قال الباحث والمحلل السياسي أحمد الطناني، اليوم الأربعاء، إنّ نتائج انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيت لحم تؤشر إلى أننا أمام جيل شاب جديد يرفض السطوة الأمنية وسيعاقب خيار التسوية والتنسيق الأمني والفساد.
وأشار، في تصريحات صحفية عقب إعلان نتائج الانتخابات التي حصدت فيها جبهة العمل الطلابي التقدمية 17 مقعدًا من أصل 31، إلى أنّ حضور صورة الشهيدين نزار بنات وباسل الأعرج البارز في الدعاية الانتخابية لجبهة العمل الطلابي التقدمية يعكس بوضوح نموذج المثقف المشتبك الذي يحمل هم التحرير الوطني والمنحاز للمقاومة والتغيير الديمقراطي الرافض لسياسات التفرد والفساد.
ولفت إلى أنّ "لجامعة بيت لحم خصوصية عالية كونها شكلت مهد الحركة الطلابية الفلسطينية وانطلقت منها العديد من الأطر ولمجلسها أرث طلابي مهم في تكوين الوعي الطلابي الفلسطيني المعاصر".
وأكد أنه "لطالما كان لقوى اليسار وجبهة العمل الطلابي التقدمية الحظوة تاريخياً في قيادة مجلس طلبة جامعة بيت لحم، وهذا المشهد اختفى من أكثر من 10 سنوات ليعود اليوم بقوة مما يؤشر عن نهضة حقيقية لدى الجيل الشاب وخصوصاً كوادر الجبهة الشعبية".
وختم بالقول إنّ :"توقيت الانتخابات وإعلان النتائج له ما بعده خصوصاً والضفة المحتلة على بُعد أيام من انتخابات المجالس المحلية والتي تؤشر معطياتها الأولية إلى ميل الجمهور لانتخاب قوائم المعارضة الوطنية بشتى أطيافها، ومعاقبة الفاسدين وتكسير هراوات القمع".