Menu

سكرتير عام منظمة الشبيبة الفلسطينية يشارك بمؤتمر المنتدى الصيني العربي للسياسيين والشباب

بيروت - بوابة الهدف

عقد المنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب، دورته الثانية، عبر منصة زووم، أمس الثلاثاء، حيث تضمن المنتدى كلمة لعضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وسكرتير عام منظمة الشبيبة الفلسطينية، الرفيق هيثم عبده.

واستهل عبده، كلمته بتقديم التحية للرفاق في قيادة وكوادر واعضاء الحزب الشيوعي الصيني، وللزملاء المشاركين.

وقال عبده: انقل لكم تحيات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، قيادة وكوادر وأعضاء، وبالأخص لجنتها المركزية ومكتبها السياسي، وتحية وتقدير من امينها العام الرفيق احمد سعدات، المعتقل في سجون الكيان الصهيوني منذ ما يزيد عن17 عاما، ورغم انه يتعرض للعزل الانفرادي بين الحين والآخر، الا أن تصميمه على مواصلة النضال والكفاح ضد هذا الكيان الصهيوني العنصري البغيض، لم يلن ولن يلين.

وتابع "الكيان الصهيوني كان رأس حربة المشروع الاستعماري القديم لمنطقتنا العربية، وما زال اليوم يقوم بدوره كرأس حربة للمشروع الامبريالي وركيزته الأساسية في العدوان على شعوب امتنا العربية، وخصوصا شعبنا الفلسطيني. وبسبب خلق هذا الكيان العنصري الاستيطاني الاحلالي في وطننا فلسطين، يعيش شعبنا ظروف قاسية ومعقدة جدا، واننا نتطلع لدور صيني اقوى في دعم واسناد حقوق الشعوب الفقيرة والمظلومة، وخصوصا تلك التي مازالت تحت الاحتلال، ومنها شعبنا الفلسطيني في نضاله لاستعادة حقوقه المسلوبة".

وأضاف "رغم كل ما نعرفه عن التجربة الصينية، نحن حقا متشوقون لمعرفة المزيد عن هذه التجربة الفريدة الرائدة، التي باتت تشكل ندا جديا على الصعيد الاقتصادي العالمي، فإننا ننظر لها بفخر كنموذج ناجح يحتذى للقوى الاشتراكية اليسارية الماركسية في العالم، فإن أفكار الرئيس شي جين بينغ الخلاقة، التي تسعى إلى بلورة المشروع الحضاري الصيني، والسير قدما على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، القضاء على الفقر، وتحقيق الاستقلال والاعتماد على الذات ومن الكمية في الإنتاج الى النوعية، والتحول من بلد فقير حيث تخلص ملايين المواطنين الصينيين من الفقر، الى الحياة الرغيدة للمواطن الصيني".

وأردف إن "معادلة الربح المشترك "معادلة رابح رابح" التي تعمل وفقها الصين، في مواجهة المعادلة التي تعمل بها الامبريالية العالمية التي تؤمّن الربح للدول والشعوب القوية، وعلى حساب الشعوب الضعيفة، سوف تقدم نموذجا جديدا للعلاقات بين الشعوب لتحقيق الامن والاستقرار العالمي ونهضة وتقدم الشعوب الفقيرة، كما جاء.

وأشار إلى أن "هذه المعادلة الجديدة، رابح رابح، تفتح المجال واسعا لشعوبنا العربية، للتشبيك الاقتصادي المشترك لفائدة الطرفين، وخصوصا ان مبادرة الصين العظيم، مشروع الحزام والطريق تقدم فرصا كبيرة للدول العربية لتحقيق شراكة اقتصادية عادلة لمصلحة شعوبنا وتقدم وتحديث البنى الاقتصادية العربية".

ولفت إلى أن "الصين تقدم نموذجا تنمويا رائدا للبشرية جمعاء، وخصوصا انها كانت اكبر بلد فقير في العالم، واستطاعت بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها وحزبها الشيوعي السير قدما نحو التقدم الاقتصادي والاجتماعي على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. لقد قدمت التجربة الصينية تجربة عملاقة في وراثة الماركسية وتطويرها، وهذا أيضا نموذجا في عدم استنساخ الماركسية السوفييتية، بل السير في نموذج خاص يلائم الصين، الدولة والمجتمع والثقافة. وهذا أحد اسرار قوة الماركسية وتجديدها وتطورها في الصين، وإننا جميعا كماركسيين معنيون ان نسعى لشق طريقنا الماركسي الاشتراكي الخاص والذي يناسب شعوبنا وبلداننا بما يحقق الاشتراكية من جهة وتقدم وازدهار شعوبنا من جهة أخرى".

وقال إن "قوة تجربتكم، انها لم تقطع مع ما هو إيجابي في تراثكم، بل استندت الى عناصر قوة في القومية الصينية فنماها وطورها لتشكل أرضية خصبة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية".

وخمت حديثه بالقول: لم يضع الحزب الشيوعي القومية في تصادم مع الماركسية ذات الخصائص الصينية، كما لم يضع الأممية في تصادم مع القومية. واستند الى العلم في الابتكار والريادة، وإن وجودنا هنا بينكم، مهم جدا بالنسبة لنا، فنحن نسعى الى التعلم من تجربتكم الفريدة، ومتابعة كيف استطاع حزبكم تحقيق هذه المنجزات العظيمة، وكيف عمل بجهد للوصول الى المؤتمر التاسع عشر، بقرارته وتوجهاته الجريئة ومتابعة السير لبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والاستفادة من التراث التاريخي والحضاري للصين الشعبية، وحماية إنجازات الدولة وعملية التجديد المستمرة في الأفكار والقيادة وتحديث أدوات العمل، وقوة الابتكار لدى الكادرات الحزبية، وذلك في سبيل تبادل الخبرات وتعميم الفائدة، كما جاء.