Menu

مسؤول روسي: الولايات المتحدة تهدد الأمن الدولي وتتجاهل الأمم المتحدة

موسكو _ بوابة الهدف

أشار رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين إلى أنّ الولايات المتحدة ومن خلال سياساتها الراهنة تدمر نظام الأمن الدولي الذي تم بناؤه لتجنب تكرار ما حدث في الحرب العالمية الثانية.

وشبّه فولودين، أمريكا بـ "فيل في مخزن للأواني" يحطم كل شيء من حوله، وذلك تعليقًا على المفاوضات الروسية الأمريكية التي عقدت في جنيف حول الضمانات الأمنية.

وأوضح أنّ واشنطن انسحبت بشكل أحادي الجانب من معاهدات دولية بالغة الأهمية وهذه المعاهدات كان من شأنها الحفاظ على التوازن العسكري والاستراتيجي في العالم، كمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ومعاهدة الأجواء المفتوحة.

ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، تتجاهل بشكل متعمد الأمم المتحدة حيث تتخذ قرارات بعيدة عنها وتنتهج سياسة حصرية خاصة بشأن قصف دول ذات سيادة وغزو دول أخرى كما أنها لا تفكر حتى في سلامة حلفائها.

وفيما يتعلق بالمفاوضات الروسية الأمريكية حول الضمانات الأمنية قال فولودين: "يجب أن يكون رد واشنطن بشأن الضمانات الأمنية محدداً وقائماً على أسس متينة ودون تأخير الخروج من الوضع الحالي"، وتابع "تخفيف التوتر في العالم يعتمد الآن على تصرفات الولايات المتحدة".

وتابع فولودين "سيتعين عليهم إما دعم الإجراءات الأمنية التي تقترحها بلادنا أو تحمل المسؤولية عن العواقب المحتملة لعدم وجود ضمانات".

وكانت روسيا والولايات المتحدة قد عقدتا مشاورات في جنيف يومي 9 و10 كانون الثاني/ يناير الجاري، حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية والتي دامت أكثر من سبع ساعات، وفي ختام المفاوضات أعلن رئيس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف في مؤتمر صحفي أنّ بلاده دعت الولايات المتحدة إلى إبداء أقصى ما يمكن من المسؤولية في الظرف الراهن.

ومن المقرر عقد اجتماع لمجلس روسيا - الناتو في بروكسل، وستعقد في فيينا مشاورات على منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتتضمن الضمانات التي تطلبها موسكو عدة محاور مهمة، أهمها تقديم حلف الناتو ضمانات إلى موسكو بعدم التوسع شرقًا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.