Menu

إيطاليا تستدعي سفيرها في القاهرة ومطالبات بمؤازرة بريطانيا لها في قضية ريجيني

جوليو ريجيني

القاهرة- بوابة الهدف

استدعت إيطاليا سفيرها لدى مصر الجمعة للتشاور بعد يومين من الاجتماعات بين محققين إيطاليين ومصريين في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثر على جثته قرب القاهرة في فبراير الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان إنها استدعت السفير ماوريتسيو ماساري "لإجراء تقييم عاجل" للخطوات التي ينبغي القيام بها "لاستجلاء الحقيقة بشأن القتل الوحشي لجوليو ريجيني".

واختفى ريجيني (28) عاماً في شوارع القاهرة في 25 يناير الماضي، وعثر على جثته قرب طريق سريع خارج القاهرة في الثالث من فبراير، وعليها آثار تعذيب شديد.

هذا ودعت صديقة طالب إيطالي عُثر عليه مقتولاً بعد اختفائه في مصر إلى أن تطالب الحكومة البريطانية بتحقيق ذي مصداقية في الحادث، بالتزامن مع استدعاء السفير.

وعاش ريجيني عدة سنوات في بريطانيا، وكان باحثا بجامعة كامبريدج. وحين قُتل، كان يُجري أبحاثاً عن النقابات والنشطاء في مصر.

وقالت صديقة لريجيني تُدعى باز زاراتي إن على بريطانيا الوقوف جنبا إلى جنب مع إيطاليا في الضغط على مصر من أجل إجراء تحقيق شامل.

وجمعت زاراتي تسعة آلاف توقيع على عريضة تُطالب الحكومة البريطانية بالتحرك في هذا الإطار.

وبموجب القوانين البريطانية، يتعين على الحكومة التعامل مع أي عريضة تحمل توقيع عشرة آلاف شخص.

وقالت زاراتي لبي بي سي "من المذهل لنا أن نرى أن المملكة المتحدة لم تقل شيئا بخصوص مقتل ريجيني".

وأضافت "وزارة الخارجية الأمريكية و(الوزير) جون كيري نفسه تحدث بشأن (قضية) ريجيني بالاسم وحث مصر على ضمان إجراء تحقيق شفاف ذي مصداقية".

واستطردت قائلة "البرلمان الأوروبي أقر بأغلبية ساحقة قرارا يطالب الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي بإعادة تقييم روابطها مع مصر. الحكومة الألمانية كذلك أدانت الجريمة بالاسم".

وخلصت إلى القول "نحتاج بيانا يوضح بأن المملكة المتحدة ستقف جنبا إلى جنب مع إيطاليا لكشف حقيقة هذه الجريمة النكراء".

واختفى ريجيني يوم 25 يناير/ كانون الثاني في الذكرى الخامسة للانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأعلنت السلطات المصرية العثور على جثته، وبها آثار تعذيب بالغة، في حفرة خارج القاهرة يوم 3 فبراير/ شباط.

وألمحت جماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان إلى أن قوات الأمن هي المسؤولة عن مقتل الطالب الإيطالي، بينما تقول السلطات المصرية إن عصابة من المجرمين كانت وراء مقتله.

ويعتقد كثيرون في إيطاليا أن أجهزة الأمن المصرية قد تكون استهدفت ريجيني لنشاطه البحثي الأكاديمي عن الاتحادات العمالية والنشطاء.

وأشارت تقارير الطب الجنائي المصرية المبدئية إلى أن ريجيني ضُرب على مؤخرة الرأس بآلة حادة، وجاء جزء كبير من الأدلة على التعذيب من تشريح ثان للجثة على يد فريق إيطالي للطب الجنائي. وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو إن ريجيني تعرض "لشيء غير آدمي".

 المصدر: وكالات