قال عضو مكتب العلاقات الوطنية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سعيد عيسى، اليوم الأحد، إنّ الوحدة الوطنية الفلسطينية حجر الزاوية في المشهدية الفلسطينية، وهي الضابط لإيقاع النظام السياسي؛ في طريق توحيد طاقات شعبنا وأحزابه وقطاعاته السياسية والمجتمعية كافة، مشيرًا إلى أنّ استهداف الاحتلال للشباب يأتي ضمن حربه الشاملة على الشعب الفلسطيني.
وأكد عيسى، خلال ورشة عمل بعنوان وحدة "النشاط بمختلف ساحات التواجد الفلسطيني: الآفاق والتحديات" المتزامنة مع مؤتمر فلسطين لأجلها نلتقي المنعقد في بيروت، أنّ الوحدة التي يريدها الشباب الفلسطيني لا بدّ أن تكون منسجمة مع الثوابت والحقوق الفلسطينية كاملة دون تفريط.
وأضاف: نريد وحدة وطنية تنهي حالة الاستفراد في القرار، وتعبّر عن الصالح العام، وتعزّز الشراكة الوطنية بين مختلف طاقات شعبنا بما يسمح بضخ دماء شابة جديدة في النظام السياسي الفلسطيني.
وشدد على أنّ الوحدة الوطنية يجب أنّ تكون خالية من اتفاقية العار المسماة "أوسلو"، وتضع خيار المقاومة نقطة ارتكاز في برنامجها الوطني أو استراتيجية المواجهة.
كما أكد عيسى أنّ الاحتلال يشن حربًا شاملة على الشعب الفلسطيني، يركز فيها باستهداف فئات الشباب في محاولة حثيثة منه للقضاء على تشكل أي جسم شبابي وطني، مشيرًا إلى أنّ الاستهداف الصهيوني للشباب يتمثل في الملاحقة والاعتقال، ووصم الأطر الشبابية والطلابية بالإرهاب، كما حدث مع "الكتلة الإسلامية" و"القطب الطلابي" ووصمهما بأنهما منظمتين إرهابيتين.
وفي سياق متصل، اعتبر عيسى أنّ سياسات السلطة الفلسطينية وبرامج التدجين والتطويع هدفت إلى خلق جيل شبابي غير مكترث بمشروع التحرير، ولا برنامج المقاومة إلا أنّ هذه السياسات فشلت فشلًا ذريعًا.
ودعا عيسى المنظمات والأطر الشبابية المختلفة إلى تنظيم مؤتمر عام يلتئم بشكل متزامن في الوطن والشتات يتم من خلاله نقاش وتدارس برنامج عمل شبابي موحد للشباب الفلسطيني في مختلف ساحات العمل والنضال في داخل وخارج فلسطين.
وأكد، أيضًا، على أهمية أن ينبثق عن هذا المؤتمر لجان فرعية متخصصة لتفعيل التواصل مع من يكون جزءًا من هذا البرنامج ومتابعة كافة القضايا خاصة الطارئة منها، مشيرًا في هذا السياق إلى الأوضاع المعيشية والاقتصادية وآثارها الكارثية على الشباب تحديداً.
وأوضح عيسى أنّ هذه الوحدة الشبابية تشكل مرجعية وبرامجية أساسية للشباب الوطني الفلسطيني الثائر؛ ورافعة للعمل على صياغة برامج نضالية للتصدي للاحتلال ولمواجهة سياسات السلطة.
وتطرق عيسى خلال حديثه إلى المؤتمر المنعقد في بيروت مؤكدًا ضرورة أنّ يخرج بقرارات هامة تصب في خدمة هدف توحيد طاقات الشباب في الوطن والشتات، واستدامة توجيه بوصلتهم نحو فلسطين، وضرورة عقده بشكل دوري لنقاش القضايا المستجدة كافة وإصدار موقف موحد.
