أطلق المؤتمر القومي العربي "نداء الوحدة" العربية، اليوم الثلاثاء، في الذكرى الرابعة والستين لقيام الجمهورية العربية المتحدة ما بين مصر وسورية.
وأشار المؤتمر في كلمة ألقاها أمينه العام مجدي المعصراوي إلى ان الوحدويين العرب يستلهمون تلك الذكرى ودلالاتها من أجل تجديد نضالهم الوحدوي الجامع لاخراج الأمة من واقعها المرير.
ورأى أن هناك اليوم تحولات موضوعية هامة على المستويين الإقليمي والدولي تشي بتراجع القدرات الاستعمارية والصهيونية على التحكّم بمصير العالم عموماً، وأمتنا خصوصاً، بسبب مقاومتها الباسلة الممتدة على امتداد الأمة من فلسطين وأكناف فلسطين، مطالبًا بتوفير الظروف الذاتية الملائمة لترجمة هذه التحولات إلى إنجازات على طريق تحقيق المشروع النهضوي العربي .
وشدد على أنّ الوحدة العربية ليست حلماً بل ضرورة وجودية للعرب كأصحاب رسالة للبشرية؛ هذه الرسالة هي رسالة السلام والحضارة والمعرفة التي انتجها العرب ونقلوها للعالم.
وأضاف: "أمتنا مرّت وتمرّ بتحدّيات متتالية تستهدف المزيد من التجزئة والتمزيق ليس فقط لنهب الثروات بل لتدمير الهوية العربية الجامعة والرسالة للبشرية التي حملناها في الماضي والتي نسعى إلى إعادة حملها في المستقبل. وهذه الرسالة مبنية على ثقافة العلم والتوازن وفقاً لموروثنا التاريخي في الدين والسياسة والثقافة والأخلاق".
ولفت إلى أن ميزان القوة بدأ يتغيّر لصالح وحدة الجماهير العربية ومؤسساتها النضالية التي نجحت في كسر الهيمنة الاستعمارية عبر اعتناقها المصلحة القومية العربية على حساب المصالح الضيقة للنخب الحاكمة.
واقترح المؤتمر عدّة استراتيجيات لبناء الوحدة الاقتصادية تليها فيما بعد وحدة سياسية، مؤكدًا امكانية استنهاض العمل الوحدوي، كما اقترح آلية عمل، واستراتيجية شعبية وأخرى خاصة بالتواصل ومخاطبة الشباب.
جدير بالذكر أن مصر و سوريا أعلنتا الوحدة في 22 فبراير / شباط 1958 بتوقيع ميثاق الجمهورية العربية المتحدة من قبل الرئيسين السوري شكري القوتلي والمصري جمال عبد الناصر.
