ارتفع إجمالي عدد قتلى الزلزال الذي ضرب، فجر الإثنين الماضي، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، إلى أكثر من 9500 قتيل، وآلاف المصابين، إضافة لانهيار آلاف المباني من الجانبين، حيث تستمر عمليات البحث عن ناجين.
وقالت طواقم طبية، إنّ "6957 شخصًا قتلوا في تركيا و2547 في سوريا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 9500 قتيلًا، فيما وصل عدد الإصابات إلى عشرات الآلاف"، وتخشى منظمة الصحة العالمية من أنّ تصل الحصيلة إلى أكثر من عشرين ألف قتيل، وفي وقتٍ سابقٍ، توقعت أنّ يصل عدد المتضرّرين من الزلزال المدمّر إلى 23 مليونا.
ووقع الزلزال الأول الذي بلغت قوّته 7,8 درجات الإثنين عند الساعة 3,17 (01,17 ت غ) وشعر به سكان لبنان و فلسطين وقبرص وشمال العراق، وأعقبت ذلك 185 هزة ارتدادية على الأقلّ بلغت شدّة إحداها 7,5 درجات ظهر الإثنين وأخرى بقوة 5,5 درجة فجر الثلاثاء.
ويتوقّع أنّ ترتفع هذه الحصيلة لأكثر من ذلك، إذ لا يزال عدد كبير جدًا من الأشخاص تحت الأنقاض، فيما تجدر الإشارة إلى أنّ سوء الأحوال الجوية يصعّب وضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال، وجهود المنقذين.
يذكر أنّه، بدأت وصول المساعدات الدولية إلى المناطق المتضررة في تركيا التي أعلنت الحداد الوطني لمدة سبعة أيام، وأيضًا أعلنّ الرئيس التركي حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتضررة من الزلزال.
ويشُار إلى أنّ هذا الزلزال يعتبر أسوأ زلزال يضرب تركيا منذ ذلك الذي حصل في 17 آب /أغسطس 1999 وتسبب بمقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في اسطنبول.
أمّا في سوريا، فقد قُتل 2547 شخصًا وأُصيب آلاف آخرون، حيث كان ربع عدد ضحايا الزلزال في سوريا بمحافظة حلب، وفق السلطات السورية وعمال الإغاثة.
ورجحت منظمات الإغاثة أنّ ترتفع حصيلة القتلى لوجود "مئات العوائل العالقين تحت الأنقاض"، وتضررت المدينة بشكل كبير، مع تسجيل انهيار نحو خمسين مبنى وتضرر مواقع تاريخية بما في ذلك قلعة حلب.
