المستوطنون يجددون اقتحام "الأقصى"

جددت مجموعات المستوطنين ظهر اليوم الخميس، اقتحام المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال.

وصباج اليوم، قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، المرابطين في المسجد الأقصى، عقب اقتحام مجموعاتٍ كبيرةٍ من المستوطنين في وقتٍ مبكرٍ من صباح اليوم.

واطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، مما أدّى لإصابة العشرات منهم بالاختناق والرصاص، كما وحاصرت قسماً منهم داخل المسجد القبلي، بعد إغلاق أبوابه.

وجاءت تلك الاعتداءات عقب اقتحام عشرات المستوطنين الصهيونيين المسجد الأقصى، تحت حمايةٍ مشددةٍ من شرطة الاحتلال.

وجاءت اقتحامات المستوطنين عبر عدّة مجموعاتٍ، في حين ما زالت مجموعات كبيرة من المستوطنين تتجمع عند باب المغاربة، تمهيداً لاستمرار الاقتحامات.

وتأتي هذه الاقتحامات الكبيرة بمناسبة ما يُسمى بـ"عيد الاستقلال"، في حين شهدت ساحات المسجد تواجداً مكثفاً من شرطة الاحتلال التي توفر الحماية للمستوطنين.

يذكر أن شرطة الاحتلال عملت قبلها على عرقلة دخول الأهالي للمسجد الأقصى، كما ومنعت العديد من المصلين من الدخول إلى المسجد بعد فجر اليوم.

وأجبرت القوات العديد من الشبان على تسليم هوياتهم لحظة دخولهم للمسجد الأقصى، وأغلقت أبواب المصلى القبلي على المصلين.

وعقب اقتحام المستوطنين، اعتدت قوات الاحتلال على عددٍ من الشبّان المتواجدين في ساحات المسجد.

وأمس، دعت القوى الوطنية في القدس المحتلة، إلى شد الرحال إلى المسجد الاقصى صباح الخميس لمن استطاع، للتصدي لاقتحامات المستوطنين.

ودعت القوى في بيانٍ لها، كافة "جماهير شعبنا إلى تكثيف التواجد غدًا صباحًا في المسجد الاقصى للتصدي لاقتحام المستوطنين غدًا، والذين يعتزمون رفع أعلام الاحتلال في باحات المسجد".

ويُذكر أنّ شرطة الاحتلال قرّرت استئناف السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، بدءًا اليوم الذي يوافق ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، فيما أطلق مستوطنون دعوات واسعة لاقتحام المسجد الأقصى ورفع علم الاحتلال وغناء "نشيدهم" داخل باحاته، في الخامس من شهر أيار الجاري، مرفقة بساعات الاقتحام خلال فترة الصباح وفترة ما بعد الظهر.

بدورها، دعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، لتصعيد المواجهة الشاملة مع الاحتلال الصهيوني ردًا على الاقتحام الذي تنوي سلطات الاحتلال تنظيمه للمستوطنين في المسجد الأقصى يوم غدٍ الخميس، مُؤكدةً أنّ هذا الاقتحام سيُواجه بتفجير الغضب الفلسطيني والعربي في وجه الاحتلال.

وأكَّدت الجبهة في تصريحٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أنّ "اقتحام الأماكن المقدسة وإجراءات تقسيمها يأتي في سياق الإصرار على قهر الفلسطينيين والتنكيل بهم، ويُعبّر عن تمادي الاحتلال في عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، وتحدٍ وقح لإرادة الشعوب العربيّة، وهذا إلى جانب جرائم التهجير والاستيطان في القدس ".