أكد المناضل والقيادي التاريخي وعضو المكتب السياسي السابق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صلاح صلاح أن الموقف الذي اتخذته الجبهة الشعبية بمقاطعة اجتماعات المجلس المركزي صعب وقرار حكيم، يعكس التزامها وحرصها على الوحدة الوطنية.
وأضاف أن عقد اجتماع المجلس المركزي بدون حوار مسبق وبحضور جميع الفصائل الفلسطينية للاتفاق على النتائج والمخرجات لاستعادة الوطنية يُكرس الانقسام ولا يخدم الوحدة الوطنية.
واستدرك القيادي قائلاً: " الحوار الذي دعت له الجزائر وتشارك به الوفود على أعلى المستويات، ما هو المستوى الذي أرسلته فتح للمشاركة بالحوار؟!، مجموعة من أكثر الملتزمين والمدافعين عن اتفاق أوسلو والمنفذين بحماس لكل مخرجاته بما فيه التنسيق الأمني، ويَدعيّ بعضهم بفخر بأنه ساهم بتسليم العدو الصهيوني مناضلين ومقاتلين يتصدوا لوجوده الغاصب على أرض فلسطين".
وطالب القيادي الفلسطيني الجبهة بنفض يدها من الوحدة الوطنية مع هؤلاء، رغم أهمية هذا الشعار المهم والضروري والذي يجب أن يتحقق.
كما ودعا القيادي الفلسطيني الجبهة الشعبية بأن تركز على الوضع الذاتي لها من تصليب للبنية الحزبية، وزيادة فعاليتها ليكون لها دور فاعل ومؤثر في الشارع الفلسطيني، بالإضافة إلى بذل الجهود من أجل تشكيل الإطار الديمقراطي من كل القوى الفلسطينية المعارضة على شاكلة جبهة الرفض والإنقاذ، موضحاً ان ذلك لا يعتبر خروجاً عن موقف منظمة التحرير ولا بديلاً عنها، وإنما وسيلة للضغط على تصحيح مسار المنظمة، وهذا أمر ملح وأساسي.
