رفضت شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة دعوة وجهتها ما تُسمى " دائرة شؤون المغتربين" في منظمة التحرير، للمشاركة في لقاء حواري الأحد القادم مع فيصل عرنكي عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الحارية، ورئيس دائرة المغتربين فيها.
جاء ذلك خلال دعوة وجهتها "الدائرة" إلى عضو الشبكة المؤسس في شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الناشط / مناضل حرز الله، الذي تساءل عن توقيت توجيه هذه الدعوات في ظل الأوضاع السياسية الراهنة وتوسع حالة الرفض للقيادة الفلسطينية المتنفذة في الداخل، مؤكداً بأن هذه الدعوة ليست بريئة، وأن من يقف وراءها من هذه القيادة يسعون جاهداً إلى تجميع أوضاعهم الداخلية، واستغلال مشاركة عدد كبير من أعضاء الجاليات وأبناء شعبنا في الشتات من أجل الحصول على الشرعية المفقودة.
وأضاف حرز الله أن هكذا لقاءات يتم توجيهها من هكذا دوائر غير شرعية ولا تُعبّر وتمثّل الشعب الفلسطيني، لا يمكن وصفها إلا علاقات عامة من النوع الردئ، موضحاً أن شبكة الجاليات قد حددت موقفاً رافضاً واضحاً من هذه الدائرة التي جرى استحداثها بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو للالتفاف على حق العودة وقضية اللاجئين.
وشدد حرز الله على أن الشبكة والسواد الأعظم من أبناء شعبنا لا يتعاطون مع نتائج المجلس الوطني والمركزي الأخيرة، ويعتبرونها غير شرعية، مؤكداً أن للشبكة موقف واضح وصريح من دائرة المغتربين، وأهمها أننا لا نعتبر ابناء شعبنا في الشتات الفلسطيني مغترببن، فالمغترب هو من يغترب عن وطنه بمحض إرادته.
واستدرك حرز الله: "نحن فلسطينيون عيوننا دائماً تتجه إلى فلسطين، قد أكون لاجئاً أو نازحاً أو مهجراً أو مُطارداً وما يوُحدنا جميعاً هو الالتفاف حول حق العودة والدعم غير المشروط لمقاومة الاستعمار الاستيطاني العنصري، ولذلك لا يمكن لأي أحد أن يسعى للانقضاض على هذا الحق عبر خلق دوائر مشبوهة تستهدف هذا الحق"، مؤكداً أن شعبنا في الشتات واعٍ جداً لحجم المؤامرة، ولخطورة هذه الدائرة وأهدافها الخبيثة.
وأكد حرز الله أن شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة ستبقى متشبثة بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وستتصدى لكل المؤسسات والدوائر التي يجري توظيفها في خدمة مشروع التسوية ومصالح قيادة السلطة.
