Menu

اسهامًا فِي موضُوعة :"حركَات الإسلام السِّياسِيّ وانتِشار تنظِيم داعِش" السّموأل راجِي

black-wallpaper-خلفيات-سوداء-19

السّموأل راجِي

المُساهمَة بعنوان : وقَائِع

مُباشرةً ، وتفاعُلاً مع ما وردنِي فِي موضُوعة الرّفِيق أبو جمال غازِي الصُّورانِي الــمُعَنْوَنَة بِــــــــــ:"حركَات الإسلاَم السِّياسِيّ،وانتِشار تنظِيم داعِش"،وإجابةً لِلإشكالِيّة المركزِيّة الوارِدة فِي الصّفحة السّابِعة من الكُرّاس المصُوغة كما يلِي :كيف وصل العرب في العصر الحديث إلى هذه الحال التي أدت إلى ولادة "داعش" وانتشارها، وأين يكمن الخلل؟" ، آخُذ جانِبًا أتَت عليهِ المَوْضُوعة دُونمَا تعمُّق إعتِبارًا لاهتِمام الرّفِيق بجانِبٍ لا يقِلّ خُطُورةً وهو الجانِب الإقتِصادِيّ/الإجتِماعِيّ ونُظُم الإستِبداد ودوْرها فِي شُيُوع الظّلامِيّة بأنواعِها مع إشارات مرّاتٍ عدِيدة مُستفِيضة فِي عامِل النّكبة الفلسطِينِيّة والردّة النّفسيّة وفَشَل مشارِيع "نهضوِيّة" فِي تجذِير شعاراتِها ،مع تناوُلٍ نقدِيٍّ لمسألة لا تقِلُّ قِيمةً وهِي مسألة التُّراث واحتِضانِه مُتناقِضات بين التطرُّف و "التّسامُح" يغلُب أحدهما الآخَر بارتِباطٍ مع مُؤثِّراتٍ سياسِيّة واقتِضاديّة/اجتِماعِيّة أبْدَع فِي تفصِيلها ابن خلدُون فِي مُقدّمتِه عند ذكرِه عقائِد الدُّوَل وعصبيّة قِيامِها ودلّل عليهَا بأمثلة محسُوسةٍ من التّارِيخ ولا أعتقِد بكُلّ جديّة أنّه لغاية اللّحظَة أتَى من يُفِيدنا بأحسَن ممّا أفادنا بِه ، ووفَاءً لمنهج الجدل المادِّي للتّارِيخ الذِي اعتمَدَهُ الرّفِيق في مَوْضُوعتِه ، أتّخِذ من ذات الطّرِيق لأقُول اسهامًا ومُلاحَظةً أنّهُ :

لَيْس من قَبِيل الـتَجَنِّي على تنظِيم الإخوَان الجَزْم بأنّ جُذُور الإرهَاب والتطَرُّف والتّكْفِير والقَتْل في الفَتْرَة الـمُعَاصِرَة نَابِعَة من رَحِــم الجَـمَاعَة نَفْسَـهَا مُنذ بَعْث "التّنظِيم الخَاصّ" داخِل الإخوَان بِأَمْرٍ من حَسَن البَنَّا وإشْرَافٍ من عَبْد الرّحْمَان السَّنَدِيّ ، وفِكْرِيًّا أصَّل تِلك الأعْمَال "الإمَام" المُؤَسِّس ونَظَّر لَـهَا سَيِّد قُطب مسؤُول اللّجنَة الإعلاَمِيَّة في الجَمَاعة مُنذُ 1953 ؛ وعَبْر مَسَار الإخوَان مُنذُ 1928 لَـم تُجْتَثَّ مِـنْـهَا ذِهْنِيَّة التَّكْفِير ومقُولات الجِهَاد الوَاضِحَة حتّى في السُّيُوف الـمُتَقَاطِعَة في رَايَتِـهِـم الخَضْرَاء وتحتَهَا :"وأَعِدُّوا.." ، خَرَجت منهُم وبِهِم الجَمَاعات "الإسلاَمِيّة" وتنظِيم الجِهاد وأسّسَ عُضْوٌ منهُم هُو عبد الله عَزَّام مُعَسكَرَات الباكِسْتَان للقِتال في أفغَانِسْتَان وبرزُوا في حُرُوبٍ أهلِيَّة إنتَشَرَت في التِّسعِينَات بعدَ عَوْدَة الـمُقَاتِلِين من قندَهَار ومَزَار شرِيف لِتَنْفَجِر الأقْطَار العرَبِيَّة بِأَيَادِيــهِـم ومُبَاشَرَةً بعد الثَّوَرَات الشَّعْبِيَّة إبَّان سنة 2011 صَعَدُوا بِتَأطِيرٍ وإشْرَافٍ وتَوْجِيهٍ من الوِلايات الـمُتَّحِدَة للسُّلْطَة لِيعُود شَبَح حُرُوبٍ أهلِيَّة دِمَاء سَابِقَاتِــهَا لم تَجِفّ ؛ وآخِر فَظَاعَات التّنْظِيم الدُّوَلِيّ للإخوَان اللِّقَاء الجَامِع بَيْن الأمِين العامّ إبرَاهِيم مُنِير و إسْـمَاعِيل السَّامُرَّائِيّ أحَد مسْؤُولِيّ القَاعِدَة في العِرَاق وأُسَامَة الـمَوْصِلِيّ والأمِير أبُو مِقْدَاد المُنعقِد فِي عمَّان فِي آب/أغسطُس 2013.

التّنظِيم الدُّوَلِيّ لجمَاعة الإخوَان منبَع الإسلاَم السِّياسِيّ الحركِيّ ، مُنذ بعْث "قِسم الإتِّصَال معَ العالَم الإسلاَمِيّ" داخِل الجَمَاعة وظُهُوره بصِيغته الرّسمِيَّة في 13 نُوفَمبِر/تشرِين الثّانِي سنَة 1978 في مدِينَة آخِن في ألـمَانِيَا فِي مَقَرّ الـمَرْكَز "الإسلاَمِيّ" بإشرَاف السُّورِيّ عِصَام العَطَّار على يَد الـمِلْيَارْدِير الـمِصْرِيّ يُوسِف نَدَا الحَامِل آنذَاك لِجواز سَفَر تُونسِيّ وبِحُضُور الـمُرشِد العامّ عُمَر التّلِمْسَانِيّ وُصُولاً إلى نِظَامِه الدَّاخِلِيّ الـمَعرُوف بِــلائِحَة التّنظِيم الصَّادِرَة في 29 يُوليُو/تَـمُّوز 1982 بِتَوقِيعٍ من مُصطَفَى مَشْهُور خَامِس الـمُرشِدِين رَسْمِيًّا{في تِلك السَّنَة كانَ عُضْوًا فقط في مكتب الإرشَاد} وفي الوَاقع هُو السّادِس إذ يرفُضُون الإعلاَن عن المُرشِد السرِّي بَيْن 1973 و 1976 ، وطِوَال كُلّ هذِه العَشْرِيَّات حَفَل مَسَارُه بِعَمَلِيَّات تَخْرِيبٍ وتواطُؤ وعَمَالَة بَلَغَت أوْجَهَا في تَشْكِيل مُعَسْكَرَات في أفغَانِستَان جَمَعَت العَرَب "الـجِهَادِيِّين" بإشرَافٍ من الإخوَانِيّ الأردُنِيّ/فلسطِينِيّ الأَصْل عبد الله عَزَّام ومُرُورًا بِأحدَاث الجَزَائِر التِي قَادَ فُصُولَــهَا مصطَفَى مَشْهُور رَأسًا وكَلَّف آنَذَاك راشِد الغَنُّوشِي بالـمَلَفّ الجَزَائِرِيّ بَعْدَ أنْ وَجَّهَ الـمِئَات من الشَّبَاب التُّونسِيّ واللِّيبِيّ إلى أفغَانِسْتَان سنة 1988 وهُوَ مَا أكّدَهُ نَاصِر الوِرْفِلِّي عُضو الـجَمَاعة الـمُقَاتِلَة اللِّيبِيَّة بِقِيَادَة عَبد الحكِيم بالحَاج حيثُ يقُول حَرْفِيًّا :"القَبْضَة الأمنِيَّة التي فَرَضَها نِظَام القَذَّافِـيّ على الجمَاعَة الـمُقَاتِلَة، أجْـبَـرَتْـهُم عَلَى التَوَجُّه إلى تُونس لِلقاء الغَنُّوشِي، الذِي يَعْتَبِرُونَهُ بِـمَثَابَة الـمُلْهِم والـمُنقِذ فَأمَّنَ لهُم الـمَسْكَن والإقَامَة ومَكّنَهُم من تأشِيرَات خُرُوج" ، وُصُولاً لإعَادَة تَوْطِين الأفغَان العَرَب في السُّودَان عَقِبَ إجْتِـمَاع إسْتِـثْنَائِيّ إنعَقَد في لَندن في أغسطُس/آب 1989 أي بَعْد 6 أَسَابِيع من إنْقِلاب عُمَر حَسَن البَشِير الـمَدعُوم من الفَرع السُّودَانِيّ للإخوَان ، خِلاَل الجَلْسَة قَدَّمَ حَسَن التُّرَابِيّ عَرْضَهُ في إسْـتِـغْلاَل الأرَاضِي السُّودانِيَّة قَاعِدَةً للعَائِدِين من العَرَب الأفغَان ، وفِعْلِيًّا ، وبَعد وُصُول الـجمَاعة الـمُقاتِلَة اللِّيبِيَّة هُناك مع الـجمَاعة الـمُقاتِلة التُّونسيّة والـجَمَاعَات الـمِصْرِيّة ، حَلَّ أُسَامَة بِن لادِن في ضِيافة عُضو مَكتب الإرشَاد في التّنظِيم الدُّوَلِيّ حَسَن التُّرابِيّ في 1991 ، والـعَـمَايِل لا تَنْتَهِي فلِقَاءَات أعضَاء مكتَب إرشَادِه تُـنْـتِـج الدِّمَاء ومِنْهَا إجْـتِـمَاع مطَار إسْـطنبُول فِي 17 نُوفمبِر/تشرِين الثّانِي 2012 ، إذ في طَرِيق عودته إلى تونس الذّبِيحة عائدا من مُؤتَـمَر فَرع التَّنْظِيـم الدُّوَلِـيّ للإخْوَان في السُّودَان { حِزب الـحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة} ، نَزَلَ رَاشِد الغَنُّوشِيّ ترَانزِيت فِـي عاصِمَة أردُوغَان لِيَلْتَقِي بِـالعَقِيد السُّورِيّ الـمُنْشَقّ رِيَاض الأَسْعَد و عَدَدٍ مِن قَادَة "الجيش الحر" لِبَحْثِ سُبُل التّعجِيل بالتَّسْلِيح الغَرْبِي عَبر الضّغط والوَسَاطَات ومِـنْـهَا الإيبَاك {American Israel Public Affairs Committee} التِي تُكِنُّ مَــعَــزَّة خاصّة للعُضو "التُّونسِيّ" في مكتب الإرشَاد العَالَـمِيّ الذِي نَسَّق مع الـجَمَاعَات اللِّيبِيَّة سُبُل حُصُولهم على الـمَال والسِّلاَح بِرعاياتٍ قَطَرِيّة/تُركِيَّة وبِإشرافٍ أمرِيكِيّ/أوربِّي لِتَتَحَوّل تُونِس جرّاء فَوْضى السِّلاح اللِّيبِيّ وإنتِشار القَاعِدَة إلى أرضِ قِتَال .

- كتَبَ سَيْف العَدْل وإسْمُه الحقِيقِيّ مُحمّد صَلاَح الدِّين زِيدَان ، مِصْرِيّ أحد ضُّاط الإحْتِياط الذِين إلتحقُوا مُنذ 1987 بأفغانِسْتَان وصَاحَب بن لادِن والظّواهِريّ لِحَدّ إحْتِلالِه المرتبَة الثّالِثَة بعْد "الشَّيْخَيْن" كمَا يُسَمِّيهمَا ، أبْدَأ بهذِه الوثِيقَة لأهمّيتِها أوّلاً ولإرتِباطِها آنذَاك بِبُزُوغ نَجْم أبو مُصْعَب أحمَد فاضِل نزَال الخَلايلة الزّرقَاوِي وتارِيخ الوثِيقَة التِي تَضَعُ إستراتِيجِيَّة شامِلَة مُـــبَـوّبَة على مرَاحِل تَــــسْتَهْدِفُ إقامَة الخِلافة وإشْعال نار "الجِهَاد" فِي الوطَن العربِيّ .

يقُول "سَيْف العَدْل" فِي كُرّاسٍ لهُ كتبَهُ سنة 2003 على الأرْجَح ، ويحمِلُ عِنْوَان : "المقاومة الاسلامية ضد الغزو الأمريكي لقندهار والدروس المستفادة" ما يلِي : "

وفي الختام أحب أن أؤكد على عدد من النقاط:

  •   تنظيم قاعدة الجهاد - المعروف باسم القاعدة - هو تنظيم الأمة الإسلامية، وهو ينطلق من عقيدتها، ويدافع عن مصالحها، فعناصر القاعدة هم من أبناء الأمة الذين يدينون بالإسلام دينا، كما أن كافة إمكانيات القاعدة المادية وغيرها هي خلاصة مدخرات الأمة التي تتقرب بها إلى الله تعالى.
  •  القاعدة وأمتها الإسلامية لم يمارسوا الجهاد بالقدر الكافي ضد مثلث النكد العالمي والمسمى بالتحالف اليهودي الصليبي والمتمثل في الولايات المنحلة الأمريكية وبريطانيا واليهود.
  •  ما يسمى بـ "المثقفين العرب" والذين يدّعون الحكمة والعقل ليحاوروا به الغرب؛ يشتركون مع الموظفين الحقيقين للـ "سي آي إي" في تمثيل الطابور الخامس الذي يعمل لخدمة الأعداء من داخل بلادنا وعلى كافة المستويات لتبرير الغزو القادم للمنطقة وإرهاب شعوبها.
  •  حكام الأمة الإسلامية - بلا استثناء - لم يكن لهم أي فائدة لدينهم وأمتهم كما لم يعد لهم فائدة أيضاً للجهة التي سلتطهم على شعوبهم.
  •  جيوش الدول الإسلامية تحتاج أن تتحرر من قيادتها السياسية التي تؤجرها لخدمة أعداء الدين.
  •  الشعوب الإسلامية هم الأمل المنتظر وهم - بلا جدال - يحققون بجهادهم ودعمهم لعملية التغيير الإسلامية ضد التحالف الصليبي اليهودي تعادل في ميزان القوة، حيث يمثل أبناؤهم القوة الضاربة، كما أنهم هم العمق الاسترتيجي والممول الحقيقي والمستفيد النهائي في هذه الحرب.
  •  أننا - علم الله - لا نشك في هزيمة الإمبراطورية الأمريكية ونبشر أمتنا بهذا، وما حدث في أفغانستان هو معركة من جملة الحرب التي عادت كفتها لتتزن مرة أخرى لصالح جند الله، وأن هذه الإمبراطورية الصليبية اليهودية تسعى بظلفها لحتفها في منطقة الخليج المباركة.
  • نتوجه بالنصح لأمتنا الحبيبة بالعودة إلى الله تعالى في سرنا وعلننا، ليتحقق لنا وعد الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}، وقوله تعالى: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون}َ.
  •  كما نحرض كل شعوب أمتنا ونحثهم على حمل السلاح وتخزين الذخائر وبدأ القتال والعمل الجهادي ضد التحالف الصليبي اليهودي وكافة مصالحه في كافة الدول الإسلامية، هادفين بذلك إلى تأكيد أواصر الوحدة في الأمة

-يَسْتَطرِد سيف العَدْل فِي كُرّاسٍ آخَر لهُ كتبَهُ بِعنوَان :تجربتي مع أبي مصعب الزرقاوي وتمّ تداوُله في أوسَاط من يُعْرَفُون بالجِهاِيِّين في 2006 ما يلِي :"

 استغلال الفرص المتاحة واستشراف المستقبل من أجل الإعداد لاستغلال ما يستجد من ظروف وأحوال:

للتوضيح نستطيع أن نضرب مثال العراق في الوقت الحالي، فحالة الانفلات الأمني التي نتجت عن انهيار نظام صدام حسين هي التي أتاحت الفرصة الجيدة للعمل الإسلامي الجهادي في أن يتغلغل وينتشر ويتجذر في ساحة مثل الساحة العراقية، والتي ما كان له أن ينجح لو بقي النظام السابق.

هذه الفرص قد تتكرر وتتاح في مناطق أخرى، فتوقعاتنا تشير إلى أن سورية ولبنان قد تتعرضان لظروف سوف تتشابه مع الظروف العراقية الحالية، هذا الأمر - في حال حصوله - سوف يعطي العمل الإسلامي مساحة واسعة للعمل والمناورة، سوف تكسبه كماً هائلاً من الطاقات البشرية والمادية، وسوف تعطي التيار الإسلامي المجاهد فرصة التواجد على مقربة من حدود فلسطين المحتلة.

العنصر البشري الشامي؛ عنصر مهم، والاشتباك المباشر والدائم مع الإسرائيليين؛ عنصر أهم، سوف يعمل على نشر فكر التيار الجهادي ويعطيه مصداقية وفعالية تتيح له الوصول إلى هدفين من أهدافه الرئيسية، وهو أن يبرز كقيادة حقيقية للعالم الإسلامي، والثاني؛ المساهمة في عملية إضعاف إسرائيل والسير قدماً على طريق هدمها وإزالتها بإذن الله تعالى.

هذا الأمر قد ينطبق على سورية ولبنان قريباً، وستلحق بهما مصر عاجلاً أم آجلاً، لأن النظرية الإسرائيلية تقوم على ضرورة استغلال القوة الأمريكية العملاقة في تحطيم كل الأعداء الحاليين أو المفترضين مستقبلا والذين قد يشكلون خطرا على أمن إسرائيل.

الأمريكان سوف يرتكبون أخطاء استراتيجية في انجرارهم خلف السياسة الإسرائيلية الخرقاء.

إذا الظروف الحالية المتوفرة - إضافة إلى ما قد يستجد في المنطقة من تطورات وأحداث - سوف تتيح الفرصة لإنشاء جيش إسلامي متكامل البناء والإعداد، سيكون قادراً على إحراز انتصارات متتالية، تعطيه مصداقية عالية، تؤهله لأن يطرح ويُبرز قيادة جديدة للأمة الإسلامية تكون قادرة على شحذ الهمم وصقل المهارات واستغلال الطاقات والإمكانيات المادية والبشرية للأمة، سيراً على طريق الجهاد المبارك الذي سوف يتيح لهذه القيادة إعادة الخلافة الإسلامية إلى الواقع البشري من جديد، الخلافة التي تعني؛ دولة الإسلام القادرة على إزالة الظلم الواقع على البشرية جمعاء."

نُشِر لهُ مُلَخَّصَات أجْمَلَت الخُطّة الإسْتراتِيجِيَّة مُنذ 2003 حَيْثُ وَقَعَت نُسْخَة من هذِه الوثِيقَة بيْن أيادِي الإسْتِخبَارات الأمرِيكِيَّة ولَم يتِمّ التفطُّن إلى كاتِبِها إلاّ أوَاخِر سنَة 2008 رَغْم إدرَاك العدِيد من الباحِثِين لِفَحْوَاهَا ،أنقُلُها كمَا ورَدَت من مَصَادِرِها

1-- مرحلة الإفاقة

-2- مرحلة فتح العيون

وهِي أخطَر ما وُجِد خاصّة أنّ هذِه المرحلة كانَت فعلِيًّا المُمَهِّد لما يحدُث حاليًّا وهِي تقُوم علَى "الإعداد لمرحلة الجهاد الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت، وإعطائها أهمية عالية ليبدأ تأثيرها مع بداية المرحلة الثالثة من الخطة المرسومة.

*مواصلة البناء الهادئ والهادف في مناطق مهمة من العالم العربي والإسلامي يتولى قيادته الجيل الثاني من القادة الذي دخل في إطار التيار.

*اتخاذ العراق قاعدة لبناء جيش من الشباب القادم إلى الجهاد سيعاد نشره مع بداية المرحلة الثالثة في دول الجوار، للبدء بالعمل ضمن أجندة محددة، وغير عشوائية.

*إعداد دراسات شرعية سيتم العمل على توزيعها قريباً، توجه المسلمين نحو دفع أموال الزكاة والصدقات للمجاهدين من أجل مساعدتهم على امتلاك الأدوات والأسلحة اللازمة لإنجاح مشروعهم، رداً عل سياسة الأمريكان بتجفيف مصادر تمويل (الإرهاب)."

-3- مرحلة النهوض والوقوف على القدمين

-4-  مرحلة استعادة العافية وامتلاك القوة القادرة على التغير

وهِي المٌترِنة بتوظِيف طاقاتٍ دفِينة لتحوِيل مجرَى الثّورات والانتِفاضَات والاستِفادَة من سُقُوط أنظِمة

-5- مرحلة إعلان الدولة

وفِي هذَا الصَّدَد يتجلّى التّأطِير الامبريَالِيّ وتوظِيف العائِلات الوهابيّة البترُودُولارِيّة بِفجَاجَة وهُنا أعُود للتّأكِيد على مسألة مُهمّة حول ما بات يُعرَف بتنظِيم الدّولة لأقُول بِناءً على معلُوماتٍ الجُزء الأعظَم منها مُوَثَّق :

مُــنْذُ سنتَيْن ، وتحدِيدًا فِي 8/9 أبرِيل/نِيسَان 2013 ؛ وخِلاَل تسجِلٍ صوتِيٍّ نُشِر فِي وسَائِل إعلامٍ جُلُّهَا عالمِيٌّ ، أعْلَن إبراهِيم عَوّاد السّامُرّائِي قِيَام الدّولَة الإسلاَمِيّة فِي العِراق والشّام ونُصِّب هُو عليْهَا خلِيفةً وتَلَقَّب بِــأبِي بكر البغدَادِيّ ، لِيَنْتَشِر هذَا التّنظِيم المعْرُوف إعلامِيًّا بِـــداعِش سرِيعًا فِي في جنُوب اليَمَن ولِيبيَا حيْثُ يُسيْطِرُون بِشكلٍ كامِل على سِرْت ودِرْنَة وسِينَاء المِصْرِيَّة وأزْوَاد المَالِيَّة والصُّومَال و شَمال شَرق نيجيريا (بُوكُو حرَام ومعنَاهَا بلُغة تِلك المِنْطَقَة التّعلِيم الغربِيّ حَرَام) وباكِسْتان وحتّى تُونِس ومجمُوعات خلايَا نائِمَة فِي مُورِيتانِيَا ؛ وبِتطوُّرٍ عامّ عُنْفِيٍّ وسياسِيٍّ بالشّرق الأوْسَط وبِفِعْل دِينامِيكِيّة داخِلِيَّة ، أعْلَن إبراهِيم عوَّاد فِي 29 حزيرَان/يُونِية 2014 حَذْف العِراق والشَّام من التَّسْمِيَة وجَعَل تنظِيمه بإسْــــــــــم : "الدَّوْلَة الإسْلاَمِيَّة" ونُصِّب أبُو بكْر خلِيفةً أَطَلّ علَى رَعَايَاهُ مِن "المُؤمِنِين" عبْر شاشَة اليُوتيُوب الموقَع الإلكترُونِي لِــــيُرَى خطِيبًا فِي جامَع نُور الدِّين زِنْكِي بالمُوصِل فِي صلاة الجُمُعة يوم 4 تمُّوز/يُولِيُو 2014 ومُحاطًا بِحِراسَة يفتقِد لهَا حتّى بَعْض السَّاسَة فِي العَالَم.

مُنذُ أوَاخِر التِّسْعِينَات ، وبَعْد مُغادرتِه سِجْنَهُ فِي الأُردُنّ ، رَحَل أبُو مُصعَب أحمد فاضِل نَزال الخلايلة الزّرقَاوِي سِرًّا ليحُطّ رِحالهُ فِي الباكِسْتَان ومنهَا قنِدَهَار عاصِمَة طالِبَان التِي تستعِدّ كما أعلَنَت فِي بيانِها يوم 15 أبرِيل/نِيسَان 2015 عن إستِعدَادِها نَشْر 200 إنتِحارِيّ للتصدِّي للحُوثِيِّين فِي اليَمَن ؛ وكَان لِقاؤُهُ مع سيْف العَدْل وإسْمُه الحقِيقِيّ مُحمّد صَلاَح الدِّين زِيدَان ، مِصْرِيّ أحد ضُبّاط الجَيْش الذِين إلتحقُوا مُنذ 1987 بأفغانِسْتَان وصَاحَب بن لادِن والظّواهِرِيّ لِحَدّ إحْتِلالِه المرتبَة الثّالِثَة بعْد "الشَّيْخَيْن" كمَا يُسَمِّيهمَا ، ومن هُنَاك تمّ تدبِير مُعَسْكَر خاصّ بِه نَظَرًا لِخِلافِه السّياسِيّ/التّنظِيمِيّ مع شُيُوخ القَاعِدَة وخاصّةً ملفّ تكفِير آل سُعُود فتَمّ تجْنِيبُه البَيْعَة ومُنِح ثَكْنَةً قدِيمة فِي هِيرَات غرب أفغانِسْتان غيْر بعِيدة عن الحُدُود الإيرانِيّة وبَدَات تتشَكّل فِيه جماعَة التّوحِيد والجِهَاد من خلِيطٍ سُورِيٍّ وأردُنِيٍّ أبرزُهم أبُو مُحَمد عَبْد الهادِي دغلس الشّامِي وخالِد العَارُوٍرِيّ وأبُو الغادِيَة خالد سليمان درويش السُّورِيّ لِيَصَل أعدادُهُم قُبَيْل سبتَمبِر/أيلُول 2001 إلَى حوالَيْ 100 مُقاتِل بِعائِلاتِهِم وبُنِيَت إتِّصالاَت مع تنظِيم "أنْصَار الإسْلاَم" الكُرْدِيّ وتمّ إعْدَاد الوَافِدِين إعْدَادًا عسكرِيًّا على أيَادِي خُبرَاء منهُم سيف العَدْل نفسُه في البِدايَة وهُو مُقَدّم صاعِقة مِصرِيّة سابِق ،وعَقَائِدِيًّا عبْر مُؤلّفَات تَتَسَابق فِي تطرُّفِها لِمُختَلِّين على شَاكِلة أبُو محمّد عاصم طاهر البرقاوي المقدسِيّ وأبُو قتادَة عمر محمود عثمان الفَلسْطِينِيّ الذِي عَرَضَت حُكُومة النّهضَة المُتحالِفَة حالِيًّا مع وباء/نِدَاء تُونِس منحَه اللُّجُوء السِّياسِيّ فِي 10 آب/أغُسطُس 2012 بَعْد طردِه من برِيطانِيا بِسبَب علاقةٍ شخصِيّة قويّة لهُ مع الغنُّوشيّ ؛ وعن الإقتِداء ، وهُو عُنصُر ايديُولُوجِيّ مُهمّ لدَى جَمَاعَات الــتَّــأسْـلُـف ، يعتبِر الزّرقَاوِيّ القَائِد التّارِيخِي الذِي دَشَّن الدِّفاع ضِدّ الحَمَلاَت الصّلِيبِيّة نور الدين محمود زنكي حاكِم حَلَب ومُؤسِّس الإمارة فِي العِراق والشَّام وبَانِي الجَامع الشّهِير فِي الموصِل قُدْوَةً لهُ ولِعُمُوم "المُؤمِنِين" .

بعْد سبتَمْبر/أيلُول 2001 ، أدْمَن الزّرقَاوِيّ التّواجُد فِي قندَهَار للبقَاء على إطِّلاعٍ أكبَر بصُورة الأوضَاع والإستِعْدَادَات للغَزْو الأمرِيكِيّ وعادَ لِــهِيرات فِي دِيسمبِر 2001 لِيُغادِرها مَرّةً أخرَى مع كَامِل تنظِيمِه فِي قافِلة مُكَوّنَة من 135 سيّارة وِفْق ما ذَكَرَهُ سيْف العَدْل فِي كُرّاسٍ لهُ منْشُور ، وبِتَسْهِيلاتٍ من قلب الدِّين حِكمَتْيَار عَبَر إلى إيرَان لِيُقرِّرَ الذّهَاب للعِرَاق والإقَامَة فِي منَاطِق تنظِيم "أنْصَار الإسْلاَم" وكَانَ ذلِك فِي أوَاخِر سبتَمبِر 2002 لِيربط علاَقَات واسِعَة مع ضُبّاط في الجَيْش العِراقِيّ بعْد حَلِّه بِقرار بول برِيمر حاكِم العِراق بعْد إحتِلالٍ بدَأ في 9 أبرِيل 2003 ويتحَوّل تنظِيمُه إلى قُوّة ذات حاضِنَة شعبِيّة خاصّةً فِي منَاطِق الغَرْب العِراقِيّ ، وبعد إعلاَنِه قُرْب إعْلاَن الإمَارَة "الإسْلامِيّة" ، تَمَّت تصفِية الزّرقَاوِيّ فِي 7 حزِيران/يُونيَة 2006 لِيُبَايَع بعدُه أبُو حَمْزَة عبد المنعم عز الدين علي البدوي المُهَاجِر المعرُوف أيْضًا بِأبِي أيُّوب المِصرِيّ الذِي أعْلَن تَأسِيس دَوْلة العِراق "الإسْلامِيّة" فِي 15 أكتُوبِر/تشرِين الأوَّل 2006 وبَايَع أبُو عُمَر حامد داود محمد خليل الزاوي البَغْدَادِيّ أمِيرًا لَهَا دَفْعًا للخِلاف حَوْل جنْسيّته المِصرِيّة وتحوّل هُو لوزِير "حَرْبٍ" للتّنظِيم وكِلاهُما قُتِل فِي 19 أبرِيل/نِيسان 2010 فِي منطقة الثّرثَار العِراقِيّة بعْد أن كَان بدَأ الإتِّصَال بِالمُخابرَات السُّعُودِيّة وأجْنِحَة من وِكالَة الأمْن القومِيّ الأمرِيكِيّ ورِجال أعمالٍ نافِذِين فِي تُركِيَا وقَطَر .

نَسَبَت صحِيفة النّيُويورك تايمز الشّهِيرَة للمُتّهم فِي تفجِيرات منهاتِن زكرِيّا المُوسَوِيّ إعْتِرافاتٍ جاءَ فِيهَا أنّه إلتقَى سَلْمان بن عبد العزِيز (الملِك الحالِيّ) سلّمهُ خِلالهَا رِسالة من بن لادِن وأنّه تلقَّة مبَالِغ مالِيّة من تُركِيّ الفَيْصَل رئِيس الإستِخْبارَات آنذَاك لِيحمِلها للقَاعِدة فِي أفغانِسْتَان ؛ ونَشَرت صحِيفة the independent البرِيطانِيَّة فِي 15 تمُّوز/يُوليُو 2014 تقرِيرًا جاءَ فِيه أنّ بنْدَر بِن سُلْطَان إقْتَطَع حِصّته من القَاعِدة وأدْمَجَها فِي داعِش بِضوءٍ أخْضَر من جِهة أمنِيّة أمرِيكِيَّة لِتِكْرَار سِيناريُو الإكتِساح السّرِيع للتّنظِيم فِي سُورِيا التِي لم يسقُط نِظَامَها طِيلَة 3 سنَوَات رَغْم حَجْم الأمْوال والسِّلاَح والدّوْر الهامّ للسّفارَات فِي تَجْنِيد المُقاتِلِين وإرسَالهم بِمُساعَدَة مِن غانم الكبِيسِي رئِيس"المُخَابرات" القَطَرِيّة ؛ ونَشَرَت قنَاة الجدِيد اللُّبْنانِيَّة وثِيقةً سِريّة جاءَ فِيهَا حَرْفِيًّا : "إن هناك شحنة أسلحة سلمت في قاعدة ايتيميسغوت الجوية في تركيا نقلت في طائرة من طراز انطوفوف 124/100/150 وإن الشحنة كانت قد انطلقت من رامشتاين في ألمانيا مرورا بمطار تبليسي في جورجيا ثم قسمت الشحنة إلى ثلاث الأولى أرسلت إلى مطار في منطقة فان التركية ومنه إلى (داعش) والثانية وصلت إلى مطار ديار بكر حيث سلمت (لداعش) و(الجبهة الإسلامية) أما الثالثة فوصلت إلى مطار إيلات في فلسطين المحتلة حيث نقلت إلى سيناء" وفِيها "استِعْدَاد بَنْدَر بن سُلْطان لِتَـحَمُّل مَسْؤُولِيّة التّموِيل من خزِينة مِيزَانِيّة خاصَّة لِتموِيل الجَبْهَة السُّورِيّة" وبعْدَهَا نَصّ إرسَال التّفوِيض لِحِسَاب الإستِخْبارَات فِي فُرُوع بَنْكِيّة أمرِيكِيَّة ؛ وقَد رَوَى نائِب وزِير الخارِجِيّة الرُّوسيّة مِيخائِيل بُوغدانُوف تَفَاصِيل إجتِماعِه مع بندَر آل سعُود حيثُ قال لهُ حَرْفِيًّا :"نريد تدمير هذا النظام العلوي في سوريا حتى لو جرى تدمير سوريا" وهذَا ما جَعَل السُّعُودِيّة لحدِّ الآن مُتشدِّدَة تجاه سُورِيا وتدفع المِليارَات للوِلايَات المُتّحِدَة لِإستِمرار دعمِها السّياسِيّ على الأقلّ للمُقاتِلِين فِي سُورِيا رغْم فِقدَان هذِه الأخِيرة الأمَل فِيهم ، ولِذلك مثلاً رفَضَ سَلْمَان بن عبد العزِيز مُبَادرَة من عبد الفَتّاح السِّيسِيّ ومحمّد بن زايِد آل نهيَان بِمُقْتَضَاهَا تَـــتِـــمّ دَعْوَة النِّظَام السُّورِيّ للمُشارَكَة فِي قِمّة شَرْم الشِّيخ المُنعقِدة يوم السّبت 28 مارِس/آذَار 2015 والتِي "تَــــفَــــهَّـــم" فِيها بَعْض بهائِم العَرَب وبَارَكت منْهَا مافِيات الوِلايَات "المُتّحِدَة" وكيانَها الصّهيُونِيّ العُدْوان الأرْعَن السّعُودِي على اليَمَن بدُون حتّى مُقابِل مادِّيّ .

ذَكَرَت مَصَادِر وتقارِير وحتّى أُمَرَاء من آل سُعُود تَفَاصِيل لِقاءٍ جَمَع بيْن بَنْدَر بن سُلْطَان وأبُو بكر البغدادِيّ فِي صائِفة 2014 قُرْب مُعَسْكَر الخَفَجِيّ طالَب فِيها "خلِيفة المُؤمِنِين" بالتَّسْرِيع فِي الإمْدَاد بالمُقاتِلِين مُقابِل وعدٍ بِتكثِيف العمليّات في نواحِي حلَب وفَتْح معبَر لدِمَشْق عبر مُخَيّم اليرمُوك وتَحْوِيل وِجْهَة المعَارِك فِي العِراق إلى النّاحِية الغربِيّة وتحدِيدًا الأنْبَار من أجْل الحِفاظ على خُطُوط إتِّصال مع مُقاتِلِي داعِش فِي سُورِيَا، واشْتَكَى خِلالهَا من تواجُد الحَرَس الثّورِيّ الإيرانِيّ على الأرْض مِمّا كَبَّد قُوّات داعِش هَزَائِم عدِيدَة وتحَدَّثَا عن ضَرُورَة إلْهاء إيرَان .

باختِصار ، موْضُوعة الرّفِيق واحِدة من أخطَر ما يُطْرَح لمدَى الرّاهنِيّة من ناحِية ، ولِلدَّوْر الحاسِم فِي رسْم معالم خارِطة جدِيدة جغراسياسِيّة واقتِصادِيّة وحتّى دِيمُغرافِيّة وايديُولوجِيّة في وطننا العربِيّ ، قرَأت ما وردنِي بتمعُّن وهُو استِقراءٌ جدِّي ومجهُود هامّ فِي مبحَث التُّراث ومن ثمّة قِراءات فِي راهِن الأحدَاث ، مع تعدُّدٍ ملحُوظٍ للمصَادر والمرَاجع ، وبانتِظار المزِيد.

مع التحيّة والاحتِرام