Menu

جنين الصمود والمقاومة: لكي السواعد الشريفة

سلامة عبيد الزريعي 

أثارت تطورات المشهد في جنين العديد من ردود الأفعال على بشاعة قوات الاحتلال من قتل وتدمير وتجريف للشوارع وهدم للبيوت وتشريد للأهالي الآمنين وزجهم في العراء، أمام إرادة أبناء شعبنا البواسل المقاومين في مواجهه الغطرسة الصهيونية العدوانية، رغم إمكانيات المقاومين المحدودة في مساحة ضيقة يتمركزون داخلها، إلا أنهم استطاعوا إدماء القوات المهاجمة وإسقاط مسيرات هجومية ومحاصرة بعض قواته التي اقتحمت المخيم. لكن هل ينال العدوان جنين البطلة؟

المقاومون الأبطال في جنين يسطرون ملاحم بطولية في الدّفاع عن أهلهم بدمائهم الطّاهرة، رُغم الفارق الكبير الذي لا يضاهى في موازين القِوى، يُواجِهون عدوًّا يملك الطّائرات والدبّابات وأحدث الأسلحة، يقصف من الجو تمهيدا لاقتحام المخيم، خوفا من اصطياد جنوده من المقاومين الأشاوس الحاملين أرواحهم على راحتهم، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يكيد العدى، نصرا أو استشهادا.

إن العدو المتغطرس يحظى بدعمِ عالمٍ إمبريالي عُنصريّ استِعماري متلون في مواقفه كالحرباء وتواطؤ الكثير من الأنظمة العربيّة الفاسدة الفاقِدة للكرامة وعزّة النفس ولكل معاني الإنسانية.

باتت أسطوانة العدة مشروخة كعادته في عملياته الهمجية، مدعيا بأنه يسعى لتدمير البنية التحتية للمقاومة، فطالما ادعى في كافة عملياته سابقا على غزة العزة برفع نفس الهدف، ولكنه يعود إلى حيث انطلق لا يحقق إلا سرابا... سوى القتل والتدمير ديدنه الطبيعي متناسيا بأن البقاء لأهل الأرض الحقيقيين... فقد خبروك سابقا يا جنين.. فلن ينالوا منك إلا الدمار والقتل والتشريد، ولكي السواعد الشريفة، وأن إسرائيل إلى زوال.