Menu

عيوننا وصواريخنا على حقل "كاريش"

نصر الله: أولويّة القضية الفلسطينيّة هي التي يجب أن تحكم كل المواقف

السيد حسن نصر الله

بيروت _ بوابة الهدف

قال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، اليوم السبت، إنّ "الضمانات الأميركيّة لم تحم لا اللبنانيين ولا الفلسطينيين في مجزرة صبرا وشاتيلا ولا في غيرها".

وأضاف نصر الله خلال حديثه في ختام مسيرة أربعين الإمام الحسين في بعلبك، إنّ "مجزرة صبرا وشاتيلا قبل 40 عامًا لم تكن فقط بحق الفلسطينيين بل أدت إلى 1900 شهيد لبناني إضافة إلى 3500 شهيد فلسطيني"، مُؤكدًا أنّها "أكبر وأبشع مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع العربي "الإسرائيلي" ومسؤولوها أفلتوا من العقاب".

وأشار نصر الله إلى أنّ "من يقبل الضمانات الأميركيّة هو كمن يقبل بتسليم رقاب رجالهم ونسائهم وأطفالهم والأجنّة للذبح"، مُؤكدًا أنّ "الشعب الفلسطيني بأكمله وصل إلى قناعة بأن طريق المفاوضات مسدودة والطريق المتاح هو المقاومة".

كما شدّد نصر الله، على أنّ "خيار غزة هو الصمود والثبات، والضفة اليوم ترهب العدو الذي يضطر إلى إرسال كتائب من جيشه إلى مدن الضفة".

ولفت إلى أنّ "أولويّة القضية الفلسطينية هي التي يجب أن تحكم كل المواقف، و سوريا ستبقى السند للشعب الفلسطيني".

كما قال نصر الله، إنّ "البيان الأخير لقيادة حماس حول إعادة ترتيب وتعزيز العلاقات مع سوريا موقف متقدم جدًا ونحترم هذا الخيار وهو موقف سليم وخطوة صحيحة ومهمة جدًا، ويجب أن تتوحّد كل قوى المقاومة ويتجذّر محورها".

وأضاف الأمين العام لحزب الله: "أولوية فلسطين وقضيتها والمواجهة مع العدو هي التي ستحكم كل المواقف كما جاء في بيان حماس".

وتابع نصر الله: "سوريا قيادة وشعبًا ستبقى السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وهي تتحمل التضحيات من أجله"، مشددًا على أنّ "المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق وليس بالتوسّل".

وأوضح نصر الله، أنّ "لبنان أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرّر من خلال استخراج الغاز لمعالجة أزمته"، لافتًا إلى أنّه "بعث برسالة قوية جدًا حذر فيها من أي استخراج للغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة".

كما حذَّر نصر الله م"ن أي استخراج "إسرائيلي" للغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على حقوقه وهذا خط أحمر، وقد أعطينا فرصة حقيقية للمفاوضات بهدف استخراج لبنان للغاز ولم نبحث عن أي مشكلة".

وتابع نصر الله: "نحن لسنا جزءًا من المفاوضات وعيننا كلها على كاريش وصواريخنا كذلك، وأعتقد أن لدى "الإسرائيليين" والأميركيين وغيرهم المعطيات الكافية حول جدية المقاومة وأنّها لا تمزح في الأمر".

وبشأن قرار اليونيفيل الأخير قال نصر الله، إنّه "اعتداء وتجاوز على السيادة اللبنانية ويعكس ترهل الدولة وغيابها وهو لغم وفخ "إسرائيلي"، ومن وقف وراءه هو إمَّا جاهل أو متآمر"، مشيرًا إلى أنّه "كان سيفتح الباب أمام مخاطر كبيرة وموقف الدولة كان جيدًا".

كما أشار نصر الله، إلى أنه "يجب على الجميع تقديم التنازلات وإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري ولا طائل من التهديدات، ونحن نؤيّد الدعوات إلى الاتفاق حول الرئيس، وأن تكون هناك لقاءات بعيدًا عن التحدي والفيتوات".

أمّا حول أحداث المصارف، فقد قال نصر الله: "لا تكفي المعالجة الأمنية، ويجب على المسؤولين تأليف خلية أزمة وخلية طوارئ لإيجاد حلول حقيقيّة".