أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني آية الله رئيسي حول تطورات مفاوضات فيينا في الملف النووي الإيراني، على حق طهران في أن تفقد الثقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقاً لمصادر دولية، قال ماكرون "إنه من المبرر أن تفقد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثقة بأميركا لأنها الجهة التي تسببت بهذه الأزمة".
من جانبه، لفت رئيسي إلى أنّ إيران أظهرت استعدادها للتوصل إلى اتفاق في العملية التفاوضية، وأنّ أي جهود من جانب الطرف الآخر في هذا الصدد يجب أن تشمل رفع العقوبات والتحقق منه ومنح ضمانة أساسية للاتفاق.
وأشار رئيسي، إلى أنّ أميركا أقرّت بفشل سياسة "الضغوط القصوى"، مؤكداً عزم طهران الجاد في التوصل إلى اتفاق مستدام.
ولفت إلى أنّ الجهود التي ينبغي للطرف المقابل أن يبذلها في هذا السياق ينبغي أن تشمل إلغاء الحظر والتحقق منه ومنح الضمانات بهذا الشأن، مؤكداً على أنّ الاستقرار والأمن الإقليمي لا يتحققان سوى عبر سبل داخل المنطقة وليس عبر التدخلات من خارجها.
على صعيدٍ آخر، دعا رئيسي إلى ضرورة اهتمام المجتمع الدولي بالأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني، والسّعي لإزالة الحصار الجائر المفروض عليه.
وأدان ماكرون الاعتداءات العسكرية على الشعب اليمني لاسيما الهجمات الأخيرة التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية والتي أدت لمقتل عشرات الأبرياء والمدنيين.
