Menu

بحضور لفيف من قادة العمل المجتمعي والوطني

بالصور"الشعبية" تحيي ذكرى رفيقها المناضل رأفت النجار في خانيونس

غزة - بوابة الهدف

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الخميس، حفلًا لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لرحيل القائد الوطني القومي رأفت النجار "أبو عثمان في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وفي كلمة له خلال الحفل، أبرق عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في غزة الرفيق محمود الراس بالتحية إلى أهلنا في مخيم شعفاط البطولة والشرف والثورة وفي نابلس جبل النار. 

وأكد الراس" أنّ المشتبكين على كل خطوط التماس هم إرادة شعبنا وخياره، نحن معكم في كل خطوة تقربنا من الانتفاضة الشعبية الشاملة.

وبارك الراس انتصار الأسرى الإداريين على السجان الصهيوني، مؤكدًا أن هذه الخطوة الجماعية أعادت للحركة الأسيرة وحدتها، فالحرية هي موعد كل الأسرى وأسيرات شعبنا البطل.

كما أكد الراس ألا مساومة على وحدة شعبنا ومؤسساته، مشددًا على أن توقيع "إعلان الجزائر" خطوة مهمة على طريق إنها الانقسام واستعادة الوحدة شرط توفر الإرادة السياسية.

وتحدث الراس خلال كلمته عن مناقب الفقيد قائلًا: "كان الأكثر صدقاً وتواضعاًـ الأكثر تضحيةً وتفانيا، الأكثر محبةً واحتراماً للناس وجعل من الجماهير مدرسته الثورية الدائمة ومن فلسطين قبلته وموطنه ومن الفقراء والمهمشين والبسطاء عشيرته وحزبه وهويته، لم يغلق في وجههم باب مكتب أو بيت على الدوام. فكان الشباب كما رفاقه يجتموعون في مجلس يومي يناقش هموم الوطن وآلام المواطن، وطبيعة كل مرحلة وتحدياتها.  وكان كلمة حق في وجه سلطان جائر، مارس النقد في قنواته وأمام المعنيين، لم يمارس النميمة ولا النفاق، أحبه من اختلف معه كما من اتفق". 

وأضاف: "أبا عثمان الذي آمن بقومية المعركة بقدر إيمانه بطبيعتها الوجودية... انتمى لحركة القوميين العرب منذ نعومة أظافره، مؤمنا بأن هذا الكيان الغاصب والارهابي، إنما هو خطرٌ وجودي على الأمة العربية وما استهداف الوجود الفلسطيني إلا استهدافاً للأمة". 

وعلى المستوى الحزبي قال الراس: "رفيقاتي ورفاقي داخل الهيكل الحزبي وخارجه هذا حزبكم ملكٌ للشعب الفلسطيني، ميراث لآلاف الشهداء والأسرى والجرحى أداةٌ لتحرير ملكية للشعب الفلسطيني، أبا عثمان قَدمّ الَمثل والمَعلم على الطريق في تعريفه للحزب وحفاظه على الانضباط والالتزام، فإياكم والمساومة على وحدة الحزب ونظامه، إياكم والمساومة على الانتظام وهيبة الحزب فهو جزء من ميراثكم وحق للأجيال القادمة أداة لتحرير والمقاومة والتنوير".

وفي ختام كلمته عاهد الراس الرفيق الراحل بالاستمرار على طريق الثورة والتحرير مؤكدًا ألا مساومة على حقوق شعبنا وأنّ الحرية هي النهاية الحتمية للأسرى والخلود هو منتهى الشهداء.

بدوره، ألقى درويش الغرابلي "من حركة الجهاد الإسلامي كلمةً نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية قال فيها: "نجتمع اليوم من باب الوفاء لأهل الوفاء، لأبي عثمان وعائلته وللجبهة الشعبية لرفاقه نحضر اليوم لنستذكر سيرة هذا الرجل الذي بدأ حياته مناصلًا ومقاومًا منذ الستينات إبان النكسة صرخ ابو عثمان رافضًا الهزيمة، وخرج مع رفاقه لتأسيس الجبهة ليقاتل هذا المحتل القاتل، نقف اليوم في ذكراك وأنت علمت رفاقك كيف يكون القتال".

وأضاف: شعبنا جعل للصفر معنى، وتشهد على ذلك عملية 17 أكتوبر، وفي شعفاط قبل أيام، وفي موقع ملكة خلال الحرب على غزة، والاشتباك المستمر في كتيبة جنين، الاشتباك من مسافة صفر جعل للشعب الفلسطيني يعود إلى الصدارة، وهذه الاشتباك هو بفضل رجال ناضلوا من أجل قضايانا العادلة.

وتابع: "أننا في القوى الوطنية والإسلامية نؤكد أنّ قوتنا في وحدتنا، وأن عودتنا في لم شملنا، وأننا لن نرهب أعدائنا إلا إذا توحدنا سياسيًا كما وحدنا الميدان، وأنّ هذا الشعب الذي قدم شلالًا من الدماء والتضحيات لا يستحق إلا الوحدة والانتصار، شعبنا يستحق منا تحية اجلال وإكبار وتكريم، وهذا النداء لكل المسؤولين.

وأكد أنّ "الشعب الفلسطيني مع قيادته في المقاومة على أساس الثوابت، ويدفع كل يوم ضريبة الانتماء لفلسطين ولهذه الأرض المباركة، يقول للعالم اليوم: يمكن للكيف أن تقاتل المخرز؛ فالواجب فوق الإمكان، مشددًا على أنّ أبا عثمان كان يملك الإرادة في وجه عدو متغطرس، عواصم سقطت وما سقطت فلسطين دول هزمت وما هزمت فلسطين ورغم كل هذه التضحيات لم ولن نرفع الراية البيضاء".

من جانبه، عبّر عثمان النجار ابن الفقيد في كلمة نيابة عن العائلة عن امتنانه وتقديره للرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على تنظيم هذا المهرجان وفاءً لروح المناضل أبو عثمان، موجهًا التحية للمشاركين في المهرجان مستذكرًا حالة الالتفاف والتضامن الكبير من الرفاق بالجبهة الشعبية وجماهير شعبنا بعد فاجعة رحيل الوالد قبل أربعة أعوام.

وأكد أنّ الحديث عن أبي عثمان المناضل والمجتمعي وابن الوطن لهو أسهل من الحديث عن  كأب وسليل لعائلة النجار التي اكتسب الرفيق صفاته ولقبه منها، فكوني ابنه ومن صلبه فمن الصعوبة أن أصطدم دوماً بهذه الخصوصية والرمزية والتي كانت تفترض عليّ أن يكون سلوكي وممارساتي بمستوى سلك والدي، وسيرته العطرة الحافلة بالأحداث والخيرات، فلقد وجدت في سلوكنه وتصرفاته هادياً وبوصلة لي في حياتي.

وأضاف: "ترك الراحل لي وللعائلة أجمل البصمات، فكل الوفاء والتقدير للوالدة أم عثمان والتي لازمت رفيق دربه بالنضال طوال حياة والدي القاسية من الملاحقة والمطادرة والاعتقال والابعاد، والانشغال بهموم الوطن والمجتمع. وأيضاً أفتخر بعمي الرفيق ديب الذي لازم حياة والدي النضالية وسار في نفس طريق المجد والعنفوان، فامتشق سلاحه جنباً إلى جنب مع شقيقه وعانى ويلات الاعتقال والملاحقة، وهو الآن يستكمل هذا الطريق بمواصلة نضاله على كل المستويات".

وتابع أن "الصورة المرسومة لدى كافة الناس عن والدي، المناضل، الإنسان، القائد المجتمعي ورجل التوافقات والوحدة الوطنية، أو الابن البار بمدينة خان يونس والمحب والعاشق لمخيمها وأحيائها وقراها هي ذاتها صورة الأب والرجل الطيب والبسيط والمتواضع الذي غمر العائلة وأبنائه وأشقائه وافراد العائلة بدفئه، وبغرسه القيم الوطنية في نفوسنا، قيم الحرية والرأي والمسؤولية. فلم يسبق أن أرغمنا على شيء، وحتى في حال أن حدث تباين أو اختلاف في المواقف، قد نختلف ولكننا نعود لنقطة التقاء تجمعنا"

وأردف: "رغم مرضه لم يفقد القدرة على العطاء بل أضاف إليها مجالاً بمواصلة العمل الدؤوب، فقد انحاز الراحل بصورة كاملة إلى الطبقات الشعبية الكادحة، إلى أبناء شعبنا البسطاء، ودافع بشراسة عن حقوقهم، وسعى دوماً لأخذ رأيهم ودورهم ومكانتهم، والتصدي للفساد ولكل من يحاول الانقضاض على حقوق جماهير شعبنا، كما لم يدخر جهداً إلا وبذله في سبيل انجاز الوحدة، من أجل الوصول إلى مجتمع فلسطيني تسوده قيم العدالة والمساواة بين جميع أبناء شعبنا دون تمييز، ولذلك كان دوماً بيته مفتوحاً لكل أبناء شعبنا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الفكرية أو الدينية، وفي خضم هذا الجو الوحدوي ترعرعرت في كنف ابي عثمان".

وأشار إلى أنّ  أباه كان قريباً جداً من عائلته وأصدقائه وجيرانه وأبناء الحي والمخيم في خان يونس وأبناء شعبنا على وجه العموم، يفرح لفرحهم، ويغضب لغضبهم، ويشعر بالالم لألمهم، فقد كان صاحب قلب ينبض بالحب والحنان وحب الناس جميعاً، متعلقاً لأبعد الحدود بخان يونس والتي لم قضى فيها حياته مناضلاً ، فلم تفارق وجدانه حتى في داخل المعتقل، فغدا أحد معالمها التاريخية وأحد أيقوناتها النضالية. 

وأكد أنّ عائلة الراحل تؤكد على قناعتها الراسخة بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تمتلك الإرث والتاريخ والمواقف والبرامج والرصيد النضالي لتستمر على درب الراحل وكل المؤسسين، ومواصلة نضالها من أجل التحرر الوطني والديمقراطي، ورغم التحديات والصعوبات والتعقيدات الداخلية، إلا أنها قادرة ومعها كل الوطنيين أن تتقدم الصفوف لحمل لواء المقاومة والوحدة، فما نراه من ملحمة بطولية يخوضها اسرانا البواسل حيث يخوض خمسون رفيقاً معتقلاً الإضراب عن الطعام، وصولاً إ لى تصاعد الفعل المقاوم في الضفة ضد الاحتلال، هو أفضل تكريم لوالدي ولكل المناضلين الذين قضوا حياتهم من أجل هدف التحرير ودحر الكيان الصهيوني. إن تصاعد العمل المقاوم بحاجة إلى تعزيز مقومات ومرتكزات أي انتفاضة قادمة سياسياً ولوجستياً ومجتمعياً، وبحاجة إلى لفظ اتفاقية أوسلو والتزاماتها وبرامجها من الجسد الفلسطيني، فهما اشتدت الصعاب واستمر العدوان، فإننا حتماً ماضون إلى النصر المحتوم على هذا العدو، هكذا أخبرنا أبو عثمان الذي كان مؤمناً بعدالة قضيتنا وبحتمية الانتصار. 
وختم بالقول: "سيظل والدي باقٍ في قلوبنا يسري في دمائنا وأرواحنا وحياتنا لآخر رمق، ونعاهده أننا سنبقى محافظين على قيمه ومبادئه وارثه، والنضال جنباً إلى جنب أبناء شعبنا لتحقيق حلمه وحلم جميع الراحلين الشهداء بأن يعيش شعبنا على أرضه فلسطين من نهرها إلى بحرها المحُررة من الكيان الصهيوني في دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس ".

وبدوره، ألقى ناهض اصليح كلمة نيابة عن مجلس عائلات خان يونس قال فيها: "لم يألوا أبو عثمان جهدًا في التضحية من أجل شعبه، وفي الوفاء لوطنه حتى غدى رمزًا للتضحية والوفاء، وفي هذا الوقت الذي نترقب في نتائج الحوار الفلسطيني في الجزائر نستذكر كلمات الراحل أبو عثمان التي أكد فيها أنّ الانقسام كان هدية للاحتلال، وفي هذا الانقسام لا منتصر فالكل الفلسطيني مهزوم". 

ووجه اصليح التحية من غزة الصامدة إلى الأهل في شعفاط حيث الاشتباك المباشر مع الاحتلال الصهيوني، وفي جنين، وفي نابلس جبل النار وعرين الأسود، معاهدًا الشهداء جميعًا بالوفاء والسير على طريق الثورة حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرًا أنّ الوفاء للمناضل النجار يكون بتجسيد الوحدة على أرض الواقع.

واستذكر اصليح مآثر أبو عثمان في الأعمال الخيرية في إعالة الأسر الفقيرة في المحافظة مؤكدًا أنه كان ساعد أكثر عشرات الأسر خلال حياته، وأنه نموذج للقائد المجتمعي والوحدوي الحاضر في الميدان، متمنيًا نجاح الحوار الوطني بين الأشقاء في الجزائر. 

efbfc326-56de-4145-8ce3-f9e0b4369e91.jpg
de77922d-db3b-4786-a364-22adfdb301d4.jpg
cfb6fbb5-1cac-463b-babd-a424631c514d.jpg
c7891ef0-96ef-4ec2-bd6d-530ff054701d (1).jpg
bbaa8eec-e522-49f3-8dac-4ebb383ff8a8.jpg
be7fe52a-b05a-40ea-a43b-7e89ac30cf39.jpg
b5d3ddf8-d1c9-40fe-b1a1-a0dd0482431e.jpg
321148ac-2719-46af-9f99-7bae1da88e89.jpg
470749ea-7338-4a74-8530-f4a9ebc72866.jpg
300590c2-7d0e-4c1d-891c-add366d6e508.jpg
74de5ecb-e66b-4f26-be25-e81535f53dfd.jpg
8169fb85-7b42-41a5-a77d-9e94bf154196.jpg
01965a60-06d4-4e9e-b8e4-9d75f4fe2e6e.jpg
67d12bf7-962e-4bc6-a165-706bafb52634.jpg
9e574ed6-a2d7-4b60-8e49-c2d3cc9e2f81.jpg
9e7c94e3-2c87-4661-923d-7fc833662e68.jpg
9c37ed96-ddcf-4c56-a29d-63237fe99f33.jpg
9cde7785-35ad-415d-a7a1-a3cc683e9979.jpg
7b798a13-f394-496e-b4fb-cb05b5e639ad.jpg
7cc6f2c1-0fa7-41ee-a60d-abbf50ed3936.jpg
07c8c1fa-7c52-4b91-bc18-ba906f8b9f5f.jpg
4b10cc2d-b916-45d7-a5d7-0f8bf64652e9.jpg
5dc7e3f4-7d61-4593-a12e-8005684edb0c.jpg
4c19912b-2c9b-47aa-82d4-c1e3a333064c.jpg
4a23c273-69f3-4ddf-979d-50afac45eb62.jpg
1fa52d8b-b2da-4550-a79c-f90d6447fec0.jpg
3a150de6-477f-43cf-8b10-3975ebdf4592.jpg
0b570b94-719c-489e-85b1-fe781e5e7363.jpg
ea941292-9d33-41f0-b02a-07429dd6de25.jpg
bb33d0f8-8bb2-4391-b3ef-f3d7b2faf2de.jpg
7218ee7f-ecf0-4ecf-bbca-122afbb55c97.jpg
0777cfdf-2d58-409d-84d7-c1ea41630a34.jpg
076fc653-2a89-4ad6-b40b-9dad222dfa53.jpg
5c18b165-d4e5-4914-a1da-65af250d54c6.jpg
67ce2cbd-8afc-4e76-8643-3e075da82fb9.jpg
7f80404a-1413-4b3f-af60-c59c20c5c5d8.jpg
5b9f74e9-4dbc-4b99-bd1b-e0c45b5944f4.jpg
1cb1624f-ae4a-4660-90a5-0f2fc193ebea.jpg
0b5b8207-ab8e-4e8a-b6dd-7d09f85f6a65.jpg
WhatsApp Image 2022-10-13 at 8.41.26 PM.jpeg