أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الأحداث المؤسفة التي وقعت في جامعة الأزهر، داعياً إلى تغليب لغة الحوار بين الأطر الطلابية المختلفة، والنأي بالجامعة ومرافقها والمؤسسات التعليمية، بشكل عام، عن أية أعمال عنف من شأنها المس بالعمل الأكاديمي والحريات العامة، بما فيها الحريات الأكاديمية.
وشهدت ساحة جامعة الأزهر بمدينة غزة، خلال الأسبوع الحالي، اشتباكات متكررة بين أجسام طلابية، كان آخرها اليوم الخميس، الموافق 31 مارس 2022، رافقها إلقاء الحجارة، وقنابل صوتية، واعتداءات بالضرب، مما أدى إلى إرهاب الطلاب وتعطيل العملية التعليمية في الجامعة. بحسب المركز
وقال المركز في بيانٍ له إن ساحة مبنى جامعة الأزهر الشرقي تحولت إلى مسرح للمواجهات المستمرة منذ يوم الأحد الموافق 26 مارس 2022، بين طلاب الجامعة، أدت إلى إعاقة العملية التعليمية في الجامعة، وتعريض طلاب وطالبات الجامعة للخطر، في ضوء إلقاء الحجارة والقنابل الصوتية بين الطرفين.
وأضاف: "كان المشهد المتكرر خلال أكثر من يوم، تجمهر عشرات الطلاب الذين ينشطون في التيار، بمن فيهم الطلية المفصولون، أمام مدخل الجامعة الشرقي، الذي أغلق أمامهم، وإطلاق الهتافات. في المقابل، تتجمهر مجموعة أخرى من طلاب الشبيبة المحسوبين على حركة فتح داخل ساحة الجامعة، وتقوم بهتافات مضادة. وتطور الأمر في أكثر من مرة إلى استخدام الطرفين العنف، حيث تبادلا إلقاء الحجارة، داخل ساجة الجامعة، كما أُلقيت قنابل صوتية، الأمر الذي أحدث رعباً بين صفوف طلاب وطالبات الجامعة، الذين اضطروا للاحتماء في مباني الجامعة خوفاً على أرواحهم. وتدخلت عناصر من الشرطة وقامت بإغلاق البوابة الرئيسية، وفض الاشتباك".
وفي هذا السياق، أكد المركز على ضرورة النأي بالمؤسسات التعليمية عن المناكفات السياسية، واحترام حق الطلاب في التعليم في أجواء مناسبة ومشجعة على الإبداع. ويطالب المركز الجهات المسؤولة في الجامعة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الأحداث وضمان سلامة الطلبة، مطالباً باحترام كافة الأجسام الطلابية وحقها في العمل النقاب