Menu

الحركة الوطنية الفلسطينية – الحركة الصهيونية -رؤية تحليلية مقارنة

غازي الصوراني

غازي الصوراني

غازي الصوراني

نظم مركز د.حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية لقاءاً ثقافياً هاماً عبر استضافة أ.غازي الصوراني بعنوان: الحركة الوطنية الفلسطينية – الحركة الصهيونية " رؤية تحليلية مقارنة

استضاف بها أ.غازي الصوراني بحضور عدد كبير من المثقفين والإعلاميين والأكاديميين وممثلين عن الفصائل وشخصيات عامة وشبابية، وذلك يوم الأثنين 9/5/2016  في جمعية الشبان المسيحية بمدينة غزة.

غازي الصوراني :

سأبدأ من حقائق الواقع الراهن لكل من مسار العدو الصهيوني ، والمسار الفلسطيني رغم الواقع المرير أو الكارثي الذي وصلناه في هذه المرحلة نتيجة استمرار الانقسام والصراع على المصالح الفئوية بين فتح وحماس من ناحية، ونتيجة للتراجع الحاد لقضيتنا الوطنية الفلسطينية في أذهان شعوبنا العربية من ناحية ثانية... فالعالم العربي اليوم من وجهة نظري عالماً افتراضياً.

الحديث المقارن بين الحركة الصهيونية والحركة الوطنية الفلسطينية هو حديث عن بنيتين، احداهما متخلفة والثانية متقدمة مستندة إلى الحداثة الرأسمالية، وهذا لا يعني أبداً توقف النضال ضد الحركة الصهيونية والامبريالية كعذو وسبب رئيسي في تكريس أوضاع التخلف والتبعية والانحطاط.

مسار الحركة الصهيونية منذ تأسيسها تميز بالصعود والتقدم رغم افتقاره لأي عنصر من عناصر الشرعية أو الحق بالمعنى التاريخي أو السياسي .. لكن العامل الذاتي والظرف الموضوعي العالمي عزز من تقدمه وصولاً إلى اللحظة الراهنة التي تحولت فيها دولة العدو الصهيوني إلى حالة امبريالية صغرى في المنطقة، تميزت بممارسة أبشع وسائل العدوان والقتل والقهر العنصري النازي الذي تَفَوَّق على النازية الهتلرية.

أما مسار الحركة الوطنية الفلسطينية منذ نشأتها، فقد تميزت قيادته بالرخاوة والمهادنة ارتباطاً بمصالحها الطبقية سواء عبر كبار الملاك أشباه الاقطاعيين أو القيادات البرجوازية اليمينية في المرحلة الراهنة خاصة في اطار م.ت.ف، كما في اطار الحركات الاسلامية، وبالتالي تميز ذلك المسار بغياب المواقف المبدئية والبرامج الواضحة، علاوة على التناقضات الداخلية وسيطرة المصالح الطبقية ومهادنة الاستعمار، إلى جانب تآمر العملاء العرب من الملوك والامراء وصولاً إلى اللحظة الراهنة من الانقسام والصراع على المصالح بين فتح وحماس، وتفكك النظام السياسي وتراجع المشروع الوطني في ظروف لم تعد فيها قضيتنا الوطنية مسألة مركزية في اذهان شعوبنا العربية. (وفي كل الأحوال لا يخرج تحليلنا للتاريخ عن التحليل الطبقي وفق المنهج الماركسي الذي يعزز نضالنا ضد الوجود الامبريالي/ الصهيوني من منطلق الصراع العربي الصهيوني).

فيما يتعلق بموضوع ندوتنا اليوم، سأبدأ حديثي عن المشروع الصهيوني بالإشارة إلى ثلاث وجهات نظر: الأولى لأحد علماء اليهود شلومو ساند ، والثانية للمفكر الراحل د.جمال حمدان ، والثالثة للمفكر الراحل د. عبد الوهاب المسيري.

يقول المفكر اليهودي: "شلومو ساند" ، في مقدمة كتابه "اختراع الشعب اليهودي"الطبعة العربية – 2010 : "على الرغم من أن مصطلح " شعب" فضفاض، وغير واضح جداً ، إلا أني لا أعتقد بأنه كان في أي زمن مضى شعب يهودي واحد .

اما مفكرنا الراحل د.جمال حمدان، في كتابه "اليهود أنثروبولوجيا"، يقول فيه إن "العودة" اليهودية إلى فلسطين ظاهره استعمارية استيطانية إحلاليه، وليست عودة توراتية أو تلمودية أو دينية وإنما هي "عودة" إلى فلسطين بالاغتصاب وهو غزو وعدوان غرباء لا عودة أبناء قدامى، إنه استعمار لا شبهة فيه بالمعنى العلمي الصارم، يشكل جسماً غريباً دخيلاً مفروضاً على الوجود العربي، غير قابل للامتصاص.. فهم ليسوا عنصراً جنسياً في أي معنى بل جماع ومتحف حي لكل أخلاط الأجناس في العالم .

إن اليهود اليوم إنما هم أقارب الأوروبيين والأمريكيين، بل هم في الأعم الأغلب بعض وجزء منهم وشريحة، لحماً ودماً، وإن اختلف الدين، ومن هنا اليهود في أوروبا وأمريكا وروسيا ليسوا كما يدعون غرباء أو أجانب دخلاء يعيشون في المنفى وتحت رحمة أصحاب البيت، وإنما هم من صميم أصحاب البيت نسلاً وسلالة، لا يفرقهم عنهم سوى الدين.

وانطلاقا من هذا ، لا يمكن الاقرار بأن اليهود يمثلون قومية أو شعباً أو أمة، بل هم مجرد طائفة دينية تتألف من أخلاط من كل الشعوب والقوميات والأمم والأجناس، فما الذي يجمع بين الافريقي من أثيوبيا أو المصري أو اليمني أو الهولندي والأمريكي والروسي والصيني والبولندي والانجليزي والفرنسي سوى الدين التوراتي؟ انها دولة بلا مستقبل لا تعيش الا بدواعي القوة والعنف وضعف العرب وتفككهم.

في هذا السياق، أشير إلى ان القراءة الموضوعية لتاريخ ما يسمى بـ "المسألة اليهودية " تؤكد أن 95% من اليهود المعاصرين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل ألفي عام.

أما  المفكر الراحل د.عبد الوهاب المسيري، يقول : إن مصطلح "صهيونية" نفسه لم يكن قد تم سكه، إلا بعد تبلور الهجمة الإمبريالية الغربية على الشرق ، ومع تبلور الفكر المعادي لليهود في الغرب.

وبعد المؤتمر الصهيوني الأول (1897) في بازل ، تحدد المصطلح وأصبح يشير إلى الدعوة التي تبشر بها المنظمة الصهيونية وإلى الجهود التي تبذلها، وأصبح الصهيوني هو من يؤمن ببرنامج أو مشروع "بازل" الذي لم يتحقق إلا من داخل مشروع استعماري غربي ، وهذه هي الصهيونية السياسية، وهناك وجوه متعددة للصهيونية: (صهيونية دينية / ثقافية / صهيونية اشتراكية/ صهيونية مركبة/ صهيونية نظرية / صهيونية عملية / صهيونية مسيحية / صهيونية اسلامية .. فالصهيونية ليست أيديولوجية محددة، وكل هذه الأنواع من الصهيونية أو "الايديولوجية" مرتبطة بالمصالح الرأسمالية الحديثة أو الاستعمار ثم الامبريالية ثم العولمة).

فالمعروف أن الحركة الصهيونية في بداياتها الأولى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، لم تتمسك ابداً بالمنطلق الديني التوراتي لإقامة " دولتها" بل وافقت في مؤتمرها السادس (1903) على إقامة دولة إسرائيلية في اوغندا أو الأرجنتين، كدليل ساطع على تجاوز الادعاءات الدينية فيما يسمى بـ"أرض الميعاد" .

وفي هذا الجانب يمكن العودة إلى كتابات أبرز المفكرين والقادة الصهاينة اللذين أكدوا على أهمية فصل الدين عن الدولة مثل "موشي هس" و "ليو بنسكر" و "مندلسون" و "تيودور هرتسل" و "وايزمن" و"بن جوريون" ...إلخ ، ما يعني دوراً رئيسياً للعلمانيين الصهاينة في تأسيس الدولة. (التوراه عند بن جوريون عشيقه الحكومة العلمانية).

فالمؤسسين الأوائل للحركة الصهيونية تعاملوا مع كتب الديانة اليهودية كالتوراة والتلمود، مجرد فلكلور قومي يهودي، وكان هيرتزل يردد: "إن الدين لا يهمني، بل إن ما يهمني هو الأسطورة الجبارة للعودة".

فالدين هنا، أو التوراة والتلمود ، ضروري جداً كمدخل لدى فقراء اليهود ، وبدونه – كما يستطرد هرتسل في كتابه – يصبح من المستحيل على الحركة الصهيونية أن تقنع آلاف الفقراء اليهود من العودة إلى "أرض الميعاد".

 بعد ما يقرب من ألفي عام على طرد الرومان لليهود، لم يتحرك أحد من الدول الغربية – ومن اليهود – بصورة جدية للعودة إلى ما يسمونه بـ"أرض الميعاد" حتى ظهور الرأسمالية وانتشارها وتوسع مصالحها، ومن ثم نبشها للماضي الأسطوري واستخدامه ذريعة لزرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي.

 وبالتالي فإن استخدام والأساطير الدينية والتوراتية، كان ولا يزال، لحساب الأهداف السياسية ، التي تخدم الكذبة الكبرى التي تقول بأن اليهود أمة ، وذلك على قاعدة أن الصهيونية هي الجانب القومي في اليهودية ، واليهودية هي الجانب الديني في الصهيونية، وقد تبلور المفهوم الغربي للصهيونية تماماً في وعد بلفور.

ما يؤكد على أن "إسرائيل" انطلاقاً من دورها ووظيفتها ، لم تنشأ إلا لخدمة مقتضيات التوسع الرأسمالي، وكان وعد بلفور أحد أهم ثمار تلك المقتضيات لخدمة المصالح الاستعمارية البريطانية.

 وبعد أفول السيطرة الاستعمارية والدور البريطاني لحساب السيطرة الأمريكية في الشرق الأوسط منذ عام 1957 انتقلت "إسرائيل" إلى التعاطي مع الإمبريالية الأمريكية لتصبح أداة طيعة في تنفيذ مخططاتها وحماية مصالحها في الوطن العربي حتى اللحظة.

تاريخ الصهيونية : نشأت الصهيونية ونَمَت بين يهود روسيا وبولونيا، وباقي دول أوروبا الشرقية، خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث كانت تعيش آنذاك أكثرية اليهود في العالم.

تبدأ المرحلة الأولى من المسألة اليهودية، بمفهومها الذي شكل مقدمة نشوء الصهيونية على الأقل، من طرد اليهود من أسبانيا سنة 1492 .

السفارديم، نسبة إلى "سفاردا" – اسبانيا بالعبرية- ويطلق عليهم، عامة، اسم "اليهود الشرقيين").

 الاشكناز، نسبة إلى "اشكناز" – الاسم القديم لألمانيا بالعبرية – ويطلق عليهم أيضاً اسم "اليهود الغربيين"). وكانت البندقية، اول من ادخل نظام الغيتو في حياة اليهود، عندما اصدر مجلس المدينة، سنة 1516، أمراً اجبر بموجبه اليهود في المدينة على السكن في حي مغلق خاص بهم. وقد انتشر هذا النظام، فيما بعد، في اكثر من مدينة أو بلد أوروبي.

المصالح الاستعمارية ودورها الرئيسي في خلق الحركة الصهيوينة:

  • عام 1798م : نابليون يصدر أول وعد في العصر الحديث يدعو فيه اليهود الى إقامة دولة لهم في فلسطين.
  • عام 1838م: لورد شافتسبري (1801 – 1885)، يطالب بتوطين اليهود في فلسطين بحيث تحل أوروبا مسألتها اليهودية عن طريق التخلص من الفائض اليهودي فيها، عن طريق ايجاد قاعدة للاستعمار والحضارة الغربية في قلب الدولة العثمانية، وحسب تعبير أحد رؤساء بريطانيا في تلك المرحلة الذي قال: "لو لم تكن هنالك حركة صهيونية لصنعنا حركة صهيونية". (بدون المصالح الاستعمارية لم يكن ممكناً تحقيق الصهيونية ذاتياً)
  • عام 1891م : تأسيس شركة إيكا للاستعمار اليهودي، الشركة تبدأ نشاطها بالاستيطان في الأرجنتين.

وكان أكثر من مفكر أو زعيم صهيوني على استعداد، خلال المراحل الأولى من نشوء الصهيونية، لاقامة دولة يهودية أو لتوطين اليهود في أي مكان من العالم. (مثلاً: مشروع هرتسل في اوغندا، والعريش، ومشروع البارون موريس دي هيرش لتوطين آلاف اليهود في الأرجنتين)

ولم يحسم الصهيونيون موقفهم، الا بعد اقامة المنظمة الصهيونية العالمية، عندما قرر المؤتمر الصهيوني الأول، المنعقد سنة 1897، ان الدولة اليهودية يجب ان تقام في فلسطين فقط. بزعم انها أرض بلا شعب، على الرغم من انها كانت أرض زاخره بالشعب المنتج والعامل / وتقدم الانتاج الزراعي والصناعي، ورغم ان يافا كانت تصدر أكثر من 1.5 مليون صندوق برتقال عام 1880.

- في سنة 1870 افتتحت أول مدرسة زراعية يهودية في فلسطين، "مكفيه يسرائيل" ("رجاء اسرائيل"). وتأسيس مستوطنة "بيتح تكفا" (عام 1879)، وفي عام 1884 تأسست مستعمرة "ريشون لتسيون" ، بعد ان تبنى البارون روتشيليد قضية الاستيطان عام 1883.

وقد لعبت بيتح تكفا – "ام المستوطنات" ، كما عرفت فيما بعد – دوراً مهما في بلورة مفاهيم عديدة داخل الكيان الصهيوني في فلسطين .

وخلال الفترة 1881 – 1904 ، هاجر من روسيا ودول أوروبا الشرقية الاخرى ، خصوصاً رومانيا،  25 – 30 ألف نسمة إلى فلسطين.

طرح المفكر الصهيوني "موسى هس" (1811 – 1875) الداعية الأول للصهيونية السياسية فكرة الدولة اليهودية في منتصف القرن التاسع عشر في كتابه ذي الطابع الاستعماري الواضح "روما و القدس " .

أما الدكتور يهودا ليف (ليو) بينسكر (1821 – 1891): قام بنشر آرائه في كراس ، بعنوان "التحرير الذاتي"، طبع في برلين سنة 1883. كان "التحرير الذاتي" أول منشور من نوعه، يتصدى لطرح حلول جذرية للمسألة اليهودية.

اما الحل الذي يقدمه بينسكر فيدعو إلى ايجاد "مكان خاص بنا" ، في أي منطقة في العالم، وليس في فلسطين بالذات، يستطيع اليهود العيش فيه و"قبل كل شيء علينا الا نحلم ببعث بلاد يهودا القديمة".  علينا الا نتطلع إلى بلادنا "المقدسة" وانما إلى بلاد "لنا". تولى بينسكر ، بعد نشره "التحرير الذاتي"، زعامة حركة هواة صهيون.

وفي الأول من آب (أغسطس) 1882 وضع الاساس لمستوطنة أطلق عليها اسم "ريشون لتسيون".

وفي الوقت نفسه، قام البارون روتشيلد، بشراء ما مساحته 3,750 دونما من الأراضي، الواقعة إلى جنوب مدينة الرملة، لتأسيس مستوطنة عليها عرفت باسم عكرون.

وصل عدد المستوطنات اليهودية في فلسطين سنة 1897، عشية انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول، إلى 17 مستوطنة.

هرتسل والمنظمة الصهيونية العالمية: كان الدكتور هرتسل (1860 – 1904)، مؤسس المنظمة الصهيونية العالمية، واحداً من ابرز الزعماء الصهيونيين واوسعهم نشاطاً.

ولاقامة دولة اليهود ، يدعو هرتسل في كتابه (الدولة اليهودية - 1896) إلى انشاء مؤسستين: الأولى "جمعية اليهود" ، والثانية "الشركة اليهودية" ، ولكل واحدة من هاتين المؤسستين مهامها الخاصة بها.

إن الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من كتاب مؤسس الحركة الصهيونية يمكن تكثيفها في عبارة واحدة : أن نتعلم من التجربة الذاتية للصهاينة في استجابتهم للفكرة المركزية، التوحيدية، التي حددها هرتسل عبر هدف إقامة دولة إسرائيل، للخلاص – كما يقول – من" كل ما يتعرض له اليهود في أصقاع الأرض من اضطهاد أو قمع لن يستطيع إبادتنا، بل إنها ستكون حافزاً (لليهود) عبر الصدق والالتزام، وعنصراً أساسياً لنجاح الكفاح في تحقيق اهداف حركتنا ونهوضها".

هذا الكتاب الصغير، نجد في صفحاته الكثير مما يتوجب علينا تعلمه من تجربة الحركة الصهيونية.

وأن نتعلم أيضاً أهمية التخطيط المسبق وبناء العامل الذاتي وقراءة الواقع قراءة موضوعية لنضع برامجنا ومخططاتنا على مراحل، بحيث تتوضح فيها الحدود الدنيا والحدود القصوى.

والأهم من كل ما تقدم هو أن نتعلم من العدو ومن خبرات نضال شعبنا أن " الاضطهاد والقمع لا يمكنهما إبادتنا.

بدأت الحركة الصهيونية بعد مؤتمرها الاول (1897) في التطبيق العملي لأفكارها عبر التخطيط ثم التنفيذ المتدرج، فأسست الصندوق القومي لشراء الأرض عام 1902، ثم قامت بإنشاء الجامعة العبرية عام 1924 ومعهد التكنولوجيا (التخنيون)، كما خططت ونفذت العديد من مصانع الأغذية والذخيرة والأسلحة والاسمنت والأدوات والمعدات إلى جانب تأسيس وتنفيذ الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية والاقتصادية والنقابية (الهستدروت) والجمعيات والاتحادات الصناعية والزراعية، وذلك خلال الفترة من عام 1910-1948.

1902م

-       تأسيس حزب مزارحي (المركز الروحي) الديني بإيعاز من هرتسل وبتمويل من ماله الخاص تحت شعار: أرض يسرائيل لشعب يسرائيل وفقاً لتورارة يسرائيل رغم عدم ايمانه بالتوراه.

-       5 تموز 1902 قابل تيودور هرتسل جوزيف تشمبرلين وزير المستعمرات البريطاني، واقترح عليه تخصيص قبرص للهجرة اليهودية، لكن تشمبرلين رفض ذلك بحجة ان سكان هذه الجزيرة من البيض .. وانه لا يستطيع طردهم من أجل الهجرة اليهودية، وقال تشمبرلين لهرتسل: "اذا اشرتم علي بأي جزء من الممتلكات التي لا يوجد فيها سكان بيض فانني على استعداد للمناقشة".

1906م

 

1907م

-       تقرر اقامة منظمة سرية، اطلق عليها اسم "بار – غيورا". وكان قد تقرر: (أ) تشجيع العمل من خلال الارادة الحرة. (ب) عمل عبري وحراسة عبرية. (ج) اقامة قوة دفاعية – مقاتلة .

وبعد مرور نحو سنة ونصف على اقامة بار – غيورا، عقد اعضاؤها مؤتمراً، (ابريل) 1909، وقرروا اقامة منظمة علنية ، اطلقوا عليها اسم "هاشومير" ("الحارس")، معلنين ان هدفها هو "تطوير عنصر الحراس اليهود، في بلادنا، وتعليمهم ركوب الخيل والرياضة واستعمال السلاح،.

-       ومؤسسات الضمان الصحي والاجتماعي، والصحف ودور النشر، والتعاونيات، لا تزال كلها قائمة منذ تأسيسها خلال فترة الهجرة الثانية.

1909م

-       مشروع إقامة الجامعة العبرية في القدس.

1912م

-       تكوين فرقة البغّالة الصهيونية العسكرية من المستوطنين اليهود ، فلاديميير جابوتنسكي يقوم بالدور الأساسي في تكوين الفرقة، وفي عام 1921 دعا جابوتنسكي إلى عدم الاكتراث بالمعارضة العربية، "لان اميركا لم تحصل على موافقة الهنود الحمر عندما وطنت البيض فيها، واستراليا ايضاً لم تطلب موافقة السود".

-       اتفاقية سايكس – بيكو .

-       في مراسلاته مع "مكماهون" عام 1916، تنازل "الحسين بن علي" عن فلسطين وعن أرض عربية كبيرة ، عن قصد وتصميم .

-       ذكر فيصل فيما بعد ، ان والده أرسل يامره بأن لا يهتم بقصة وعد بلفور، وان يتابع عمله في خدمة البريطانيين ، وإلا فهو "خائن" بنظر ابيه .

1917م

-       احتلال فلسطين : وفي 11 كانون الأول (ديسمبر) 1917، أي بعد مرور 40 يوماً على اصدار وعد بلفور، دخل الجنرال اللنبي، قائد القوات البريطاني، إلى مدينة القدس – وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ فلسطين ، والصهيونية.

-       صيف 1917 اقامة كتيبة يهودية في الجيش البريطاني، اسمتها (الكتيبة 38) وعين جابوتينسكي ملازماً فيها، ثم انضمت اليها في أيلول/سبتمبر1918 (الكتيبة 39)، التي شكلت من متطوعين يهود في الولايات المتحدة وكندا، كان من بينهم دافيد بن – غوريون.

1918م

-       واشترت شركة تطوير فلسطين سنة 1913، ما مساحته 249 دونما من الارض على جبل الكرمل، واقيم على جزء من تلك الاراضي ، آنذاك، معهد الهندسة التطبيقية، التخنيون، وفي سنة 1918، اشترت الشركة 2,536 دونماً، في اماكن مختلفة في المدينة .

-       اعتداءات على العرب من جانب المستوطنين الصهاينة في فلسطين، مظاهرات عربية مضادة، جماعة صهيونية مسلحة بزعامة جابوتنسكي تحاول اقتحام باب الخليل في حماية القوات البريطانية.

-       الانتداب البريطاني على فلسطين، (صك الانتداب أداة لتحقيق وعد بلفور، حسب مقدمة القرار) ويتولى هربرت صمويل منصب المندوب السامي البريطاني في فلسطين حتى عام 1925.

-       تأسيس المنظمة العسكرية الصهيونية (الهاجاناه) في القدس.

-       اقيمت في تموز (يوليو) 1920، في لندن، المنظمة العالمية للنساء الصهيونيات.

-       المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث في حيفا برئاسة موسى كاظم الحسيني حتى عام 1934.

-       اجراءات قمعية ضد العرب من جانب السلطات البريطانية والمستوطنين.

-       وقع تصادم آخر بمناسبة عيد العمال العالمي في الأول من أيار عام 1921 في مدينة يافا.

-       افتتاح معهد التخنيون في حيفا.

1925م

-       افتتاح الجامعة العبرية في القدس بمشاركة عدد كبير من الوفود العالمية والعربية.

-       تأسيس شركة "تنوفه" لتسويق المنتجات الزراعية والحيوانية.

تأسيس صحيفة يومية تابعة للهستدروت، سميت "دافار" (والاسم يعني: قول ، مقال، عمل ، نبوءة).

-       قام "عبدالله" بمنح اليهود امتياز بناء محطة توليد كهرباء عمان، ومنح امتيازاً آخر لشركة كهرباء روتنبيرج باستثمار مياه الأردن واليرموك وأعطاها حق الاستيلاء على ستة آلاف دونم أرض داخل الأردن لتأسيس مستعمرة جسر المجامع في صيف 1928 . وبلغ ثمن الصفقة ثلاثة آلاف وسبعمئة جنيه.

1929م

-     تنصلت الزعامات العربية الفلسطينية من مسؤولية الأحداث أمام شدة رد الفعل البريطانية، تاركة البدو والفلاحين غير المنظمين وغير المسلحين عرضة لهجمات الطائرات والعربات المصفحة والقوات البريطانية.

-      تعتبر انتفاضة البراق، أهم توتر دموي في العقد الثاني،  وعلى الرغم من تلك الانتفاضات كانت الاتصالات مطروحة من اجل الوصول إلى حلول سلمية للعلاقات بين العرب (أحمد الخالدي / جمال الحسيني) والأقلية اليهودية في فلسطين.

-       لجنة حائط البراق (لجنة شو) البريطانية تبحث النزاع بين العرب والصهاينة ، وتؤكد الحقوق العربية الإسلامية.

-       راح مباي يلعب، منذ اقامته، دور الحزب القائد للكيان الصهيوني في فلسطين (ثم اصبح الحزب الحاكم "حزب العمل" في اسرائيل بعد إنشائها).

1931م

-       بلغت علاقات عبدالله بالصهيونيين ذروتها في 1931 حينما عرض على الوكالة اليهودية أن تستأجر سبعة وستين ألف دونم أرض اجارا طويلاً ، مقابل أجر سنوي قدره ألفان ومئتا جنيه.

1932م

-       تأسيس حزب الاستقلال في فلسطين.

-       وفي تشرين الأول (أكتوبر) 1932، قرر "صندوق الامة" ان " تخصص جميع الأموال التي جمعت وستجمع للصندوق لمشتري الأراضي في فلسطين" .

-       انشاء "صندوق الامة" (أحمد حلمي باشا).. يقول الشاعر الوطني إبراهيم طوقان تعليقاً على إنشاء "صندوق الأمة" عام 1932 لإنقاذ أراضي فلسطين من البيع لليهود، "إن ثمانية من القائمين على مشروع صندوق الأمة كانوا سماسرة على الأراضي لليهود"، وكان الشاعر طوقان كشف في وقت مبكر، ذلك الدور الذي كان يلعبه الملاكون الكبار في مسألة الأرض:

باعوا البلاد إلى أعدائهم طمعاً ... بالمال، لكنما أوطانهم باعوا ... قد يعذرون لو أن الجوع أرغمهم... والله ما عطشوا يوماً ولا جاعوا

1933م

-        اتجه (بن غوريون) عام 1934 إلى البحث عن زعماء عرب في فلسطين على استعداد للقبول بالأمر الواقع، اجتمع على التوالي مع عوني عبد الهادي في تموز، ومع موسى العلمي في آب، وفي جنيف التقى شكيب أرسلان وإحسان الجابري، في العام نفسه .

1935م

-       شيعت الجماهير جثمان شهيدها القسام مشياً على الأقدام إلى قرية ياجور مسافة 10 كيلو مترات، على أن أهم ما في الأمر كان افتضاح القيادات الاقطاعية أمام التحدي الذي مثله الشيخ القسام، حيث هتفت الجماهير الشعبية لأول مرة "يسقط الاستعمار والصهيونية والافندية".

-       تأسيس حزب الدفاع الوطني، يرأسه راغب النشاشيبي، وتأسس في كانون الأول 1934، وهو يمثل البرجوازية المدينية الناشئة، وكبار الموظفين.

-       تأسيس حزب الإصلاح الذي أسسه الدكتور حسين الخالدي في آب1935، وهو ممثل لعدد من المثقفين.

-       تأسيس حزب الشباب الفلسطيني الذي يرأسه يعقوب الغصين.

-       أما الحركة العمالية فقد كانت ضعيفة وناشئة، ومع ذلك تعرضت إلى عسف السلطة.

1936م

-       لكن القيادة التقليدية الفلسطينية وافقت على فكرة مهادنة السلطات في سبتمبر 1939 حسب طلب الملوك والأمراء العرب، وأرسل عبد العزيز بن سعود نداء إلى عرب فلسطين في اليوم العاشر من أكتوبر وقع عليه ، معه ، امام اليمن وملك العراق وأمير شرق الأردن . ان يعطوا الحكومة البريطانية الصديقة فرصة جديدة لكي تنظر في المسألة. فلبى العرب النداء، وانتهت الثورة مؤقتا بعد صراع دموي مدة نصف سنة.

 

-       والمفصل العربي، بمعنى تواطؤ الأنظمة العربية على إجهاضها في وقت لم تتفاعل الحركة الوطنية العربية الشعبية (الضعيفة) مع الثورة الفلسطينية.

-      على أن الخسائر الحقيقية، والأكثر خطراً، كانت في ذلك النمو السريع لأسس الوجود الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، عسكرياً واقتصادياً.

-       وسوف يترك هذا "العدو" المثلث بصماته على تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية منذ 1936 بصورة أوضح مما كانت في أي وقت مضى، وحتى الهزيمة الثالثة التي تلحق الجماهير الفلسطينية والعربية في 1967.

-       وفق تقرير بريطاني قدم إلى عصبة الأمم فان عدد الشهداء العرب خلال ثورة 1936 يبلغ حوالي الألف، هذا عدا عن الجرحى والمفقودين والمعتقلين.  ويقدر عدد البيوت التي نسفت فيها بـ 220 وعدد الذين شردوا نتيجة النسف بـ 6 آلاف نسمة.

-       كانت المبادرة الثورية الأولى في ظل الانتداب لخوض الكفاح المسلح بمعزل عن القيادة الرجعية.

-       فتحت الحركة أمام الجماهير الباب لانتزاع المبادرة من القادة التقليديين (الافنديه)، فنشبت ثورة 1936 بمبادرة شعبية خالصة حيث فرضت الجماهير لبس الحطة والعقال على الجميع... لكن للأسف نجحت القيادة التقليدية/ الافنديه في تطويق واحتواء الثورة في وقت لاحق.

-       فرضت اعتبارات الأمن على القسام، وقف تنظيمه على النخبة، مما أدى إلى ضيق حجم التنظيم.

-       خبرات ثورة 1936:

·        كانت قيادة الحركة الوطنية (اللجنة العربية العليا) هي الوتر الرخو في قيثارة الثورة.

·        انعدم انضباط الثورة، ولم ترتبط بقيادة مركزية، حتى أنه وصل الأمر إلى انعدام التنسيق بين قادة المناطق وقادة الفصائل.

·        ساد الثورة غموض فكري لافتقارها إلى برنامج سياسي واضح.

·        لم تلعب الطبقة العاملة دور بارز في هذه الثورة نتيجة ضعفها وانفصالها إلى حد كبير عن تنظيمها السياسي.

·        انزلقت الثورة إلى ممارسة الاغتيال السياسي، وهو سلاح ذو حدين إذ سرعان ما تلقفته الثورة المضادة ومارسته ضد الوطنيين وألصقت تلك الأعمال بالثوار مما أدى إلى عزل الثورة جماهيرياً.

·        أخيراً الدرس الهام وهو: ضرورة النضال من اجل اسقاط الأنظمة الرجعية العربية ، ضرورة التحالف مع القوى الوطنية العربية والعالمية وذلك بالتلاحم مع يسارها والعمل على كسب وسطها والحذر من يمينها ومقاطعته وفضح سياساته وممارساته.

1937م

-       لقد شَكّل الهاشميون واعوانهم في فلسطين جبهة واحدة مع الاستعمار والصهيونية. وايدوا الهجرة والانتداب، وأيدوا التقسيم ، ودعوا لوطن قومي يهودي في جزء من فلسطين وتسليم  الجزء الآخر إلى شرق الأردن.

-    وفي الثامن عشر من نوفمبر 1937 ، اصدرت احدى هاتين المحكمتين حكماً بالاعدام على الشيخ فرحان السعدي، احد قادة الثوار، الذي كان يناهز، آنذاك، الثمانين من العمر. ونفد الحكم فيه شنقاً في السابع والعشرين ، وذلك خلال شهر رمضان. واستمرت احكام الاعدام في الصدور بعد ذلك، بين الفينة والاخرى، حيث نفذت ، حسب المصادر الرسمية، ثلاثة احكام اخرى من هذا النوع بحق الثوار العرب حتى نهاية سنة 1937، و 54 حكماً سنة 1938 و 55 حكماً آخر سنة 1939.

1938م

-       مؤتمر لندن بين القيادة الاقطاعية في فلسطين والحركة الصهيونية (مفاوضات عبثية).

-       تأسست خمسون مستعمرة إسرائيلية في الفترة الممتدة بين 1936 و1939، بالإضافة لعشرات من المشاريع الأخرى. ازدادت قيمة الصادرات ولا يوجد تفسير لذلك إلا النشاط المضاعف الذي طرأ على الاقتصاد اليهودي.

1947م

-       أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة مشروع التقسيم، في 29تشرين الثاني (نوفمبر) 1947 بأغلبية 33 صوتاً ضد 13 وامتناع عشر دول عن التصويت من بينها بريطانيا.

1948م

-       بعد اعلان دولة الكيان الصهيوني، دخلت المسألة الفلسطينية مرحلة جديدة، وسرعان ما نشبت الصدامات بين المواطنين العرب وبين المستوطنين اليهود، وأعاد العرب تشكيل "اللجان القومية" وقاموا بتكوين فصائل المقاتلين من عرب فلسطين عرفت باسم "الجهاد المقدس" وترأسها القائد الوطني الشهيد عبد القادر الحسيني، ثم دخل جيش الإنقاذ المكون من متطوعين من البلدان العربية إلى فلسطين بقيادة فوزي القاوقجي!!، وفي مواجهة التسليح الحديث للصهيونية، كان العرب يتسلحون ببنادق قديمة، محدودة العدد، وشحيحة الذخائر إلا أن الفلسطينيين نجحوا في الحفاظ على أغلب مدنهم وقراهم، إلى أن دخلت جيوش الدول العربية فلسطين في 15 أيار (مايو) 1948 (بقيادة حليف الصهاينة الجنرال جلوب باشا)، وسارعت تلك الجيوش، وخاصة الجيشان المصري والأردني بانتزاع الأسلحة من المقاتلين الفلسطينيين بل واعتقلت القوات الأردنية بعض هؤلاء المقاتلين لتفسح المجال لمخططات وأطماع الملك عبد الله، تلك التي كانت تباركها الحركة الصهيونية... وكانت النكبة. 

 

-       وهكذا، وما أن جاء عام 1947حتى كانت الظروف ناضجة كلياً لقطف ثمار الهزيمة التي منيت بها ثورة 1936، ولذلك فان الفترة التي استغرقها الفصل الثاني في الهزيمة (من أواخر 1947 إلى أواسط 1948) كانت فترة مذهلة بقصرها، وذلك أنها كانت مجرد تتمة لفصل دموي طويل كان قد استمر من نيسان 1936 إلى أيلول 1939.

-       استيلاء الحركة الصهيونية على 78% من فلسطين واقامت كيانهم في 15 ايار 1948(النكبة)، علماً بأن ملكيتهم حتى ذلك التاريخ لم تتجاوز 2.5% من أرض فلسطين.

-       تأسيس الحزب الصهيوني المسمى "حيروت" (حركة الحرية) في فلسطين.

-       دمج المنظمات العسكرية الصهيونية في الجيش الإسرائيلي.

-       انهيار وتلاشي كافة الاحزاب الفلسطينية بعد النكبة !؟ غياب الاحزاب الوطنية الفلسطينية حتى الستينيات.

1949م

-       هزيمة حزيران، وبداية تحول دولة العدو الإسرائيلي تدريجياً إلى شريك حقيقي للإمبريالية الأمريكية ، خاصة في ظروف العولمة الراهنة وخضوع الشرائح الحاكمة في معظم النظام العربي الرسمي لمقتضيات وشروط التحالف الصهيوني الإمبريالي عبر اتفاقات "كامب ديفيد" و "وأوسلو" و "وادي عربة" وبداية مسلسل التطبيع مع "إسرائيل".

-       الغزو الإسرائيلي للبنان (يونيو)، والخروج إلى تونس بعيداً عن فلسطين.

-       الانتفاضة الفلسطينية (ديسمبر وتستمر ستة أعوام).

-       تطور ونضوج الاقتصاد الاسرائيلي ودخوله طور اقتصاد المعرفة ومواكبة ثورة العولمة وصولاً إلى النانو وتحول إسرائيل إلى امبريالية صغرى .

1993م

-       اقامة السلطة الفلسطينية .. آنذاك الناتج المحلي الفلسطيني 4 مليار ، الإسرئيلي 60 مليار .

1996

الانتخابات الأولى في الضفة الغربية وقطاع غزة

2000

28/9/2000 انتفاضة الأقصى من اجل الحرية والاستقلال، وحصار الراحل أبو عمار واستشهاده في نوفمبر 2004 وفشل أوسلو وحل الدولتين إلى جانب تكريس اللاءات الصهيونية: لا للقدس لا للدولة المستقلة لا لحق العودة لا لإزالة الاستيطان ... إلخ.

2006

الانتخابات الثانية – فوز حركة حماس وتفاقم الصراع بين فتح وحماس .

2007

الانقسام 14/ حزيران، و تفكك وتراجع الهوية الوطنية والمشروع الوطني.

2011

اشتعال "الانتفاضات" العربية وانفجار الصراعات الطائفية الدموية وتراجع القضية الفلسطينية بصورة غير مسبوقة. وتكريس الانقسام ، وانقسام الهوية الوطنية الفلسطينية وانقسام الشعب الفلسطيني إلى عدة مجتمعات وهويات.

2011-2016

-        مخاطر الاعتراف بالدولة اليهودية في اللحظة الراهنة من التفكك والانقسام .

2.    منع إقامة وطن قومي للفلسطينيين على أرض العام 48؛

4.    منع حق اللاجنين في العودة، ومخاطر احياء التقاسم الوظيفي الاسرائيلي/الاردني.

إن استدعاء الاعتراف العربي والدولي بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي هو بمثابة استدعاء لنهاية "القضية الفلسطينية" من الجذور، وإعادة إحياء تاريخي لـ "المسألة اليهودية" في نسختها الأوروبية، ولحلها الصهيوني أو اليهودي- السياسي، العنصري- الاستعماري، في جوهره الحقيقي .

 

وفي هذا الجانب أشير إلى تصريح  اللواء يائير غولان (نائب رئيس اركان جيش العدو الصهوني) إنه يلاحظ في اسرائيل وجه شبه مع سياقات وقعت في أوروبا وفي المانيا قبل الكارثة "اذا كان ثمة شيء يخيفني في ذكرى الكارثة، فهو ملاحظة سياقات تبعث القشعريرة وقعت في أوروبا بشكل عام وفي المانيا في حينه .. وايجاد دليل عليها هنا في أوساطنا، اليوم في 2016. في ضوء ذلك يصبح الحديث عن السلام مع هذه الدولة العنصرية النازية نوعا من الوهم او نوعا من الخضوع والاستسلام... دولة العدو الاسرائيلي اليوم أمام خيارات دولة "ثنائية القومية" أو "دولة يهودية"

 

 

الرفاق الاعزاء .. إن الوضع الفلسطيني الراهن يتميز بحالة من العجز والتيه تعيشها النخب السياسية الفلسطينية،وهي نخب بدت كأنها أفاقت للتو على المأزق الذي أوجده مسار أوسلو، وعلى قناعة باستحالة قيام دولة فلسطينية مستقلةفي ظل الشروط والممارسات الإسرائيلية