Menu

750 معتقل إداري في سجون الاحتلال وأربعة أسرى مستمرين في الإضراب

أسرى

فلسطين المحتلة- بوابة الهدف

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن 750 معتقلاً إدارياً ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال دون أمر قضائي أو تهم محددة أو لوائح اتهام، ولم يقدموا لمحاكمات عادلة.

وأضافت الهيئة في بيان صحافي السبت، إن حكومة الاحتلال مستمرة في انتهاك اتفاقيات جنيف التي تحدد الاعتقال الإداري بـ"الأمر الشاذ" والاستثنائي والطارئ فقط، وإن الاحتلال حوّل الاستثناء إلى قاعدة باعتقالات مستمرة ويومية ولأسباب غير قانونية، وإنه أصبح الوسيلة الأسهل لزج أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا داخل السجون تحت غطاء الاعتقال الإداري.

وأوضحت أن أعداد الأسرى الإداريين ارتفع بشكل كبير جداً وغير مسبوق منذ أكتوبر 2015، بنسبة أكثر من 50%، وبنسبة 100% عن عام 2014، مشيرة إلى أن 60% من المعتقلين الإداريين جدّد لهم الاعتقال لأكثر من مرة واحدة خلال عام 2016.

وبيّنت أن مجموع أوامر الاعتقال الإداري التي صدرت منذ عام 2000، بلغت 25 ألف أمر اعتقال إداري يشمل كافة فئات الشعب الفلسطيني دون تمييز، وأن مفهوم الاعتقال لدى سلطات الاحتلال قد توسع بطريقة تعسفية منذ اندلاع الهبة الشعبية العام الماضي، ليشمل الأطفال، حيث زج 13 طفلاً في الاعتقال الإداري، إضافةً إلى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشطاء سياسيين واجتماعيين ونواب منتخبين ونقابيين وأكاديميين وصحافيين.

وذكرت أن هناك إجماعاً دولياً وحقوقياً على إدانة الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداري، وأنه يخالف أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني ويمس حقوق الأسير الأساسية.

ودعت هيئة الأسرى إلى تكاتف الجهود القانونية والشعبية لإسقاط الاعتقال الإداري، والتعاون مع كافة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية في ذلك، وإلى أهمية توحيد المواقف داخل السجون، خاصة في صفوف الإداريين، لمواجهة هذه السياسة التعسفية والخطيرة.

ويستمر الأسير المضرب عن الطعام عياد الهريمي في إضرابه منذ 43 يوماً على التوالي، رفضاً للاعتقال الإداري، وفقد القدرة على النطق بسبب وجود ثقل على منطقة الحلق واللسان، ولجأ للكتابة من أجل التواصل مع السجانين والزائرين له في مشفى "اساف هروفيه".

وأكد الأسير الهريمي في رسالة مسربة إلى مؤسسة "مهجة القدس " على أنه ما زال يرفض الخضوع للفحوصات الطبية وسيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام حتى الحرية والانتصار.

وأشار الأسير الهريمي، في رسالته، إلى أن حالته الصحية تدهورت كثيراً، لاسيما خلال الأيام الأخيرة، ما تسبب في فقدانه للقدرة على الكلام والحركة إلا بصعوبة بالغة، وأصبح يتبول دماً في الفترة الأخيرة.

يشار إلى أن أربعة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري وهم محمود البلبول (56) يوماً، وشقيقه محمد البلبول (53) يوماً، والأسيرين مالك القاضي وعياد الهريمي (43) يوماً، وجميعهم من بيت لحم، ويقبعون حالياً في مستشفى "اساف هاروفيه".

ويخوض الأسرى الذين ساندوا الأسير بلال كايد في إضرابهم، إضراباً للاحتجاجا على الظروف والعقوبات التي فرضتها إدارة مصلحة السجون الصهيونية، عقب تضامنهم مع الأسير كايد والأسرى المضربين، من سحب أغراض شخصية ومنع زيارات أو تقليصها وحملات قمع وتفتيش مستمرة وعزل بعضهم والاعتداءات المتكررة.