هدد وزير الجيش الصهيوني "أفيغدور ليبرمان" بالرد على عملية "تل أبيب"، الليلة الماضية قائلاً: "لن نكتفي بالأقوال فقط".
وقال "ليبرمان" خلال زيارته قبل ظهر اليوم الخميس لمطعم "ميكس برنر" الذي وقعت فيه العملية إنه لن يفصل سبل الرد ولكنه تعهد بعدم بقاء الرد مقتصراً على الأقوال.
ورد على سؤال حول الخطوات التي ستتخذها الحكومة رداً على العملية قائلاً " لا انوي تفصيل الخطوات التي ستتخذ ولكن الأكيد هو انه لا توجد نية للاكتفاء بالأقوال فقط".
أما نائب ليبرمان بوزارة الجيش "ايلي بن دهان" فقد هدد بتحويل الحياة بقرية يطا مسقط رأس المنفذين إلى جحيم قائلاً "إن الدخول والخروج منها سيسمح فقط في حالات إنسانية وان الحياة بالقرية لن تستمر كالمعتاد" على حد تعبيره.
بينما صرح وزير الاستخبارات والمواصلات "يسرائيل كاتس" أن العملية عبارة عن فعل خسيس ما يتوجب رداً إسرائيليا شاذاً، مطالباً بالقيام بعملية جذرية ببلدة يطا ليتذكرها التاريخ وأنه يتوجب إبقاؤها قيد حجر التجول فترة طويلة، داعياً إلى الإسراع بسن قانون إبعاد عائلات منفذي العمليات.
وأخيراً دعا وزير العلوم "اوفير اكونيس" إلى العودة لسياسة التصفيات الجسدية وهدم البيوت وإبعاد العائلات.
من جهته توقع المحلل السياسي هاني المصري، مزيدًا من العقوبات على الفلسطينيين بعد عملية تل أبيب أمس، والتي نفذها شابان فلسطينيان قتل فيها 4 اسرائيليين، واصيب آخرون، كحملات اقتحام واعتقال مركزّة، وتشديد للحواجز على مدن الضفة وتنكيل بالمواطنين، وقرارات هدم للمنازل ،
واضاف انه اذا ثبت وقوف اي جهة وراء العملية فالعقوبات قد تصل إلى الاغتيالات.
وكانت سلطات الاحتلال اصدرت صباح اليوم قرارًا بتجميد تصاريح 83 الف فلسطيني، كان من المفترض أن تمنح خلال شهر رمضان والعيد لزيارة اراضي الداخل الفلسطيني المحتل و القدس .
وأشار المصري إلى أن الوضع النفسي للاسرائيليين بعد كل عملية يكون صعبًا، فقدرتهم على التحمل أقل من الفلسطينيين لأنهم هنا للرفاهية وللتمتع بامتيازات الاحتلال ليس لدفع الثمن، فوقع اي عملية وخاصة التي وقعت بداية اكتوبر من العام الماضي كان كبيرًا، وبالتالي ردة فعلهم على حكومتهم تكون اكبر من المعتاد.
واضاف أنه بعد انتفاضة القدس الاخيرة تراجعت نسبة استخدام وسائل النقل العام إلى 30%، لقلة الامن والامان.
وقال المصري إن الانتفاضة الفلسطينية مستمرة تخمد حينًا وتشتد حينًا اخر، لكن مادام لا يوجد أفق سياسي او سلام ستستمر المقاومة إلى ان يحقق الشعب الفلسطيني اهدافه.
من المقرر ان يلتئم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية الصهيوني في هذه الساعة في مقر وزارة الجيش في "تل ابيب" لمناقشة تداعيات الاعتداء الارهابي الذي وقع في وسط المدينة الليلة الماضية واسفر عن مصرعاربعة اشخاص وجرح ستة آخرين.
