Menu

مواجهات عقب اقتحام مستوطنين منطقة قبر يوسف في نابلس

قبر يوسف

نابلس- بوابة الهدف

اقتحمت الليلة حافلات مستوطنين المنطقة الشرقية في نابلس بالضفة المحتلة، تحت حماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال، في طريقها إلى قبر يوسف، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان في أكثر من منطقة، حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع تجاه الشبان في منطقة شارع عمان ومخيم بلاطة، هذا وأوقفت قوات الاحتلال مركبة شرطة تابعة للسلطة ومنعتها من المرور أثناء اقتحام مدينة نابلس.

يقع قبر يوسف المتاخم لمخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية، ويشكل "مقام يوسف" كما يسميه المواطنون الفلسطينيون بؤرة توتر بيهم وبين المستوطنين منذ احتلال نابلس عام 1967.

ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع أثر إسلامي مسجّل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان مسجداً قبل الاحتلال، ويضم قبر الشيخ صالح من بلدة بلاطة البد ويدعى يوسف دويكات، لكن اليهود يعتبرونه مقاماً مقدساً لهم ويقولون أن عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفاً للحقائق هدفه سيطرة الاحتلال على المنطقة بذرائع دينية.

وتشهد المنطقة اقتحامات من وقت لآخر بهدف زيارة المستوطنين للقبر، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وفي كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقام تغلق قوات الاحتلال المنطقة المحيطة به وغالباً ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.

وشهد محيط "قبر يوسف" طوال السنوات السابقة صدامات دامية استشهد فيها عدد كبير من الفلسطينيين وقتل عدد من "الإسرائيليين" وخصوصا في 1996 عندما اشتبك الأمن الوطني الفلسطيني مع جنود الاحتلال، واستشهد آنذاك عدد من الفلسطينيين وقتل عدد من "الإسرائيليين"

وفي بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وقعت اشتباكات عنيفة في محيط المقام بين قوات الاحتلال وفلسطينيين، أدت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين ومقتل عدد من جنود الاحتلال، واضطر "الإسرائيليون" للانسحاب من المقام.