أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمة الشهيد محمود الغرباوي ، الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض الخالد، باحتفالية ثقافية فنية تراثية حملت اسم "جبهتنا في قريتنا" أقامتها في منطقة وادي السلقا.
وحضر الحفل عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ومسئولها في المحافظة الوسطى الرفيق هاني الثوابتة وأعضاء من اللجنة المركزية الفرعية وكوادر الجبهة الشعبية ولفيف من الرفاق والرفيقات وقيادات الفصائل والقوى الفلسطينية في وادي السلقا وممثلين عن المؤسسات المحلية
وبدوره أكد مسؤول اللجنة الثقافية بالمحافظة الرفيق أديب الخطيب في كلمته أن معركة الأرض لم تنته في 30 آذار 1976؛ بل هي مستمرة حتى يومنا هذا قائلا :نستطيع أن نقول إن كل الأيام الفلسطينية هي بمثابة يوم الأرض، ففي كل يوم تصادر حكومة الاحتلال العنصرية الأراضي الفلسطينية، وتبني المستوطنات، وتهدم المنازل وتهجر السكان
وفي كلمة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها الرفيق هاني الثوابتة قال فيها إننا اليوم نُحيي هذه الفعاليات الوطنية التي تؤكد على تمسكنا بالأرض الفلسطينية رغم الدمار واللجوء الذي حل بأهلنا عام 48، بعد أن هُجر الآلاف من ديارهم التي استولى عليها العدو الصهيوني بعد أن نفذ مجازره كدير ياسين وصبرا وشاتيلا، وسقوط الشهداء والجرحى
إنّ الذكرى 46 ليوم الأرض بالتزامن مع العمليات البطولية في بئر السبع، تل أبيب مرورًا بالخضيرة تؤكد أنّ الشعب الفلسطيني موحد خلف المقاومة ضد كل مشاريع التسوية والتطبيع
وأضاف الثوابتة ، أنّ عمليات المقاومة البطولية الأخيرة جاءت لتترجم أن كل محاولات طمس الهوية وكي الوعي لم تعد قائمة، وأنّ الوعي الثوري الذي يمتلكه الشعب الفلسطيني، خاصة جيله الشاب، هو الذي سوف يسود.
وتابع: "حاول العدو الصهيوني على مدار سنوات الاستفراد بالفلسطينيين وفصلهم في مناطق جغرافية مفصولة عن بعضها، ورغم خصوصية كل منطقة إلا أن الشعب الفلسطيني كله يتعرض للظلم في أماكن تواجده كافة؛ وما عمليات المقاومة الأخيرة إلا إعلان لفشل هذه السياسة الصهيونية.
وأكد الثوابتة أنّ العمليات البطولية أظهرت هشاشة منظمومة الأمن الصهيونية، وأنّ المقاومة قادرة على اختراق كل الإجراءات الأمنية، وارباك الداخل الصهيوني إذ برهنت أنه لا صهيونيا آمنا على أرض فلسطين.
وشدد الثوابتة على أنّ تجسيد الوحدة الميدانية في أماكن تواجد الشعب الفلسطيني كافة أضحت واقعًا بعدما كنا ننظر إليها قبل سنوات قليلة كطموح، وها نحن اليوم نرى تكاملًا حقيقًا في الفعل الثوري في كل الساحات.
وتابع: بعد سنوات من مسار التسوية، وما لحقه مؤخرًا من مسار للتطبيع العربي، نرى الشعب الفلسطيني ينتفض معلنًا الوحدة في الميدان، مؤكدًا أنّنا الآن نطمح للوصول إلى مرحلة الاشتباك الشامل مع العدو الصهيوني وهذا يتطلب الشروع بتشكيل قيادة موحدة للمقاومة بأشكالها كافة، معتبرًا أن هذه الخطوة ليست مستحيلة، داعيًا القيادة السياسية الفلسطينية أن تكون على مستوى تضحيات الشعب.
وتخلل الحفل مجموعة من الفقرات المتنوعة والتي تضمنت فقرات فنية للدبكة الشعبية والدحية الفلسطينية وعرض فني لطلائع الشهيد غسان كنفاني ، وتحضير الاكلات الفلسطينية والقاء للشعر وذلك للتأكيد على أصالة التراث الفلسطيني.
