أكّدت منظمة فرع السجون بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استمرارها في خطواتها الاحتجاجية المتصاعدة، اسناداً لصمود الأسير بلال كايد، ورفضاً لقرار سلطات الاحتلال التعسفي وغير القانوني، بتحويله للاعتقال الإدار بعد انهائه مدة محكوميته البالغة 14 عاماً ونصف العام، مشددة على أنها لن ترضخ لتهديدات مصلحة السجون الصهيونية، بل إن تلك التهديدات لن تزيد أسرى الجبهة إلا إصراراً على المواجهة.
وفي بيانها الثاني، الذي وصل "بوابة الهدف" أكّدت الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال على أنها مستمرة في معركتها رغم تهديدات مصلحة السجون الصهيونية، التي عقدت خلال الساعات الأخيرة عدة اجتماعات مع أسرى الجبهة، وجهت خلالها رسائل تهديد بمزيد من العقوبات، ضدّ أسرى الشعبية إذا ما استمروا بخطواتهم الاحتجاجية.
وقالت الجبهة في بيانها أن "معركتنا متواصلة وخطواتنا مستمرة وفق برنامج فعاليات متدحرج، ونعلن خوضنا إضراباً مفتوحاً عن الطعام ليومين، اعتباراً من اليوم كرسالة تحدٍّ لمصلحة السجون على تهديداتها لنا، وكمقدمة لفعاليات أخرى تصل للإضراب الشامل المفتوح عن الطعام أوائل الشهر القادم، إن لم يستجب الاحتلال لمطالب الأسرى، وهي الافراج غير المشروط عن الرفيق الأسير بلال كايد".
وأضافت "إن دلالة معركة القائد كايد لا تنفصل عن نضالنا من أجل إنهاء جريمة الاعتقال الإداري، وإن انتصارنا في هذه المعركة يعني تحقيقنا اختراقاً هاماً وانتصاراً على مصلحة السجون في هذا الملف".
ودعت إلى تكاتف وتكثيف كل الجهود الوطنية من أجل دعم وإسناد الأسير كايد، من خلال العمل الميداني الوحدوي المتواصل والضاغط على كافة المستويات، فقد آن الأوان للانتصار لعذابات الأسرى وتأسيس مرحلة جديدة في ابتداع طرق وأساليب جديدة ومؤثرة لدعم قضيتهم.
وفي السياق، قالت الجبهة "آن الأوان لحسم طبيعة العلاقة مع منظمة الصليب الأحمر الدولي، وأن نرفع الكرت الأحمر في وجهها إن لم تقم بدورها ومسئولياتها، والتي بدلاً من أن تخفف من معاناتنا ومعاناة عائلات الاسرى زادت العبء عليهم من خلال سلسلة إجراءات تعكس تراجع واضح لدورها وفق سياسة ممنهجة تتقاطع بل وتتواطأ مع الاحتلال".
وتوجهت بالتحية "إلى أحرار العالم الذين انتفضوا في ميادين العواصم احتجاجاً على جريمة مصلحة السجون بحق الأسير الكايد، وندعو لاستمرار فعالياتها، ومحاصرة السفارات الصهيونية والمؤسسات الدولية المتواطئة بصمتها في الجريمة مع الاحتلال".
وشددت في ختام بيانها على أن "معنويات أسرى الجبهة تعانق السماء، وتلامس شموخ جبال الخليل وعيبال، وهم مصممون بكل ما أوتوا من قوة لمواصلة هذه المعركة التي اضطرّوا لخوضها انتصاراً للأسير البطل بلال الكايد".
