Menu

مسيرات حاشدة بالضفة تنديدًا باغتيال الأسير ناصر أبو حميد

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

شارك مئات المواطنين، اليوم الثلاثاء، في مسيرات جابت شوارع المحافظات الشمالية والجنوبية تنديدًا باغتيال الأسير ناصر أبو حميد.

ورفع المشاركون في المسيرات علم فلسطين، وشعارات منددة بسياسة القتل البطيء (الإهمال الطبي)، وأخرى تحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن حياة كافة الأسرى، وتطالب العالم بالتدخل لتوفير الحماية لشعبنا والإفراج عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم المرضى والنساء والأطفال.

ففي نابلس، جابت شوارع المدينة مسيرة احتجاجية تنديدًا باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، وتضامنًا مع الحركة الأسيرة، حيث شارك فيها عدد من الشخصيات الرسمية والموظفين وطلبة المدارس والجامعات.

وحمل المشاركون خلال المسيرة التي دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، والتي نظمت وسط المدينة، صور الشهيد أبو حميد وعلم فلسطين، مرددين الهتافات المنددة بالاحتلال وهمجيته، والمطالبة بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف معاناة الأسرى.

اقرأ ايضا: الحركة الأسيرة: على الجميع التقاط رسالة الواجب والقيام بتحريرنا

وقال منسق اللجنة الوطنية العليا لدعم الأسرى في محافظة نابلس مظفر ذوقان، إن "أبو حميد شهيد بإعدام صهيوني واستهداف طبي متعمد من الاحتلال للأسرى"، مؤكدًا استمرار المقاومة كحق مشروع للرد على الاحتلال، وأن الجريمة لن تمر مرور الكرام، وأن الرد سيكون بحجم الجريمة النكراء التي يستهدف بها الاحتلال الأسرى.

وأضاف ذوقان أنّ أبو حميد قتل مع سبق الإصرار والترصد من قبل الاحتلال، متابعا: نقول للأسرى الأبطال نحييكم ونحيي أشقاء أبو حميد الأربعة المحكومين مدى الحياة، وأن المواجهة ستبقى مفتوحة مع الاحتلال داخل قلاع الأسر وخارجها، وماضون على درب الشهداء وعذابات الأسرى حتى الحرية والتحرير.

اقرأ ايضا: الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين تنعي الأسير المناضل القائد ناصر أبو حميد

وفي طوباس، شارك أهالي ومؤسسات المحافظة، في وقفة تنديد واستنكار لجريمة اغتيال الأسير ناصر أبو حميد، جراء سياسة الإهمال الطبي التي ارتكبتها إدارة السجون بحقه.

ودعا للوقفة نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولجنة التنسيق الفصائلي، وفعاليات محافظة طوباس والأغوار الشمالية.

اقرأ ايضا: السلطان: اعدام ناصر أبو حميد صورة حقيقية لمدى عنجهية واجرام هذا العدو

وخلال الوقفة ألقى الأسير المحرر عمر دراغمة، كلمة نعى فيها الشهيد أبو حميد، وتحدث عما يعانيه الأسرى المرضى من إهمال وانتهاكات في سجون الاحتلال، داعيا كافة المؤسسات المحلية والدولية لوضع حد لهذه الانتهاكات.

بدوره، نعى بسام مسلماني، باسم فصائل العمل الوطني الشهيد أبو حميد، مشيرًا إلى أن الفصائل والشعب الفلسطيني سيبقون أوفياء لتضحيات الشهداء، مؤكدًا أنّ الشهيد أبو حميد ضرب بصموده ضمير المجتمع الدولي الذي يدير ظهره لآلام وتضحيات الشعب الفلسطيني.

اقرأ ايضا: مكتب الشهداء والأسرى والجرحى للجبهة الشعبية ينعي الأسير ناصر أبو حميد

وأضاف، ما زال هذا المجتمع وهذه المؤسسات الدولية والحقوقية غافلة وصامتة عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وانتهاكات يومية، خاصة بحق الأسرى الفلسطينيين، فإدارة السجون تمارس عدوانا ممنهجا على أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني.

من جهته، دعا مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة الحركة الوطنية لاعتماد استراتيجية عمل وخطة تكفل وقف مسلسل قتل الأسرى في سجون الاحتلال والعمل على تحريرهم، بالإضافة إلى دعوة المؤسسات الدولية والحقوقية للوقوف عند مسؤولياتها لوقف جرائم الاحتلال ضد الأسرى، خاصة أنهم يتعرضون لعملية قتل ممنهجة.

أما في طولكرم، شاركت جماهير المحافظة، في مسيرة غاضبة منددة بممارسات الاحتلال التي أدت لاستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، ونصرة للأسرى داخل سجون الاحتلال.

ورفع المشاركون علم فلسطين وصور الشهيد أبو حميد وشهداء الحركة الأسيرة، ورددوا الهتافات الوطنية المنددة بالجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الشهيد أبو حميد، مطالبين العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى ووقف جرائم الاحتلال بحقهم.

وسبق المسيرة وقفة أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم تزامنت مع فعالية للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والتجمع الوطني لأسر الشهداء، بمشاركة ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والأمنية والجامعات والأطر النسوية والفرق الكشفية التابعة لعدد من المدارس، رددوا الهتافات الوطنية الغاضبة تجاه ما يجري للأسرى في سجون الاحتلال، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، وما جرى للشهيد ناصر أبو حميد من إهمال طبي متعمد ألحقه بقافلة شهداء فلسطين والحركة الأسيرة.

ووجه الأسير المحرر راغب أبو دياك في كلمة باسم نادي الأسير الفلسطيني خلال المسيرة، تحية إكبار لأرواح الشهداء، شهداء الحركة الأسيرة وعلى رأسهم الشهيد ناصر أبو حميد، ووصفه بأنه كان صلبا مجاهدا مناضلا تخطى كل العقبات في سبيل تحقيق رسالة كل الشهداء والجرحى وكل من جعلوا من قبلتهم فلسطين، مستذكرا شهداء فلسطين وتضحياتهم التي ارتفعت الى العلا، متحدثا عن جانب من كلمة الشهيد ناصر ابو حميد التي أوصى فيها بالأسرى والمرضى خيرا، مؤكدا أن شعبنا ماض على العهد والقسم حتى تحقيق الحرية لشعبنا ولجميع الأسرى.

وفي بيت لحم، شارك مئات المواطنين، في وقفة غضب تنديدا باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد في ساحة المهد وسط بيت لحم.

وقال مدير نادي الأسير في بيت لحم عبد الله زغاري، إن الاحتلال يتسبب بالأمراض التي تفتك في أجساد الأسرى، فعددهم يزداد، خاصة المصابون بالسرطان وهو دلالة خطيرة تؤكد أن الاحتلال يقتل أبناءنا في السجون بصمت.

ولفت إلى أن "أكثر ما نحتاج إليه اليوم هو الوحدة، خلف أسرانا وخلف قضيتنا وثوابتنا الوطنية، فشعبنا وفي لأبطاله وقضيته، ورسالتنا من ساحة المهد من لم يتحرك ويوقف هذا الظلم فهو شريك بالجريمة بقتل شعبنا".

من جانبه، دعا رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانينا لوجوب محاسبة الاحتلال، إزاء ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات بحق شعبنا وخاصة الأسرى، حيث يحاول الاستفراد بهم وزرع الأمراض بأجسادهم".

ويشار إلى أنه باستشهاد أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدا منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون، فيما ما زال الاحتلال يحتجز جثامين عشرة أسرى شهداء.

ومن الجدير ذكره أنّ أكثر من 600 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 24 أسيرا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.

صباح اليوم، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد 50 عامًا من مخيم الأمعري قضاء رام الله، في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.