مُضيفًا "أن الشرطة الماليزية عثرت على الأسلحة المستخدمة في قتل البطش وأُرسلت الى مختبر الشرطة/ وحدة التحقيق في الأسلحة"، دون الادلاء بتفاصيل حول نوع السلاح المستخدم.
وأوضح أنّ الشرطة "عثرت أيضًا على سيارة استخدمها قتلة فادي البطش بعد إطلاق النار عليه، والقتلة نزلوا من الدراجة النارية واستقلوا السيارة وهربوا بها. نعم تم التعرف على مالك السيارة".
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا العالم البطش بماليزيا في 21 أبريل 2018، واتهمت حركة "حماس"، جهاز الموساد "الإسرائيلي" باغتيال البطش الذي قالت إنه من أعضاء الحركة.
وأقدم مجهولون على اغتيال الأكاديمي فادي البطش، بعد إطلاق النار عليه أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في منطقة جومباك، شمالي العاصمة كوالالمبور.
وتوجّه البطش عام 2010 إلى ماليزيا من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية حيث أتم ذلك ولم يتمكّن من العودة إلى غزة بسبب الحصار، وحصل على جائزة منحة الخزانة الماليزية عام 2016، بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، وتحقيقه جملة من الإنجازات العلمية والعملية التي أهلته للفوز بالجائزة، كأول عربي يتوج بها، وكان يعمل كمحاضر في جامعة خاصة في ماليزيا، كما انه إمام لأحد المساجد وينشط في عدّة جمعيات ومنظمات خيرية وإنسانية.