نظّمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع أمس السبت، وقفة احتجاجية حاشدة بمدينة مراكش في إطار قافلة جهوية شاركت فيها بالإضافة إلى مراكش كل من مدينة ايت اورير واسفي وبني ملال وسوق السبت واكادير والدار البيضاء وغيرها، وشاركت فيها أيضًا السكرتارية الوطنية للجبهة بوفد هام.
وجاءت التظاهرة الاحتجاجية كرد نضالي على مشاركة ثلاث فرق من الكيان الصهيوني في مونديال المحامين وهو نشاط يندرج ضمن التطبيع في المجال الرياضي مع العدو الصهيوني كجزء من مسلسل خطير وواسع لتطوير العلاقات بين النظام المغربي وهذا العدو المتغطرس على كافة المستويات بما في ذلك المجال العسكري والمخابراتي والأمني.
ورفع المحتجون/ات شعارات قوية من قبيل: "المحامون صامدون، للتطبيع رافضون، وفلسطين لن تنهار، يا عملاء الاستعمار، مراكش لن تنسى، الجرائم في الأقصى، ومجرمون ارهابيون، أمريكان والصهيون"، ومن الشعارات أيضًا: "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين" وهو شعار يعكس قوة حضور القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي وذاكرته الجامعة، حيث تبلورت عبر تاريخ نضالي مشترك ضد الإمبريالية والاستعمار والصهيونية.
وقال مسؤول فرع الجبهة بمراكش، الرفيق أبو الحسن: "إننا اليوم بهذه المناسبة نندد بالتطبيع الرياضي، حيث تشهد مدينة المرابطين كأسًا للعالم في كرة القدم، كأسًا مشؤومة ملؤها السم تحتفي بذكرى قيام كيان الاحتلال الصهيوني".
كما أشاد الرفيق جمال العسري المنسق الوطني للجبهة بالموقف المشرف للمحامين المغاربة وهيآتهم وبالمحامين على صعيد المنطقة العربية عمومًا وخاصة من تونس والجزائر.
وأشاد أيضًا بكفاح الشعب الفلسطيني، مُؤكدًا أنّ "ما أخذ بالرصاص يسترجع بالرصاص وما أخذ بالقوة يسترجع بالقوة، والمكان الحقيقي لهؤلاء الصهاينة الذين يترددون على بلادنا إنما هو أمام المحاكم ليحاكموا على الجرائم التي اقترفوها في حق الشعب الفلسطيني".
وأعطيت الكلمة للمناضل عبد الحق حيسان الذي كان على رأس مجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل وساهم في طرد وزير الحرب الصهيوني عاميير بيريتس من البرلمان سنة 2017، حيث قال "نحن على الدرب سائرون وعلى العهد باقون وحيثما وجد الصهاينة نحن لهم بالمرصاد مطاردون".