Menu

كشف كواليس الحوارات وما اتفقت عليه الفصائل

ماهر مزهر: مطلوب خطوات عملية لتطبيق "إعلان الجزائر" للمصالحة

ماهر مزهر

الجزائر _ بوابة الهدف

كشف عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وعضو وفدها المشارك في جلسات الحوار الوطني بالجزائر الرفيق ماهر مزهر، اليوم الخميس، أنّ "الفصائل الفلسطينيّة وقّعت اليوم على إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينيّة بالأحرف الأولى، واليوم مساءً سيتم التوقيع على الاتفاق بشكلٍ نهائي والإعلان عنه بشكلٍ رسمي لأبناء شعبنا الفلسطيني والجزائري".

ووجّه مزهر خلال مقابلةٍ مع "بوابة الهدف"، التحيّة "إلى شعبنا الفلسطيني الصامد في غزّة والضفة و القدس ، في مخيم شعفاط الذي يصد العدوان الصهيوني ويضرب أروع صور الصمود والتحدي، والتحيّة إلى كل أهلنا وشعبنا في مُخيّمات الشتات واللجوء، ونوجّه وافر التحيّات إلى جمهوريّة مصر العربيّة التي سهّلت كما دومًا كافة الإجراءات وقدّمت التسهيلات التي تصب في مصلحة وخدمة القضية الفلسطينيّة لا سيما الحوارات الوطنيّة لإنهاء الانقسام الفلسطيني"، فيما وجّه "تحيّاتنا الخالصة إلى الجزائر الشقيقة قيادةً وشعبًا، وخاصّة الرئيس عبد المجيد تبون، هذه الدولة التي ما زالت قابضة على الجمر وتشكّل محورًا أساسيًا في مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتقدّم على الدوام كل ما تستطيع لخدمة القضية الفلسطينيّة".

ولفت مزهر إلى أنّ "الفصائل الفلسطينيّة اجتمعت في الجزائر لمدة ثلاثة أيامٍ متتالية، والجميع تفاعل وناقش وقدم مجموعة من الأفكار التي تفضي إلى إنهاء حالة الشرذمة والانقسام الفلسطيني، والجميع أكَّد خلال هذه الحوارات أنّنا فعلاً سنمضي باتجاه طي هذه الصفحة السوداء لنؤسّس إلى مرحلة جديدة من الشراكة والمقاومة والوحدة والمصالحة وتعزيز صمود شعبنا في القدس والضفة، والعمل معًا من أجل كسر الحصار عن غزة ودعم وإسناد أهلنا في مخيمات اللجوء".

وأشار مزهر إلى أنّ "الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حضر شخصيًا لمباركة هذه الحوارات والخطوات الجريئة، ووجه كل الشكر لشعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه ولكل قوى المقاومة التي دفعت باتجاه انجاز المصالحة الفلسطينيّة، كما قالت القيادة الجزائريّة بكل وضوح: نحن نقدّم لكم كافة التسهيلات والدعم والإسناد من أجل انجاح هذه الحوارات، ولكن الأساس والجوهر هو أنتم كقادة فصائل وشعب فلسطيني ونحن لن نسمح لأنفسنا بممارسة أي ضغط على أي طرف".

اقرأ ايضا: بالأحرف الأولى: الفصائل الفلسطينية توقّع على "إعلان الجزائر" لإنهاء الانقسام

وشدّد مزهر على أنّ "الجبهة الشعبيّة ومن موقع المسؤوليّة الوطنيّة تؤكّد أنّه إذا لم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجزائر فإنّ الاحتلال سيزيد من تغوّله على حقوقنا الوطنيّة مستغلاً حالة الانقسام والشرذمة على الساحة الفلسطينيّة، والجميع خلال هذه الحوارات اتفق على ضرورة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني خلال عام، وتنظيم انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة، والمضي قدمًا بخطوات من أجل ضمان دورية اجتماعات الأمناء العامين والدفع باتجاه انهاء الانقسام ومقاومة الاحتلال وتعزيز صمود شعبنا، وجرى التأكيد على ضرورة أن تكون المؤسّسة الفلسطينيّة قادرة على تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ومعالجة كافة الاشكاليات سواء في غزّة أو الضفة والقدس".

كما كشف مزهر أنّه "تم التوافق على تشكيل لجنة برئاسة جزائريّة ومشاركة عربيّة وفلسطينيّة من أجل الاشراف وضمان التطبيق الفعلي لكل الخطوات المتفق عليها".

وتابع مزهر: "الجبهة الشعبيّة توجّه نداءً هامًا في هذه المناسبة وتقول لشعبنا الفلسطيني وجماهيره أنّ المطلوب منها ألّا تكل ولا تمل وأن تستمر في الضغط من أجل أن يلتزم الجميع في تنفيذ وتطبيق هذا الاتفاق، وعلى الأخوة في حركتي فتح وحماس أن يتحمّلوا المسؤولية ويرتقوا إلى مستوى التضحيات الجِسام وإلى الآلام التي يُكابدها شعبنا الفلسطيني في الوطن المحتل وفي مخيمات اللجوء والشتات".

ورأى الرفيق مزهر، أنّ "المطلوب من الجميع أن يبدأ بخطواتٍ عملية وأن يكون صادقًا ويغلّب المصلحة الوطنيّة على المصالح الفئويّة والحزبيّة من أجل أن نقدّم ما هو جديد لشعبنا الفلسطيني الذي يُعاني الأمرّين بفعل جرائم الاحتلال المستمرة، وهذا لأنّ شعبنا يستحق منّا الوفاء، وهذا الوفاء يتم من خلال خطوات وترجمة عمليّة حقيقيّة وتقديم ما هو جديد لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة لخدمة شعبنا بكافة شرائحه المختلفة".

وأكًّد مزهر أنّ "كل من سيُغلّب المصلحة الحزبيّة والفئويّة على المصلحة الوطنيّة فهو بكل تأكيد من سيذهب بشعبنا إلى الهلاك والدمار"، لافتًا إلى أنّ "وفد الجبهة الشعبيّة المُشارِك في هذه الحوارات سيُتابع عن كثب كافة التفاصيل والإجراءات من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة، حيث لعب وفد الجبهة دورًا إيجابيًا ووحدويًا خلال هذه الحوارات وكان على مسافةٍ واحدة من الجميع وجدّد تمسّك الجبهة بالثوابت الوطنيّة وبخيار المقاومة وتغليب المصالح الوطنيّة العليا لشعبنا الفلسطيني".

وفي ختام حديثه مع "الهدف"، شدّد مزهر على أنّه "هذا هو العهد الذي عملنا من أجله وسنستمر في ذلك حتى تحقيق كامل الأهداف والوصول إلى الشراكة والوحدة والمقاومة وتوفير الحياة الكريمة لأبناء شعبنا وتحديد مستقبل مشرق لشبابنا الثائر".