Menu

الأسرة الصحفية تنعي الزميل أحمد أبو حسين

الأسرة الصحفية تنعي الزميل أحمد أبو حسين

غزة _ بوابة الهدف

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، وصول جثمان الزميل الصحفي الشهيد أحمد أبو حسين إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

ونعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مساء اليوم الأربعاء، المُصوّر الصحفي الشهيد أحمد أبو حسين "مراسل إذاعة صوت الشعب"، الذي استشهد عصر اليوم الأربعاء 25 نيسان/إبريل متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوعين، في الجمعة الثالثة من مسيرات العودة الشعبيّة، وقد تم استهدافه بالقنص المباشر والمتعمد آنذاك، في استهدافٍ واضح لعمله ودوره كصحفي.

بدوره، نعى التجمع الصحفي الديمقراطي شهيد الحقيقة الزميل الصحفي أحمد أبو حسين، داعيًا الزملاء الصحفيين وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة في تشييع جثمان شهيد الحقيقة أحمد أبو حسين، انطلاقًا من مسجد العودة في مخيم جباليا، حتى مقبرة الشهداء، وذلك يوم غدٍ الخميس. 

وجدّد التجمع في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"، إدانته للاستهداف المتعمد والمباشر للصحفيين الذي لم يتوانى عنه جنود الاحتلال بهدف إخفاء الحقيقة ومنع الإعلام من التغطية وفضح جرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا، مُدينًا استخدام الأسلحة المحرّمة دوليًا ضد الصحفيين والمتظاهرين، وهي الأسلحة التي أدت إلى تهتكٍ في أجزاء جسد الزميل الشهيد أبو حسين، وجعلت من فرص علاجه صعبة وضئيلة في مختلف مستشفيات فلسطين.

ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التحرك العاجل والتحقيق بالاستهداف المتعمد الذي أدى لاستشهاد الصحفي أبو حسين وكافة الصحفيين الذين استهدفوا برصاص قناصة الاحتلال، مُؤكدًا أنّ "هذا الاستهداف المتواصل لا ينفصل عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا، خصوصًا أنّ الصحفيين كانوا ولا زالوا في مقدمة الفلسطينيين في كشف وتوثيق جرائم الاحتلال البشعة المتواصلة منذ عقود، وأن هذا الاستهداف هو جريمة منظمة ومدروسة لوقف هذا الدور النضالي والوطني منهم".

وطالب التجمع بتوفير حماية عاجلة للصحفيين، داعيًا "كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية العالمية للتضامن ودعم الصحفيين الفلسطينيين أمام آلة البطش الصهيونية التي عهدناها لا ترحم أحدًا"، مُشددًا على أنّ الاستهداف المتواصل للصحفيين مع تواصل فعاليات مسيرات العودة الشعبية، يعتبر انتهاكًا لكافة المواثيق والقوانين الدولية، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد العالمي للحقوق المدنية والسياسية، وإعلان اليونسكو عام 1978.

من جهته، نعى التجمع الاعلامي الديمقراطي الزميل الصحفي أحمد ابو حسين، مُؤكدًا أن "الاحتلال الاسرائيلي وقناصيه أرادوا من قتل الزميل أحمد ابو حسين عمدًا، اخماد صوت الحقيقة والتغطية على الجرائم الاسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا الأعزل".

وطالب التجمع الاعلامي الديمقراطي بتوفير الحماية الدولية للصحفيين من بطش الاحتلال وإجرامه بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم (٢٢٢٢)، مُتسائلاً في الوقت نفسه: بالأمس قتل الزميل ياسر مرتجى، واليوم الزميل أحمد أبو حسين، الى متى سيبقى مجرمو الحرب الاسرائيليين طلقاء دون محاسبة وعقاب؟!، والى متى سيبقى الاحتلال الاسرائيلي فوق القانون الدولي؟!.

كما ونعى التجمع الإعلامي الفلسطيني، الزميل الصحفي الشهيد أحمد أبو حسين مراسل إذاعة صوت الشعب، مُؤكدًا على أن استشهاد الزميل الصحفي أحمد أبو حسين، ومن قبله الزميل الصحفي الشهيد ياسر مرتجى، بالإضافة إلى إصابة العشرات بالرصاص الحي والاختناق بالغازات السامة، لن يفت في عضد الصحفيين، ولن ينال من عزيمتهم ولن يثنيهم عن مواصلة أداء رسالتهم ودورهم الوطني في توثيق جرائم الاحتلال بحق شعبنا.

وأكّد التجمع الإعلامي أن جريمة اغتيال الصحفي "أبو حسين" تؤكد مدى الإجرام الصهيوني المنظّم بحق صحفيينا، مُجددًا مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق دولية في تلك الجرائم والتي تم توثيقها بالصوت والصورة، ويدعو كافة الجهات الحقوقية إلى العمل على إعداد ملف يرصد كل تلك الانتهاكات لمحاكمة الاحتلال في المحافل الدولية.

كما وجدد مطالبته كافة الجهات المعنية بالعمل على ضرورة توفير مستلزمات الحماية للصحفيين من دروع وخوذ وكمامات، والتي يمنع الاحتلال الإسرائيلي السماح بإدخالها إلى قطاع غزة منذ عدة سنوات، ما يجعل الصحفيين أكثر عرضة لخطر الإصابة، خاصة في ظل تعمّد الاحتلال استهدافهم كما جرى خلال الأسبوع الأخير.

وفي السياق طالبت وزارة الاعلام مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الدولي للصحافيين، بمحاسبة قتلة الزميلين أحمد أبو حسين، وياسر مرتجى، اللذين استهدفهما قناصة الاحتلال الصهيوني، لدى قيامهما بمواجبها الصحفي في تغطية مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع غزة.

وأكدت الوزارة أن استمرار عدوان الاحتلال المحموم ضد الإعلاميين ومؤسساتنا الصحافية، وتحريض وزير الجيش المتطرف أفيغدور ليبرمان عليهم، يثبت للمرة الألف الحاجة إلى توفير حماية دولية لحراس الحقيقة، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2222)، الخاص بحماية الصحفيين في أوقات النزاعات والحروب، ومنع إفلات المعتدين عليهم من العقوبة، داعيةً الإعلاميين إلى المشاركة الفاعلة بتشييع جثمان الشهيد أبو حسين في غزة، وتنظيم وقفات تضامنية بمحافظات الوطن خلال الجنازة، تنديدًا بإرهاب إسرائيل، الذي يطال الإعلاميين، ويستهدف حجب رواية الحرية بالنار والغطرسة.

وتنعي بوابة الهدف الاخبارية الزميل الصحفي أحمد أبو حسين ابن مخيم جباليا الثورة، وتعاهد زميلها الصحفي بأنها ماضية في طريق الحقيقة تحقيقًا لشعار المؤسس غسان كنفاني"بالدم نكتب لفلسطين".

وأعلنت وزارة الصحة، استشهاد الزميل الصحفي أحمد أبو حسين من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مُتأثرًا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الصهيوني، خلال تغطيته مسيرات العودة شرق جباليا، قبل أسبوعين تقريبًا. وباستشهاد الصحفي "أبو حسين" يرتفع عدد الشهداء في غزة منذ بدء مسيرة العودة الشعبية في 30 آذار الماضي إلى 40 شهيدًا.

وكان الصحفي "أبو حسين" يعالج في المستشفى الأندونيسي في بلدة بيت لاهيا، ثم تم تحويله للعلاج في مستشفيات الضفة، ومنها إلى مستشفى "تل هاشومير" داخل أراضي عام 48، نظرًا لخطورة إصابته التي تسببت بتلف في الدماغ، وتهتك بأعضاء جسده، إلا أنه ارتقى شهيدًا اليوم.

وأُصيب "أبو حسين" برصاص متفجر أطلقه عليه قناص صهيوني خلال تغطيته الصحافية لمسيرات العودة في غزة يوم الجمعة ١٣ من الشهر الجاري.

وتتعمّد قوات الاحتلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكلٍ مباشر، بإطلاق الرصاص الحيّ، للتغطية على جرائمها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين المتظاهرين شرق قطاع غزة، رغم ارتداء الصحفيين الخوذ والسترات الواقية المخصصة لهم، كما وتعمَّدت استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف بذات الصورة.