Menu

لنحو 600 أسير مريض

لجان العمل الصحي: الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة من الاهمال الطبي بالسجون

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أكد اتحاد لجان العمل الصحي، اليوم الأحد، أن "الاسرى كانوا خلال العامين الماضيين فريسة للاحتلال وقمعه الذي تمارسه إدارات السجون من جهة وفريسة لفايروس كورونا من جهة أخرى، وان ادارات السجون تمارس بالتواطؤ مع اطباء اسرائيليين سياسة ممنهجة من الاهمال الطبي للأسرى المرضى البالغ عددهم حوالي 600 اسير مريض".

وأشار الاتحاد، في بيان له، بمناسبة السابع عشر من نيسان، يوم الأسير الفلسطيني، الى ان 72 اسيرا استشهدوا منذ عام 1967 جراء الاهمال الطبي لحالاتهم.

وأضاف أن "الإحصاءات تؤكد وجود 4450 أسير في سجون الاحتلال منهم 32 أسيرة، من بينهن المديرة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة المعتقلة منذ العام الماضي، والتي تعاني من عدة أمراض وسبق ان أصيبت بفايروس كورونا مع أسيرات أخريات داخل سجن الدامون".

وتابع "من الحالات الصعبة للأسيرات، حالة الأسيرة إسراء الجعابيص التي تعاني من حروق شديدة وبتر في بعض أصابعها دون تقديم العلاجات والجراحات اللازمة منذ إعتقالها. كما تحتجز إسرائيل في سجونها 160 طفلاً و 430 معتقلاً إدارياً يخوضون معركة مقاطعة للمحاكم العسكرية تحت شعار قرارنا حرية".

ولفت إلى أن إدارة السجون، وبالتواطؤ مع أطباء "إسرائيليين" تمارس سياسة ممنهجة في الإهمال الطبي بحق 600 أسير مريض، منهم 200 أسير يعانون أمراضاً مزمنة و22 من مرضى السرطان أكثرها صعوبة حالة الأسير ناصر أبو حميد، كما يوجد في عيادة سجن الرملة 6 أسرى دون أن تلقى المطالبات المحلية والدولية طريقها للضغط على دولة الاحتلال للإفراج عنهم لتلقي العلاجات اللازمة، وفق البيان.

ومنذ العام 1967 ارتقى 227 أسيراً شهداء من بينهم 72 شهيداً جراء الإهمال الطبي المتعمد، والباقي إما تحت التعذيب أو نتيجة لإطلاق النار عليهم، إلى جانب احتجاز 8 جثامين لأسرى شهداء أقدمهم الأسير أنيس دولة منذ العام 1980.

وطالب الاتحاد، المؤسسات الصحية العالمية بمقاطعة القطاع الصحي "الإسرائيلي" المتحالف والعامل مع السجانين وإدارات السجون في قمع الأسرى، مشيرا الى دراسة لنقابة الأطباء "الإسرائيلية" بينت أن 96% من الأسرى المرضى تم تقديم علاجات لهم والقيود في معاصمهم وأرجلهم.

واستنكر استمرار اعتقال مديرته العامة الأسيرة شذى عودة، وعدد من موظفي لجان العمل الصحي "الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال في سجونها بعد الهجمة التي تعرضت لها من قبل جيش الاحتلال، والتي طالت كذلك إغلاق مقر إدارتها العامة لمدة ستة شهور بقرار عسكري، واقتحامه والعبث بمحتوياته ومصادرة بعضها ما يدلل على أن الاستهداف الإسرائيلي يطال كافة شرائح ومؤسسات الشعب الفلسطيني الخدماتية الأهلية والرسمية والخاصة".

وحذر من مخاطر ترك الأسرى ولا سيما المرضى منهم فريسة لانتهاكات جسيمة تمارسها إدارات السجون بحقهم بصورة تهدد حياتهم داخل السجون وبعد التحرر منها، واستنكر الهجمات المبرمجة على غرف الأسرى والتنكيل بهم ومحاولة سحب الانجازات التي حققوها من خلال نضالاتهم وإضراباتهم المفتوحة عن الطعام.