Menu

تنديد واسع لاستقبال المتطرف "غليك" في مؤسسة "بيت اللقاء"

حسن عبد الجوّاد

بيت لحم - بوابة الهدف

 نددت القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية، في محافظة بيت لحم، باستضافة مؤسسة بيت اللقاء في بيت جالا للمتطرف الصهيوني يهودا غليك، معتبرةً ذلك تجاوزاً لكل الخطوط الوطنية الحمر، وإغراقاً في مستنقع التطبيع المذل، واعتداءً سافراً على تضحيات شهداء وأسرى، ما يتطلب أعلى درجات المحاسبة لكل من يحاول التآمر على حقوق شعبنا.

وأعلن مصدر رسمي مسؤول إغلاق بيت اللقاء، في مدينة بيت جالا لمدة أسبوع، وفتح تحقيق في تفاصيل اللقاء مع وفد ألماني، وبحضور المتطرف اليميني ايهود غليك، واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأدانت اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس، ولجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، وشخصيات ومؤسسات وطنية مختلفة في المحافظة، اللقاء الذي جرى في بيت اللقاء، إلى جانب إدانته من قبل النشطاء ونقابة الصحفيين. 

واستنكرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، استقبال رئيس جمعية بيت اللقاء في بيت جالا جوني شهوان، للمتطرف يهودا غليك زعيم منظمة “هاليبا” المتطرفة.

وأكدت اللجنة في بيان لها أن "هذا الاستقبال يأتي في الوقت الذي يواجه أبناء الشعب الفلسطيني انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه لدور العبادة المسيحية والإسلامية في القدس ، ليخرج علينا البعض، والذي لا يمثل الشعب الفلسطيني، لاستقبال متطرفين صهاينة على أراضي دولة فلسطين، ضاربين بعرض الحائط كل القيم الوطنية."

كما أكدت اللجنة على أنها، وبالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية والجهات القانونية في دولة فلسطين ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاه المؤسسة، أنها لن تتوانى أو تستهين تجاه أمثال هذه التصرفات التي تمس بكرامة أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يواجه الإحتلال، دفاعا عن أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية."

بدورها، نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم، باستضافة مؤسسة "بيت اللقاء" في بيت جالا المتطرف الصهيوني يهودا غليك، معتبرةً ذلك تجاوزاً للموقف الوطني، وتساوقاً مع مسار التطبيع المذل، واعتداءً سافراً على تضحيات شعبنا، وهو ما يتطلب المحاسبة الصارمة لكل من يسير في هذا الطريق.

واعتبرت الجبهة الشعبية في تصريحٍ لها، أن من التقى مع المتطرف والإرهابي الصهيوني "غليك" في هذه الفترة الذي يمارس "إلى جانب كل ما سبق من جرائم وإرهاب" اعتداءات مع المستوطنين على الآمنين من أهلنا في مدينة القدس المحتلة وبخاصة في حي الشيخ جراح يضع نفسه في الطرف المعادي لشعبنا.

وختمت الجبهة تصريحها بدعوة القوى الوطنية والاسلامية وجماهير شعبنا إلى التصدي لهكذا لقاءات تطبيعية وفضح رموزها والقيام بحملة واسعة لمقاطعة ومحاسبة وفضح كل من يقوم عليها، وفضح المؤسسات التي تروج وتشارك في اللقاءات التطبيعية التي تشكل ضربةً وطعنةً لصمود شعبنا ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال وجرائمه العنصرية.

من جهتها، نددت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، باستقبال بيت اللقاء في بيت جالا للمتطرف "غليك"، قائلةً إن مثل هذه الأفعال تجاوز خطير للخطوط الحمر، وإغراق في مستنقع التطبيع، وتمس بتضحيات شهداء وأسرى الشعب الفلسطيني، وترتقي إلى مستوى العداء والتآمر على حقوق شعبنا.

ودعت اللجنة أهلنا في بيت جالا إلى الرد على كل من يحاولون المساس بمكانة وسمعة المدينة ومؤسساتها ومشروعنا الوطني. 

وكان المتطرف "غليك" نشر صور اللقاء على صفحته في "الفيسبوك" مشيداً بالمؤسسة التي استقبلته مع وفد إسرائيلي.

ويعتبر إيهودا غليك من أبرز رموز تيار "الصهيونية الدينية" الذي يشارك في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ويعتدي على الفلسطينيين، وقد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الشهيد معتز حجازي، في القدس المحتلة.

وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن استضافة غليك والوفد الإسرائيلي جريمة تطبيعية يجب محاسبة المسؤولين عنها.

وفي هذا السياق، شددت حركة الجهاد الإسلامي، على أن اللقاء التطبيعي الذي عقدته مؤسسة "بيت اللقاء" جريمة وطنية وخيانة للقدس وأهلها.

وأكدت الحركة في بيان لها على أن اللقاء الذي قامت بعقده المؤسسة التبشيرية التي تدعى "بيت اللقاء" وشارك فيه الإرهابي الصهيوني المتطرف "إيهودا غليك" هو جريمة وطنية وخيانة للقدس وأهلها ولعموم الشعب الفلسطيني.

وأضافت أن "التطبيع مع رأس الارهاب الصهيوني "غليك" الذي يدنس المسجد الأقصى ويتزعم حملات التطهير العرقي ضد أهلنا وشعبنا في الشيخ جراح وغيرها من أحياء القدس، هو عمل لا يقوم به إلا من يضع نفسه في الصف المعادي لشعبه ومن يتخلى عن القيم الوطنية ليرضي الأعداء". 

وأدانت الحركة بأشد العبارات هذا اللقاء، مطالبةً بمحاسبة الذين نظموه وشاركوا به. 
وأصدرت مؤسسة بيت اللقاء بيانا على موقعها على الفيس بوك ادعت فيه عدم علمها المسبق بحضور هذا الشخص الصهيوني المتطرف، ولم يكن بأي حال من الأحوال جزء من برنامج الاجتماع. 

وزعمت المؤسسة أنه بات من الواضح أن هذا الشخص قد استغل إعلاميا دخوله إلى بيت اللقاء لأهدافه المشبوهة، وهو ما نرفضه بشكل مطلق. 

وقالت انها استضافت في بيت الضيافة مجموعة من السياح الألمان، وكان من ضمن برنامج زيارتهم أن يتحدث القس جوني شهوان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عن نشاطات المؤسسة، وان هذا الشخص لم يكن ضمن الجدول الرسمي.

وأضافت، وفي نهاية كلمة القس جوني خلال اللقاء دخل وبشكل مفاجئ، شخص مجهول الهوية، وقد عرفنا فقط اليوم الأربعاء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بأن هذا الشخص كان المتطرف الصهيوني "يهودا غليك".

في نهاية اللقاء، طلب قائد المجموعة الألماني أن يتم أخذ صورة جماعية، وجاء هذا الشخص الغريب ووقف بجانب القس جوني وأخذ معه صورة "سيلفي"، وانتهى اللقاء وغادر الجميع.