زار وفدٌ من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في قطاع غزّة، اليوم السبت، قيادة جبهة النضال الشعبي؛ وذلك لتهنئتها بمناسبة الانطلاقة الـ 56.
وضمّ الوفدُ أعضاء من اللجنة المركزيّة وكوادر الجبهة في غزة، حيث كان في استقبالهم عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق.
بدوره، قدّم الرفيق إبراهيم السلطان التهنئة لجبهة النضال في ذكرى انطلاقتها باسم الأمين العام للجبهة الشعبيّة الأسير القائد أحمد سعدات، ونائبه الرفيق جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي، واللجنة المركزيّة، وعموم رفيقات ورفاق الجبهة الشعبيّة وأنصارها.
وقال السلطان، إنّ "جبهة النضال شريكٌ في النضال منذ البدايات، وانطلقت بعد هزيمة الأنظمة العربيّة في حزيران لتوصل رسالةً بأنّ الشعب الفلسطيني صاحبُ حقٍّ تاريخيٍّ في هذه الأرض، وإذا انهزمت الأنظمةُ العربيّةُ، فنحن قادرون على مواصلة النضال والكفاح حنى تحرير آمال شعبنا بالحرية والاستقلال".
وأشار السلطان إلى أنّ "الجبهة الشعبيّة انطلقت في العام ذاته، وتحمل الرسالة ذاتها، حيث يؤكّد ذلك أنّنا شركاء في النضال وفي حمل السلاح حتى كنس الاحتلال الصهيوني عن أرضنا".
ورأى السلطان أنّه "مطلوبٌ المزيد من الجهد والتنسيق للسعي من أجل إنهاء الانقسام، لأنّه على مدار التاريخ لا يوجدُ شعبٌ منقسمٌ حقّق انتصارًا على عدوّه، واستطاع أن يحقّق طموح شعبه وآماله".
وأكّد أنّ "الاحتلال الصهيوني لن يرحل عن أرضنا إلا بالقوة، لذلك المطلوب منّا الاستمرار في النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال".
وعاهد السلطان الشهداء "بأننا سنستمر على الطريق ذاته الذي رسموه لنا من دمائهم، كما نؤكّد لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال أنّ المقاومة مستمرّةٌ حتى تحقيق حريّتهم".
وفي ختام الزيارة، قدّم وفد الجبهة الشعبيّة درع تهنئةٍ للرفاق في جبهة النضال بمناسبة الذكرى الـ 56 للانطلاقة.
بدوره، قال محمود الزق، إنّ انطلاقة جبهة النضال الشعبي من مدينة القدس كانت صرخةً في وجه الاحتلال الصهيوني، وتشكّلت من كل الألوان السياسيّة الفلسطينيّة، معبّرًا عن تثمينه لزيارة لتهنئة الجبهة الشعبيّة في هذه المناسبة.
وأكَّد الزق، أنّ موقف جبهة النضال الشعبي واضحٌ ويؤكّد أنّ العدو الأوّل لشعبنا الفلسطيني هو الاحتلال، مُشيرًا إلى أنّ الوحدة الوطنيّة كانت شرطًا أساسيًّا في انتصار الشعوب على مرّ التاريخ.