الجبهة الشعبية: اعتقالات الاحتلال لن تكسر إرادة المقاومة

أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، صباح اليوم، بيانًا صحفيًا أدانت فيه حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في الضفة الغربية المحتلة، والتي استهدفت قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة. وأكدت الجبهة أن هذه الاعتقالات لن تنجح في كسر إرادة المقاومة ولا في إضعاف عزيمة شعبنا الفلسطيني الصامد.

وأشار البيان إلى أن "إقدام الاحتلال على تنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة فجر اليوم لم ولن يكسر إرادة الجبهة ولا مقاومة شعبنا الباسلة". وأكدت الجبهة أن هذه الحملة تأتي ضمن مخططات الاحتلال الممنهجة لمحاولة تحييد القيادات الوطنية والجذرية المؤثرة في الضفة الغربية.

تصاعد الاعتقالات بحق قيادات الجبهة

منذ انطلاق "طوفان الأقصى"، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، شنّ الاحتلال حملات اعتقال طالت الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينهم مئات من قيادات وكوادر الفصائل الفلسطينية المختلفة. ووفقًا لإحصائيات المؤسسات الحقوقية، فقد بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بداية طوفان الأقصى نحو 10,000 معتقل، بينهم أكثر من 500 معتقل من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأشارت الجبهة الشعبية في بيانها إلى أن "هذه الحملة الشرسة الواسعة المتصاعدة منذ أسابيع بحق قيادات وكوادر الجبهة تعكس جبن وفشل الاحتلال وتخبطه". وأضافت أن الاحتلال يلجأ إلى هذه الممارسات القمعية نتيجة فشله في مواجهة تصاعد المقاومة الشعبية المسلحة في الضفة.

دعوة إلى تصعيد النضال ودعم الحركة الأسيرة

في سياق البيان، دعت الجبهة الشعبية جماهير الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل والقوى الوطنية إلى تصعيد النضال والوقوف في وجه ممارسات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة. وجاء في البيان: "ندعو جماهير شعبنا وحركته الوطنية والمجتمعية إلى تصعيد كل أشكال النضال إسنادًا للحركة الأسيرة، التي تتعرض لانتهاكات وحملة تنكيل وقمع متواصلة بقرارٍ من المستوى السياسي الصهيوني".

ويأتي هذا التصعيد في ظل مواصلة قوات الاحتلال حملات القمع والاعتقالات اليومية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال، حيث يتعرضون للتنكيل والتضييق المتزايد.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تعتبر من أبرز الفصائل المقاومة في الضفة الغربية، تؤكد أن استمرار استهداف الاحتلال لقياداتها لن يزيد إلا من صمود وثبات المقاومة. مع تصاعد الاعتقالات وحملات القمع، يبقى التحدي الأكبر أمام شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية هو مواجهة السياسات الاستعمارية المتواصلة، والتأكيد على مواصلة النضال حتى تحقيق التحرير والعودة.